صدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، كتاب جديد باللغة العربية، يقع في 239 صفحة من القطع المتوسط، بعنوان: “محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مشتهى الأمم”، من تأليف الأستاذ محمد عبد الشافي القوصي.
ويشتمل الكتاب على مقدمة وسبعة عشر فصلاً، حيث تطرق المؤلف إلى شواهد الوحدانية في العهد القديم وفي الإنجيل، والبشارات بنبوة الرسول الكريم، وختم النبوة وإتمام النعمة، والعهد الجديد ووحدة الإنسانية، والإسلام والغرب (جذور العداوة للأنبياء والرسل)، وماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد؟، وبشارات المسيح بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومحمد في مرآة الفلاسفة والمستشرقين والمؤرخين الغربيين والمفكرين النصارى العرب.
كما خصص المؤلف فصولاً للمعجزة الكبرى، ودلائل النبوة، وصفات النبي الخاتم، نبي الرحمة، والملحمة، والحب، والحرية، وصاحب الرسالة العالمية.
التويجري: الكتاب يأتي في وقت تتصاعد فيه موجات الكراهية والعنصرية والحرب المشهرة ضد الإسلام وضد نبيه الكريم على أكثر من صعيد
وكتب الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، تقديماً للكتاب قال فيه: “إن هذا الكتاب يأتي في وقت تتصاعد فيه موجات الكراهية والعنصرية والحرب المشهرة ضد الإسلام وضد نبيه الكريم على أكثر من صعيد، ليوضح بما احتواه من شهادات وحقائق دامغة مقنعة، أن العداء للإسلام هو عداء للسلام، وأن كراهية محمد، عليه الصلاة والسلام، والافتراء عليه والازدراء به، كل ذلك هو إمعان في الإنكار للحق وطمس الحقيقة، وإصرار على ركوب الباطل والجنوح عن الصراط المستقيم الذي يهدي إليه العقل الرشيد والفكر الحر والبحث النزيه والفطرة السوية”.
وأورد المؤلف محمد عبد الشافي القوصي في مقدمة الكتاب : إنه منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، طَرَقَ العالَمَ حدثٌ لمْ تشهد الدنيا أعظم منه، ولنْ تشهد شأناً أكبر منه .. فتزلزلتْ له السماوات والأرض، والبحر واليابسة، وزلزلَ كلّ الأُمم … وأتى (مُشْتهَى كُلّ الأُمَم!(
انحنى أمام عظمة الرسول الكريم زعماء الغرب وعلماؤه، فاعترف “بونابرت” في مذكراته بأن مبادئه وحدها هي الصادقة، ورأى “غاندي” أنه يملك قلوب ملايين البشر.
وأضاف : قد تحقق الأحبار والرهبان من أوصافه وعلاماته، فأعلنوا لأتباعهم أنه (نبي آخر الزمان) الذي بشر به الأنبياء، فقال القس لوزان: محمد هو الإنسان الوحيد الذي عُرِفَتْ كل صغيرة وكبيرة عن حياته. وأفصح القس “بوش” أنه النبي الذي جاءت أوصافه في نبوءتي دانيال ويوحنا. وأوضح “مونتجمري وات” أن عظمتهُ في إنجازاته المطلقة التي لم يحققها نبي ولا ملك. وأكدّ عالم اللاهوت “هانز كونج” أنه المرشد القائد إلى طريق النجاة.
وقد انحنى أمام عظمته، زعماء الغرب وعلماؤه، فاعترف “بونابرت” في مذكراته بأن مبادئه وحدها هي الصادقة، التي يمكن أن تقود الناس إلى السعادة. ورأى “غاندي” أن هذا النبيّ يملك قلوب ملايين البشر. وأكد “ريتشارد جابريل” أنه صاحب أعظم عقلية عسكرية في التاريخ. ومن قبلهم قال “هرقل” أعلمُ أنه سيرث ما تحت قدميّ! وآمنَ به “النجاشي” لأنه جاء بالقول الفصل في المسيح وأُمّهُ الطاهرة.