
ديمة طارق طهبوب
لديه 7 مقالة

أراد الإسلام أن يعلمنا أن الانسان هو في الغالب من يشرف الزمان و المكان الا أماكن معدودة اختصها الله بصفة القدسية المطلقة، و لكن فيما دونها فالمكان يخلد بالعظمة أو الوضاعة بجنى أهله.

في زمن آبائنا كانت كلمة الرجل عهدا و ميثاقا واجب الوفاء منه في حياته و من أهله دينا بعد مماته، والآن لدينا كافة العقود القانونية المكتوبة والمسجلة التي يتحول كثير منها الى قضايا في المحاكم لفقدان الأمانة القلبية في الناس التي تلزمهم بوعود واجبة القضاء أمام الله قبل الناس.

لقد رأى العبد الحبشي بلال بن رباح في الاسلام حلما يفوق حالة الإيمان و العبادة و الانتقال من دين الى دين، لقد وجده حالة متفردة فوق السائد من الأنظمة الدينية و السياسية، فالإسلام يقدم المرء لذاته و عمله فوق كل اعتبارات أخرى لا يكون له فضل في تحصيلها كالنسب والثروة و المكانة الاجتماعية! لقد أبصر

في عام 2007 نشر مركز الدراسات الاسلامية في جامعة أوكسفورد نتائج بحث قام به الدكتور محمد أكرم ندوي، عالم الشريعة الهندي المحافظ خريج المدارس الدينية الذي يوصف أنه من أقل المتحمسين لقضايا المرأة، عن دور النساء في التراث العلمي الإسلامي. و قد أحدثت الدراسة ضجة واسعة في العالم الغربي و ميدان الدراسات الاستشراقية الذي ينظر

كانت المرأة في عصر ازدهار الاسلام تفهم حقوقها و قدرها في جميع مناحي الحياة فها هي ذات المرأة خولة بنت ثعلبة توقف الفاروق عمر و تنزله عن راحلته و هو أمير المؤمنين و تقول له: بالأمس عرفتك صغيرا ينادونك عميرا فكبرت فأصبحت عمرا فكبرت فصرت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية، لم ترهبها رجولة عمر التي كان يتجنبها الرجال و لا سطوة الخلافة بعدما عرفت و مارست حقوقها الشرعية و السياسية كانسانة و مواطنة.

أما المصطلح الأهم والتي تدور حوله اتفاقية السيداو فهو مصطلح التمييز discrimination وهو في اللغة الانجليزية يعبر عن واقع الظلم والإجحاف أكثر من تعبيره عن مجرد التفرقة بين الرجال والنساء، فليست كل تفرقة بين مختلفين (الذكور و الإناث) ظلما