
حميد حقي
لديه 2 مقالة

إن أول سؤال يطرحه كتاب “مقاصد الشريعة” للعلواني هو لماذا لم يراجع الإسلاميون تراثهم بأنفسهم؟ وهو في الحقيقة سؤال محرج، لكنه يكشف الغطاء عن حقيقة مرة. وما ينبغي أن نطمئن إليه هنا هو أن صاحب الكتاب لا يقلل من المجهودات التي بذلت من داخل التراث، لكنه يرى أنها لا تمثل إلا نسبة قليلة عندما تقارن

قبل أن نتحدث عن العلواني كأحد مجتهدي العصر لا بد من طرح سؤال في غاية الأهمية، وقد طرح من ذي قبل؛ وهو هل كان العلواني مؤهلا للاجتهاد؟ الجواب باختصار أنه إذا كانت العدة الأصولية هي التي تؤهل الإنسان لممارسة الاجتهاد فإن هذا الرجل قبل أن يكون مفكرا كان أصوليا ومقاصديا، وقد درس علم أصول الفقه مدة لا تقل عن أربعين سنة، وجهوده في هذا العلم أكثر من أن تعد وتحصى، وحسبي في هذا المدخل أن أشير إلى بعضها حسب ما يسمح به الزمان والمكان: