ألم تواجه في حياتك الكثير من التحديات؟ والمشاكل؟

ألم تقضي أياما من التوتر والأرق بسبب المشاكل والأفكار؟

وماذا كانت النتيجة…

لقد اجتزت كل المشاكل وعبرت فوق هذه التحديات ودبر الله لك أمورك بأفضل ما يمكن… فتيقن ان من دبر أمورك في الماضي هو من يدبر أمورك في الحاضر و في المستقبل… فلا تقلق.

انه الله.. المنعم الحكيم الذي يعطي و يمنع ويرزق ويقدر و هو رب الخير كله…. لا يمنع الا لخير.. ولا يؤخر الا لخير.. وقدره كله خير… انها حكمة القدير القيوم… تنام وربك لا ينام … يدبر امورك ويسمع ندائك ويلبي حاجتك.

يكفيك في هذه الدنيا ان تحيا بسلام … أن لا تظلم أحدا وأن لا يكون لأحد من البشر حقا عليك… أن تكون مستريح الضمير هادئ البال… ولن يكون هذا إلا لأصحاب اليقين الذين يعرفون أن الدنيا مرحلة صغيرة جدا من حياة الانسان الذي سيخلد في جنة أو نار.  وانظر الى قوله تعالى { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} (سورة الفجر : 24)

فقدم لحياتك الحقيقية واعمل للآخرة. وأدرك أن الدنيا بكل ما فيها ليست الا اختبار … وهو اختبار مؤقت قد ينتهي في أي وقت فاحرص دائما على ان تكون اغلب اجاباتك صحيحة وحافظ على نظافة هذه الصفحة ما استطعت, وحاول أن تغير من أفكارك، واترك الظنون والأفكار السلبية وأرحم عقلك بالأفكار الإيجابية ولا تظن بالله إلا الخير ولا تتوقع منه إلا الخير ليأتيك الخير.

 قَالَ رَسُولُ اللهِ : يَقُولُ اللهُ: سبحانه وتعالى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.) (الراوي: أبو هريرة، المصدر: صحيح مسلم).

توكل على الله وفوض امرك اليه واذكره كثيرا فقد قال الله تعالى { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (سورة الرعد28)

استمتع بحياتك… مارس الرياضة… اجلس مع أسرتك وأصحابك … حاول أن تجرب .. أن تسترخي يوميا ولو لدقائق بعيدا عن توتر ودورة الحياة السريعة… ومارس هواياتك بطريقة منتظمة، واعلم أنك لن تستطيع ان تتحكم في كل شيء … لأن الإنسان يعيش عادة بين دائرة الاهتمام ودائرة التأثير… أما دائرة الاهتمام فهو كل ما يهتم الانسان به وهي تنقسم إلى أشياء يمكن السيطرة عليها وأشياء لا يمكن السيطرة عليها، أما دائرة التأثير فهي تحتوي الاشياء التي يستطيع الإنسان أن يقرر فيها ويتحكم فيها بنسب متفاوتة…

وإليكم هذا المثال:

أن حالة الطقس وزحمة الطريق وحرائق الغابات في العالم هي أمثلة تقع تحت دائرة الاهتمام أما تحسين اللغة و تحسين مهارات التواصل و زيارة الاصدقاء وقضاء اوقات مع العائلة فهي أمثلة تقع دائرة التأثير.

إنك عادة لا تستطيع ان تتحكم في حالة الطقس او في زحمة الطريق فهنا يجب ان لا تتوتر ولا تحبط ولا ان يزول اطمئنانك بسبب ما يقع في هذه الدائرة الخارجة عن نطاق عن نطاق تأثيرك ويجب ان تعلم أنك لن تستطيع تغيير هذا فتقبله بصبر أما ان كنت تريد النجاح فيجب ان تعمل على ما يقع ضمن دائرة تأثيرك فتحسين لغتك وممارستك للرياضة واهتمامك بغذاء صحي والجلوس لفترات اطول مع عائلتك يمكن ان يكون لك دور ايجابي وتحققه. مما سيجلب لك نجاحا اكثر و اطمئنانا أكثر.

ويكفي ان تعلم وتمارس ان كل ما هو خارج دائرة تأثيرك لا يجب ان تتوتر او تقلق عليه، وأن كل مشكلة او حدث تصنفه هل هو خارج او داخل دائرة تأثيرك وتتصرف معه على هذا الاساس لتكون مطمئنا.

سامح الجميع بما فيهم نفسك وتقبل حقيقة ان الجميع من الممكن أن يخطئ وانظر اإلى من هم أقل منك لتحمد الله وتشكره على ما أنعم عليك وتشعر بالرضا والطمأنينة ولكن لا تجعل هذا يمنعك ان تعمل على نفسك من أجل نجاح أكثر ومكانة أكبر.

وأخيرا اختم بآية تريح القلوب … اشعر بها كأنها لك … وسوف تشعر بطمأنينة وراحة كبيرة ….

يقول الله تعالى { أليس اللّه بكاف عبده} (سورة الزمر36)