في كل سنة، وكلما اقترب موسم الحج، تتزايد مخاوف الحجاج من أن يكون موسم الحج من أكثر المواسم ارتفاعا للحرارة. ولذلك يسعى الحجاج للبحث عن وسائل من أجل وقاية الحاج من ضربة الشمس والإنهاك الحراري التي قد تصيب الحاج. لذلك من المهم للحجاج اتخاذ تدابير السلامة اللازمة خلال موسم الحج لتجنب أي مشاكل صحية بتأثيرات ناجمة عن الطقس الحار في مكة المكرمة.

فترة الحج في مكة المكرمة تحدث سنويا في الشهر الهجري ذي الحجة، وتحديدا في الأيام العشرة الأولى منها. ويعتبر الحج واحداً من أهم الشعائر الإسلامية الخمسة، حيث يقوم المسلمون بأداء العديد من الطقوس الدينية، بما في ذلك الوقوف على صعيد عرفات ورمي الجمرات والطواف حول الكعبة المشرفة. ويحضر الحجاج من جميع أنحاء العالم لأداء هذه الشعيرة، مما يجعل فترة الحج في مكة المكرمة من أكثر الأوقات ازدحاماً وحيويةً في المدينة.

طقس موسم الحج

طقس مكة المكرمة، الواقعة في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، تشهد مناخًا صحراويًا مع درجات حرارة عالية على مدار العام بعكس الأجزاء الشرقية من مناطق مكة المكرمة. ومع ذلك مناطق مكة المكرمة اليوم و غدا، قد يختلف المناخ  فى حالة طقس خلال موسم الحج قليلاً. متوسط درجة الحرارة بمنطقة مكة خلال موسم الحج حوالي 35-40 درجة مئوية خلال النهار و 25-30 درجة مئوية أثناء الليل. يمكن أن يكون مستوى الرطوبة مرتفعًا فى مكة المكرمة والمدينة، حيث يصل إلى 80٪ أو أكثر ، مما يجعل طقس مكة المكرمة أكثر سخونة وتوقعات بتأثر طقس مكة المكرمة بتأثيرات عديدة.

والحقيقة أن الأحوال الجوية تتحسن قبل حلول موسم الحج ويتم عادة تأدية المناسك بسهولة ويسر وسط أجواء صيفية جميلة. ومن فضل الله أن الحر لا يأتي دفعة واحدة، وإنما بشكل تدريجي، حيث ترتفع درجات الحرارة بشكلٍ تدريجي قبل دخول فصل الصيف.

كيفية وقاية الحاج من ضربة الشمس والإنهاك الحراري

عادة ما تكون هناك توقعات لحدوث ما يسمى بالإنهاك أو الإجهاد الحراري, وكلاهما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة لا قدر الله. لذلك من المهم للحجاج اتخاذ تدابير السلامة اللازمة خلال موسم الحج بمنطقة مكة المكرمة لتجنب أي مشاكل صحية فى مكة المكرمة بتأثيرات ناجمة عن الطقس الحار. يعد شرب الكثير من الماء، وارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، وتجنب أشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة بعضًا من تدابير السلامة الرئيسية التي يجب اتباعها. إضافة إلى ذلك، يحتاج المنظمون إلى ضمان أنظمة التهوية والتبريد المناسبة في المخيمات ومرافق الإقامة.
وفيما يلي نبذة مبسطة عن كيفية وقاية الحاج من ضربة الشمس والإنهاك الحراري:

ماهي ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟

1- الإجهاد الحراري:

يحدث نتيجة لتعرض الجسم لدرجة حرارة عالية مع وجود رطوبة مرتفعة في الجو, مما يؤدي لإفراز الجسم لكميات كبيرة من الماء و الملح.
أعراضه:
– ضعف عام , دوار و صداع و شعور بالعجز عن القيام بأي مجهود.
-الشعور بالغثيان و فقدان الشهية.
– برودة الجلد مع شحوب في اللون.
– يقل عدد مرات التبول و كمية البول.

2- ضربة الشمس:

تحدث نتيجة لتعرض الجسم البشري لدرجات حرارة عالية جدا ناتجة عن التعرض لحرارة الشمس المباشرة خاصة إذا صاحب ذلك بذل مجهود جسدي كبير
أعراضها:
– إرتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية.
– تتوقف عملية العرق مع حدوث جفاف بالجلد و إحمرار و سخونة.
– يصبح المريض عصبيا و يثور لأتفه الأسباب.
-الصداع الشديد و قد يتعرض المصاب للغيبوبة و فقدان الوعي.

نصائح لكيفية وقاية الحاج من ضربة الشمس والإنهاك الحراري

عن كيفية وقاية الحاج من ضربة الشمس والإنهاك الحراري فالأفضل :

– عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام الشمسيات فاتحة اللون.
– تجنب حرارة الجو الشديدة و البقاء في الظل.
– تناول كميات وافرة من السوائل.
– الزيادة من تناول ملح الطعام في الأيام شديدة الحرارة.
– التزود بأكياس الملح لمقاومة الجفاف و الموجودة في البعثات الطبية المختلفة.
– الإقلال من النشاطات البدنية كالمشي لمسافات طويلة خاصة عند إشتداد درجة الحرارة.
– الإقامة في غرف مكيفة و متجددة الهواء.
– مراجعة أقرب مركز صحي عند الشعور بأحد الأعراض أعلاه.

هذا ويتم علاج المرضى بوضعهم في مكان مبرد بعيدا عن الشمس و إعلام الجهة الصحية بالحالة وأثناء الانتظار لحين وصول الإسعاف يمكن خفض درجة حرارة المريض باستخدام مروحة يدوية أو كهربائية مع بخ رذاذ الماء عليه وتجنب استعمال الثلج .