توفي فجر اليوم الشيخ أبو بكر الجزائري، المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف سابقاً ، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 97 عاماً.
وتقرر أن تؤدى عليه صلاة الميت بعد ظهر اليوم في المسجد النبوي الشريف، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة البقيع بحسب صحيفة “سبق” السعودية .
ودشن مغردون على تويتر وسم ” #وفاة_الشيخ_ابوبكر_الجزائري”، نعوا فيه الشيخ، معددين فيه مناقبه ومآثره، وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
وولد أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر الجزائري عام 1921 بقرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر. أتم حفظ القرآن وإتقان القراءة والكتابة بقريته ولم يبلغ حينها ستة عشر عامًا.
بدأت رحلته العلمية من مدينة بسكرة ودرس على مشايخها وكان من أبرزهم الشيخ عيسى معتوفي ودرس عليه الآجرومية ومنظومة ابن عاشر في الفقه المالكي ومصطلح الحديث وغيره.
انتقل إلى العاصمة الجزائرية فدرس على يد الشيخ الطيب العقبي الذي يعد أهم أساتذته ولازمه في دروس التفسير عدة سنوات كما درس بمدرسة عبدالحميد بن باديس.
بعد انتقاله للحجاز واصل طلب العلم وأخذ من علماء المدينة المنورة فلازم دروس الشيخ عمر بري والشيخ محمد الحافظ والشيخ محمد الخيال والشيخ عبد العزيز بن صالح.
في عام 1961 نال الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الرياض كما حصل على إجازة من رئاسة القضاء للتدريس في المسجد النبوي.
تولى التدريس بعض المدارس الحكومية كما عمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ 1960 وحتى تقاعده 1986، بالإضافة إلى تدريسه بالمسجد النبوي لمدة خمسين عاما.
حظي الشيخ أبوبكر الجزائري رحمه الله بتقدير الأوساط العلمية في البلدان العربية والإسلامية واعتبره الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “من أبرز العلماء الربانيين والمفكرين الذي عرف عنه الورع والتقوى والعلم.
للشيخ أبوبكر الجزائري عدة مؤلفات تميزت بسهولة الأسلوب والفهم من أهمها : أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير، حقوق المرأة في الإسلام، الدستور الإسلامي ، أسس الدعوة وأدب الدعاة، من المسؤول عن ضياع الإسلام، عقيدة المؤمن، والعلم والعلماء، ونداءات الرحمن لأهل الإيمان، والمسجد بيت المسلم، وهذا الحبيب يا محب.
ويعد كتاب منهاج المسلم وهو كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات من أشهر مؤلفاته، كما ألف “رسائل الجزائري” وهي 23 رسالة تبحث في الإسلام والدعوة.