هذا تذكير سريع لبعض المخالفات التي يقع فيها بعض أئمة المساجد – هداهم الله – في صلاة التراويح :
1- العجلة في صلاة التراويح ، وقصرها قصراً مخلا ، والتنافس في الخروج مبكرا من المساجد ، مما ينفر بعض الناس عن المساجد التي تؤديها بطمأنينة وسكينة ، أو المساجد التي يختم فيها القرآن العظيم ، وبالتالي يهجر كتاب الله تعالى حتى في شهر القرآن ؟! فإنا لله وإنا إليه راجعون ؟!
قال تعالى: { شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰتࣲ مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ } (البقرة :185 ) .
2- السرعة والاستعجال في القراءة والترتيل ، وهذّ القراءة هذاً ، والبعد عن التدبر . وقد قال الله تعالى { وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلًا} (المزمل:4 ). وقال سبحانه: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } ( ص :29 ) .
3- إطالة القنوت إطالة مملّة متكلفة ، بعيدة عن هدي الرسول ﷺ وصحبه الكرام .وليس من حق الإمام أن يرغم المأمومين على التطويل ، ولا أن يشق عليهم بوقوف طويل ، ويؤمنون معه على دعاء مطول مخترع ، لم يرد عن النبي ﷺ ؟!
4- تكلف السجع في القنوت : وقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله تعالى : عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال له : ” فانظر السجع في الدعاء ، فاجتنبه ، فإني عهدت رسول الله ﷺ وأصحابه ، لايفعلون إلا ذلك الاجتناب “.
5- المبالغة في الوصف ، وتشقيق العبارات في الدعاء ، كوصف حال الموت واليوم الاخر لتحريك قلوب الناس ، حتى يكون الدعاء كالخطبة ؟! وهو مما تكلم فيه بعض أهل العلم ، بل قال بعضهم : صلاة من يفعل هذا الفعل باطلة .
6- البعد عن جوامع الدعاء الواردة عن النبي ﷺ وما أكثرها وما أجملها وما أكملها ، والدعاء بأدعية متكلفة لا يعلم أصلها ؟! ولا صحة عباراتها ، ويقصد بها احيانا إبكاء المصلين ؟!
7- التزام أدعية وردت في روايات لا تصح عن النبي ﷺ ؛ لضعف سندها ، أو أن يكون في سندها كذابا ، أو متهما بالكذب . وبالتالي هجر الأدعية النبوية الواردة في الروايات الصحيحة .
8- الصدى الشديد في السماعات ، والذي يحدث تداخلا في الحروف ، والتباسا في الفهم .وكذا رفع الصوت داخل المسجد زيادة عن الحاجة ، مما يؤذي السمع .
9- عدم قراءة سور : الأعلى والكافرون والإخلاص في الشفع والوتر ، وجعل قرائتهما أحيانا أو نادرا . وهي سنة نبوية ثابتة ، لا ينبغي أن تترك .
10- بعض الائمة إذا سها وقام إلى ثالثة أكملها برابعة ؟! وقال : يجوز سرد أربع ركعات في تسليمة واحدة ؟! وهذا الفعل لا يصح ! والواجب الرجوع والجلوس للتشهد ، فمثله كمثل من قام الى ثالثة في الثنائية .
ومعلوم أن صلاة الليل مثنى مثنى ، كما قال النبي ﷺ .