إن الاحتفال بعيد الميلاد أو رأس السنة الميلادية بدعة ضالة، ليست من الإسلام في شيء والواجب على المسلم أن يربأ بنفسه وأولاده عن مجاراة ومسايرة غير المسلمين، في طقوسهم وأعيادهم، وعاداتهم، للحديث الشريف: “من تشبه بقوم فهو منهم”، وأمامكم أيام السنة تأكلون وتشربون كما يحلو لكم دون تشبه بقوم.
وليس صحيحا ما يقال: “من دخلت عليه رأس السنة وهو فرحان يبقى …”؛ إذ السعادة والشقاوة من قدر الله عز وجل، والسعيد من سعد في بطن أمه وكذا الشقي من شقي في بطن أمه، للحديث الصحيح: “يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعون يوما نطفة ثم يكون علقة، مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يأتيه الملك الموكل بالأرحام فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب أربع كلمات عمره، وعمله، ورزقه، وشقي أو سعيد”.
فالمرجو الإقلاع عن هذه العادة والأخذ بأسباب الهداية، ولنكن على علم أن المضحك والمبكي إنما هو الله تعالى للآية: “وأنه هو أضحك وأبكى”، جعل الله تعالى أيامك وأيام أولادك مليئة بالسعادة في طاعة الله تعالى.