لقد جاء في صحيح السنة أحاديث كثيرة في فضل بلاد الشام وأهله أنهم خيرة الله في الأرض، منها ما جاء عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: “إنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالشام. ووصى النّبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: “عليك بالشام، فإنّها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده”. وبالنظر لما يجري من أحداث لهذه المنطقة، هذه وقفاتٌ مع زلزال بلاد الشام وما جاورها.

أولاً: المصاب جلل، والخطب صلل، وما نزل بإخواننا المسلمين في زلزال بلاد الشام من بلاءٍ وشدّة ومحنة، فهو من تقدير الله العزيز العليم الحكيم، لا وكيل لأحدٍ في أرضه أن يحجر أفعاله أو يقيس أحكامه، فلله الأمر من قبلُ ومن بعد، وليس لأحدٍ الخيرة أو التفويض بأن يحاكم أفعال الله ويوجهها كيف شاء، بل الحكم لله، والخير والشر من أمره – سبحانه وتعالى – فارفقوا بأنفسكم وارفقوا بإخوانكم المكلومين في مصابهم، وارحموا ضعفهم وعجزهم وعظيم فجيعتهم، ولا تُقَنِّطوا النّاس من رحمة الله تعالى، فلستم القائمين بأمر الله في أرضه، ولا المفوضين منه سبحانه بشأن عباده، اتقوا الله تعالى في الضعفاء والعاجزين من المسلمين!!

(ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتابٍ من قبلِ أن نبرأها إنّ ذلك على الله يسير).

“ما أصاب من مصيبةٍ إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكلّ شيءٍ عليم”.

أخرج عبدالرزّاق وابن المنذر عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت لعطاء بن يسار: ألم أحدّث أنّك تعظ النّاس؟ قال: بلى. قالت: فإيّاك وإهلاك النّاس وتقنيطهم؛ فإنّ للمقنّطين جسرًا يطأ النّاس يوم القيامة على أعناقهم.

أخرج عبدالرزّاق وابن المنذر عن زيد بن أسلم-رضي الله عنه- أنّ رجلاً كان في الأمم الماضية يجتهد في العبادة، ويشدّد على نفسه، ويقنّط النّاس من رحمة الله تعالى، ثمّ مات، فقال: أي ربّ ما لي عندك؟ قال: النّار، قال: فأين عبادتي واجتهادي؟ فقيل له: كنتَ تقنّط النّاس من رحمتي، وأنا أقنّطك اليوم من رحمتي”.

فلإخواننا المفجوعين من المسلمين حقوقٌ، منها:

العزاء والمواساة والمساعدة والنجدة والإغاثة والإعانة والدعاء والمصابرة والتثبيت والتواصي بالحقّ والصبر، ودعوتهم للاحتساب والرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم له في النوائب والنوازل!!

ولغيرهم من غير المسلمين المفجوعين، النجدة والإغاثة والمواساة والإعانة بما نستطيع، ومدّ جسور المودة والألفة، والقيام بما نملك من إسعافات وخبرات، ولا نألو جهدًا بالتفريق بين مسلمٍ وغيره في النكبات والفواجع!!

والتوبة ليست مقصورةً على إخواننا المفجوعين المنكوبين، ونحن نعلم أنّه ما من بلاءٍ إلا بسابقةٍ من العباد، من تقصيرٍ أو تفريطٍ في حقّ، أو تعدٍّ وجور وظلم في حقوق العباد، والله يعفو عن كثيرٍ سبحانه، فليس أهل الفاجعة، هم وحدهم من يتوب ويؤوب، فقد يكون ما أصابهم بسبب ذنوبنا نحن أهل الدعة والسعة، فيكون المصاب لهم كفارة، وعلينا حجّة ومؤاخذة!!!

والله قد دعا النّاس جميعًا للتوبة، وخصّ منهم المؤمنين، فقال سبحانه: “وتوبوا إلى الله جميعًا أيُّهَ المؤمنون لعلكم تفلحون”، وقال سبحانه: “يا أيّها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحًا عسى ربّكم أن يكفّر عنكم سيئاتكم ويُدخلكم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار..”.

“فلا تقعدوا بكلّ صراطٍ توعدون وتصدّون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجًا…”.

ثانيًا: في موضوع زلزال بلاد الشام، لا بد نتقدم بالعزاء والدعاء والمواساة لإخواننا المسلمين في مصابهم وفي ما نزل بهم، فعظّم الله أجوركم وأحسن عزاءكم وجبر مصابكم، وربط على قلوبكم، وآنس وحشتكم، وأخلف عليكم بكل خير، ورحم الله موتاكم وتقبله سبحانه في السابقين الأولين، وجعله من الشهداء الصالحين، وأنزل عفوه وعافيته عليكم، وألبسكم ثياب الرضا والتسليم والاحتساب، وألزمكم التقوى، وعوضكم خيرًا ممّا أُخذ منكم، اللهمّ أنزل رحمتك وعافيتك وجميل لطفك على إخواننا المسلمين المصابين المكلومين، وارحم ضعفهم وعجزهم، وأكرمهم بكرامتك وسعة رحمتك!!

ثالثًا: زلزال بلاد الشام هي بشارةٌ لأهل الشام والمهاجرين والنازحين من الصابرين المحتسبين، بأنّ الفرج قريبٌ جدًا، وما أصابكم ما هو إلا توطئةٌ لأمرٍ عظيمٍ جسيم، به تتغير المعالم والخطط بحول الله تعالى وقوته، وبه يحسن توجيه البوصلة، وتصح المعادلة، ويخلف الله به عليكم عِوضًا لا قِبل لكم بشكره ومكافأته، ألا وهو الإيمان والثبات والخلافة المبدّلة لحكم الطغيان، والمبددة لسحب الظلم والجور والبهتان، فعن أبي الدرداء- رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينا أنا نائم إذ رأيتُ عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننتُ أنّه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإنّ الإيمان حين تقع الفتن بالشام.

وعن ابن حَوالة -رضي الله عنه -: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا ابن حَوالة، إذا رأيتَ الخلافة قد نزلت أرض المقدَّسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من النّاس من يدي هذه من رأسك. فاستبشروا خيرًا، فكلّ مصابٍ بعده فرج، وكلّ بلاءٍ يعقبه عافية، فأنتم خيرة الله في أرضه، فقد جاء في صحيح السنة أحاديث كثيرة في فضل بلاد الشام، منها ما جاء عن معاوية بن حيدة -رضي الله عنه-، قال: “إنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالشام”[1].

وقوله صلى الله عليه وسلم: “إنّ الله قد تكفل لي بالشام وأهله” [2].

وعنه صلى الله عليه وسلم: “ألا إنّ الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام”[3].

وحديث أبي ذر -رضي الله عنه -، قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: “الشام أرض المحشر والمنشر”[4].

ووصى النّبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: “عليك بالشام، فإنّها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده”[5].

فأنتم أهل الرباط وعصابة الحقّ بإذن الله تعالى، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه – أنّه سمع رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن معاوية -رضي الله عنه – عن النّبي صلى الله عليه وسلم، قال: “لا تزال طائفة من أُمّتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على النّاس”[6].

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: “لا تزال عصابةٌ من أُمّتي قائمةٌ على أمر الله، لا يضرّها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهبت حربٌ، نشبت حربُ قومٍ آخرين، يرفع الله قومًا ويرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة”، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “هم أهل الشام” [7].

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “طوبى للشام”، قلنا: “لأيِّ ذلك يا رسول الله؟”، قال: لأنّ ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها[8].

وقال: “سيصيرُ الأمرُ إلى أن تَكونوا جُنودًا مجنَّدةً جُندٌ بالشَّامِ، وجندٌ باليمنِ وجُندٌ بالعراقِ قالَ ابنُ حوالةَ: خِر لي يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكْتُ ذلِكَ، فقالَ: عليكَ بالشَّامِ، فإنَّها خيرةُ اللَّهِ من أرضِهِ، يَجتبي إليها خيرتَهُ من عبادِهِ، فأمَّا إن أبيتُمْ، فعليكُم بيمنِكُم، واسقوا من غُدُرِكُم، فإنَّ اللَّهَ توَكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهْلِهِ”[9].

وعن عبد الله بن حوالة الأزدي رضي الله عنه، أنّه قال: يا رسول الله خِر لي بلدًا أكون فيه، فلو علمتُ أنّك تبقى لم أختر على قربك، قال: عليك بالشام ثلاثًا، فلمَّا رأى النّبي صلى الله عليه وسلم كراهيته إياها، قال: “هل تدري ما يقول الله في الشام؟ إن الله يقول: يا شام، أنت صفوتي من بلادي، أُدخل فيك خِيرتي من عبادي، أنتِ سوط نقمتي، وسوط عذابي، أنتِ الذي لا تُبقي ولا تذر، أنتِ الأندر، وإليك (عليك) المحشَر، ورأيت ليلة أُسري بي عمودًا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قال: عمود الإسلام، أُمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم إذ رأيت الكتاب اختُلس من تحت وسادتي، فظننتُ أن الله قد تخلى من أهل الأرض فأتبعته بصري، فإذا هو نور بين يدي، حتى وُضِع بالشام؛ فمن أبى فليلحق بيمنه، وليستقِ من غُدُره؛ فإنّ الله قد تكفَّل لي بالشام”.

فاستوصوا بأهل الشام خيرًا، فإنّ الشام وأهلها خيرة الله من أرضه، وهي مأرز الخلافة، ومنشط الدعوة، ومستقى العافية، وبوادر النفس الرحماني، وأهل الشام كفالة الله في الأرض.

رابعًا: ما حصل للمسلمين في زلزال بلاد الشام وجارتها التركية وغيرهما، هو من أفعال الله تعالى، لا من أفعال العباد، فالزلازل والمحن والكوارث والفيضانات والبراكين والأعاصير والرياح الشديدة، والحرّ والقرّ، كل ذلك من تقدير الله وقضائه وفعله، لا يجوز لأحدٍ أن يحكم فيه أو يتحكم في مقصده ومآله؛ لأنّه لا يُسئل عمّا يفعل، وهم يُسألون!!

فإذا كان الأمر كما توجهون وتحللون، فمن مقتضى العدل والحكمة، أنّ من يكفر بالله ويجحد وجوده، ويطعن في ذاته العلية، ويغتر بحلمه، ويتجرأ على حرماته، ويعتدي على أوليائه، ويستحل الدماء والأعراض، ويقيم شريعة الشيطان في الأرض، ويسبّ الأنبياء ويطعن في أتباعهم وآل بيتهم، أولى بالعقوبات الربّانية والتقديرات الإلهية، التي أردتم تحجيرها وتوجيهها كيفما تشأؤون!!

فقد صحّ في الخبر: “أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا: الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ”[10].

فجعل الله ما أصاب المسلمين، كفارةً ورفعة درجات، وحُسن عاقبة في الأولى والآخرة، وجميل خاتمة وشهادة لمن قضى نحبه، وأسلم أمره لربّه!!

خامسًا: رسالةٌ إلى المراقبين والمتابعين وروّاد المواقع والتواصل الاجتماعي، والمحللين والصُحفيين والإعلاميين والإخباريين، آلام النّاس وفواجعهم وأحزانهم ومصابهم، ليست بالإرصادات الصحفية، ولا بالسبق الإعلامي، وليست محلاً لاستدرار العطف أو إدخال الحزن على قلوب المتابعين، فهناك من يُفجع بأحبابه وأقربائه وذويه من المهاجرين والمقيمين خارج دائرة المصاب، فاتقوا الله في المسلمين والمنكوبين، فجراح النّاس ليست صالحةً للترندات وتسجيل الإعجابات، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

سادسا: ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء، ومن لا يرحم، لا يُرحم، فإنّ مستقى الخوف من بحر عدله، ومستقى الرجاء من بحر فضله، وقد سبق القضاء أنّ رحمته سبقت غضبه.

فارحموا عباده وعياله وأهل ولايته، وخيرته من أهل أرضه، فليس الراحم الذي يرحم ولده وزوجه وذويه، أو الذي يشفق على من اشترك هو وإيّاه في وطنيةٍ وتراب أرض، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَضَعُ اللَّهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا يَرْحَمُ، قَالَ: “لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ، يَرْحَمُ النَّاسَ كَافَّةً”[11].

ففي الحديث الحثّ على الرحمة العامّة للنّاس كافة، فلا يخص المسلم بها من يعرفه ويرق له قلبه، لرحمٍ بينه وبينه، أو صحبة، أو زمالة، أو غير ذلك .

فقد ورد في الأثر: “خَابَ عَبْدٌ وَخَسِرَ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ فِي قَلْبِهِ رَحْمَةً لِلْبَشَرِ”.

سابعا: وجب القول بخصوص زلزال بلاد الشام، إنّ من الآثار الصالحة، والممكنات الناجحة، والسواطع اللوامع في سماء بلاد الشام، ما شيده المجاهدون المرابطون المحتسبون من دُورٍ للقرآن والسنّة، وزوايا وخلوات للتلاوة والذكر، فنشط في وقت الأزمة تعليم السنّة والأحكام، وألِف النّاس هجر البدعة والخرافة، واستمسكوا بعرى العقيدة والتوحيد، وتحققوا من وشيجة الملة القويمة، فوُلد في جوف النكبة، جيلٌ صلبٌ عتيدٌ، بيده القرآن وبالأخرى السنّة والبهاء والعزّة والكرامة، فكانت الكارثة وارثةً للعودة والأوبة لدّين الله المجيد، وخرجت من عُنق الزجاجة، أفواجُ النّور والشموخ، فكم عاين العالم كلّه ثبات أهل الشام، وصدقهم وإخلاصهم، ونبوغهم وبراعتهم وطهارة نفوسهم، وقدرتهم على التغيير وتحمّل الشدائد الصلاب!!

فأكرموا صالحهم وتقيهم وبرّهم، وتجاوزوا عن مخطئهم ومتعثرهم، فقد نُدبنا أن ننزل النّاس منازلها، فكم من شريفٍ، عثر وتعثر، وقامت به محامده ومآثره!!

اللهمّ إن كان صغر في جنب عطائك عملنا، فقد كبر في حسن رجائك أملنا. ولقد رجونا ممّن ألبسنا بين الأحياء ثوب عافيته، أن لا يعذبنا بعد الممات، وقد عرفنا جود رأفته سبحانه، اللهم نجّ المستضعفين من المؤمنين والمسلمين في بلاد الشام، وفي مشارق الأرض ومغاربها يا أرحم الراحمين، واجعل لهم فرجًا ومخرجًا، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، وألّف بين قلوبهم، ووحّد صفوفهم، ووفقهم لاتباع كتابك وسنة نبيك، ويسّر لهم أسباب النصر وفتح بيت المقدس وإقامة شريعتك.

اللهم اجعلهم من الذين إن مكنتهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور.

وارفع ما أصابهم من بلاءٍ، واجعل فيه عافيةً وخيرًا، وارحم ميتهم، وتقبله شهيدًا، وداوِ جرحاهم، واجبر قلوبهم في مصابهم، واربط على أفئدتهم يا أرحم الرّاحمين!!


[1] رواه أبو داود في السنن (2535) صححه الألباني.

[2] أخرجه أحمد في “مسنده” (5/ 33) وفي “فضائل الصحابة” (2/ 798) وابن حبان في “صحيحه” (6037) وإسناده صحيح.

[3] أخرجه الربعي في فضائل الشام ودمشق (11)، والطبراني في مسند الشاميين (2197)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو صحيح.

[4] أخرجه البزار في مسنده (9/ 382)، والربعي في فضائل الشام ودمشق (13)، انظر: صحيح الجامع. ويشهد له حديث ابن عمر عند الترمذي: أن مولاة له أتته فقالت: اشتد علي الزمان، وإني أريد أن أخرج إلى العراق. قال: فهلا إلى الشام ‌أرض ‌المنشر، اصبري لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة» وقال: حسن صحيح غريب.

[5] أخرجه أحمد في المسند (4/ 110)، وأخرجه أبو داود في السنن (2483)، وإسناده صحيح.

[6] رواه مسلم في صحيحه (1037).

[7] أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في “مسند الشاميين” (1563) و (2496)، وأبو نعيم في الحلية (9/307)، قال محققو المسند: إسناده حسن.

[8] أخرجه أحمد في المسند (35/ 484)، والترمذي في سننه (3954) وقال: حديث حسن غريب.

[9] أخرجه أحمد في المسند (28/ 216)، وأبو داود (2483) ، والطبراني في “مسند الشاميين” (1172) وإسناده صحيح.

[10] أخرجه أحمد في المسند (32/ 453)، وأبو داود في السنن (4278)، وصححه الألباني.

[11] أخرجه أبو يعلى في المسند (4258)، وهو في السلسلة الصحيحة للألباني (1/ 321).