شهدت السنوات الأخيرة تطورا تكنولوجيا متسارعا كان له إسهاماته في تحقيق التقدم العلمي الملموس، وأضحت التقنية عاملا أساسيا في العملية التعليمية خاصة بعد ظهور عدد من الدراسات تشير إلى مدى فاعلية وجدوى استيعاب التكنولوجيا داخل المنظومة التعليمية، ودعت إلى تطوير مفاهيم تقنيات التعليم موضحة أهمية ارتباط هذه المفاهيم بالأدوات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وضمن هذا الإطار تناول كتاب “ تقنيات التعلم والتعليم الحديثة ” تأليف د.غسان يوسف قطيط ، والصادر عام 2015، عن دار الثقافة للنشر والتوزيع في الأردن، التقنيات التعلمية التعليمية في زمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المواضيع والوسائل التقنية الحديثة المرتبطة بالعملية التعليمية بناء على الدور الرئيس الذي تلعبه التقنيات الحديثة في تيسير عملية التواصل.

ناقش الكتاب في فصله الأول عملية الاتصال والتواصل، وعناصره، وأنماطه، ومهاراته، وأنواعه، ومعوقاته، وتصنيفات وسائل الاتصال التعليمية، ومعايير اختيار وسائل الاتصال التعليمي، وتطوير مهارة الاتصال. كما ضم مجموعة من أدوات قياس أنماط التواصل، ومهارات التواصل لدى المرسل والمستقبل.

أما الفصل الثاني: فقد تناول تقنيات التعليم، وتوظيف تقنيات التعليم في الأنشطة الطلابية، وتصنيف الأنشطة الطلابية وفقاً لتقنيات التعليم، وأدوار المعلم وكفاياته في ظل تقنيات التعليم.

وقدم الفصل الثالث الوسائل التعليمية، وتصنيفاتها، ومعايير اختيارها، وقواعد استخدامها، ومصادر وأشكال الوسائل التعليمية، وتطبيقات الحاسوب في العملية التعلمية التعليمية، واستخدام الحاسوب في الغرفة الصفية، وتوظيف الحاسوب في حل مشكلات تعليمية، واسخدام الانترنت.

وبين الفصل الرابع للقارئ الوسائط المتعددة  Multimedia، وميزاتها، وأجزاء الوسائط المتعددة، والبرامج الخاصة بالوسائط المتعددة، ومعايير برامج الوسائط المتعددة في التعليم، وشروط إدماج الوسائط المتعددة في العملية التعلمية التعليمية، وطريقة استخدام الوسائط المتعددة داخل الغرفة الصفية، وبرنامج العروض التقديمية  (PowerPoint)، ودور المعلم والمتعلم في ظل الوسائط المتعددة، وإنتاج برامج الوسائط المتعددة، وأسباب وحدود استخدام الوسائط المتعددة في التعليم، وتطبيقات صفية قائمة على توظيف الوسائط المتعددة.

أما الفصل الخامس فقد قدم للمعلم كيفية دمج الوسائل وأدوات التكنولوجيا في العملية التعلمية التعليمية من خلال التعليم المتمازج: Blended Learning، وفوائده، والتعليم التقليدي والتعليم المتمازج، وتطبيقات صفية قائمة على التعليم المتمازج.

وجاء الفصل السادس امتداداً للفصول الخمسة السابقة، حيث تم عرض: التعلم والتعليم الإلكتروني، وبيئة التعلم الإلكترونية، ومميزاتها، والتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، وتقنيات التعليم عن بعد، وخصائص التعلم الإلكتروني، وأهمية التعلم الإلكتروني، وتنظيم المنهاج الإلكتروني، وكفايات المعلم في ظل التعليم الإلكتروني، وأنواع ملفات الإنجاز الإلكترونية الخاصة بالمعلم  (E-Portfolio)، وإعداد ملف الإنجاز الإلكتروني  (E-Portfolio) خاص بالمعلم، وأوجه التعلم الإلكتروني، واستخدام الحاسوب في العملية التعلمية التعليمية، واستخدام الإنترنت في العملية التعلمية التعليمية، وخطوات يجب على المعلم والمتعلم اتباعها عند توظيف التعلم الإلكتروني.

كما تناول الفصل السابع الرحلات بصورها المختلفة حيث تم تقديمها بطريقة تتوافق مع عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنها مايعرف بـ  الرحلة المعرفية  QUEST WEB، والرحلة الافتراضية  Virtual Trip ، والجولات المغلقة والجولات المفتوحة، ونموذج Online Research Module.

وارتبط الفصل الثامن بنماذج التعلم الواقعي، حيث تم تقديم برامج المحاكاة المرتبطة بالمختبر الجاف Dry Lab، لذا تم تقديم فكرة عامة عن المختبر الجاف، وأهميته، والبرمجيات المرتبطة به، وكيفية تطبيقه في الغرفة الصفية، إضافة إلى تطبيقات عملية على برنامج Crocodile في الغرفة الصفية في الفيزياء، والكيمياء، والتكنولوجيا.

وفي نهاية الكتاب قدم المؤلف أربع دراسات حديثة، للباحث، والقارئ العربي، تناولت أثر تقنيات التعليم على متغيرات عدة مرتبطة بالمعلم والمتعلم على حد سواء؛ لتؤكد على أهمية البرامج والتقنيات الحديثة في رفع مستوى كفاية المعلم والمتعلم.