كانت الأرض تشكل الموضوع الأكثر جذبا للتنافس بين القوى الدولية في مراحل التطور البشري المختلفة،ثم أصبح البحر ثم ما تحت الأرض وما تحت البحر ثم الفضاء…الخ.

 

وعند النظر في المساحات التقريبية التي سيطرت عليها الإمبراطوريات الكبرى نجد أن الإمبراطورية البريطانية هي أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ بمساحة تصل إلى 33،7 مليون كيلو متر مربع،وهو ما يساوي 22،63% من مساحة الكرة الأرضية، وبدأت في التراجع عام 1938، ثم تليها الإمبراطورية المغولية في القرن الرابع عشر بمساحة تصل إلى 24 مليون كيلو متر مربع، واحتلت الإمبراطورية الروسية حتى عام 1913 المرتبة الثالثة بمساحة تصل إلى 22،8 مليون كيلو متر مربع،اما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب الإمبراطورية الاسبانية بمساحة تصل إلى 19،42 مليون كيلو متر مربع في القرن السابع عشر ،بينما احتلت الإمبراطورية الأموية مرتبة خامسة بمساحة 15 مليون كيلو متر مربع في القرن السابع الميلادي ،في حين احتلت الإمبراطورية العباسية المرتبة التاسعة بعد الفرنسية والصينية بمساحة 11،1 مليون كيلومتر مربع،أما الإمبراطورية العثمانية فلم تتجاوز 5،2 مليون كيلومتر مربع..

ويقدر المؤرخون أن عدد سكان الدولة الأموية كان حوالي 62 مليون نسمة،بينما الدولة العباسية بلغت حوالي 44 مليون نسمة..أي أن عدد سكان الدولة الأموية في أعلى مراحلها كان أقل من عدد سكان مصر الآن، وعدد سكان الدولة العباسية تقريبا نصف سكان مصر الحالية ،وكان عدد سكان العالم في حينها هو 208 ملايين (أي اقل من عدد سكان الولايات المتحدة حاليا ).

ذلك يعني أن لكل شعب أمجاده في السيطرة على الآخرين..ومن غير الممكن أن يتمكن شعب من التوسع في هذه المساحات الهائلة دون تطور علمي وعسكري..لكل أمجاده.

وفي تاريخ كل شعب أو أمة أو دين أنبياؤهم وأبطالهم وشعراؤهم وفلاسفتهم وعلماؤهم وفنانوهم..الخ.

لذا فإن الذي يتغنى بأمجاده ليثبت وجوده المعاصر كالذي يصرخ بين الناس أن له أب، وكأن الآخرين هم أولاد زنى…..فان كان لنا مجد…فصفحات تاريخ الاخرين لا تخلو من الامجاد….فالمجد تنقل تاريخيا ولم يستقر الا في عقول مثقفي الاطلال.