1. حديث أبي الدرداء: العلماء ورثة الأنبياء قال الإمام البخاري في كتاب العلم من صحيحه: “باب العلم قبل القول والعمل، لقول الله تعالى:{فاعلم أنه لا إله إلا الله} فبدأ بالعلم، وأن العلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا العلم، من أخذه أخذ بحظ وافر. ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة. وقال
حالة الأمة بين العلماء والأمراء 1- من هم أولو الأمر؟ قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء: 59]. في هذه الآية أمر الله تعالى (الذين آمنوا) بطاعة أولي
قبل بضع سنين، أتيحت لي جلسة مذاكرة مطولة مع أحد علماء مصر الفضلاء، وتنقل حديثنا – بتلقائية – من موضوع إلى موضوع، حتى كان الموضوع الأخير الذي توقفنا عنده أكثر من غيره، هو غرائب بعض الأزهريين، ونماذج من مواقفهم وتصرفاتهم البعيدة كل البعد عن الأزهر ومكانته، وعن العلم وأهله، بل وعن الإسلام وأخلاقه وشريعته… كانت
أوضحتُ في الحلقتين الأولى والثانية – من هذه الحلقات – رسالة العلماء ومسؤوليتَهم، ومكانتَهم القياديةَ في المجتمع الإسلامي، وأنّ صلاح حالِ الأمة رهين بصلاح علمائها وأمرائها، والعكس بالعكس. ومن الواضح أن مكانة العلماء وتأثيرهم اليوم، قد تراجعا كبيرا، في ظل نمط “الدولة الحديثة” المفترسة، وفي ظل التطورات والمؤثرات الاجتماعية والثقافية والإعلامية والتكنولوجية المعاصرة. ولكن أيضا
تطرقتُ من قبل إلى علاقة العلماء بالأمراء، أو علاقة العالم بالحاكم، وما يجب التزامه وما يجب اجتنابه فيها.. وفي هذه الحلقة أتناول علاقة العلماء بمجتمعاتهم ومحيطهم الاجتماعي.. مما يعتز به كل عالم من علماء الشرع: أن “العلماء ورثة الأنبياء“، وأنه يرجو ويَسعد أن يكون من هؤلاء.. وقد أوضحت في الحلقة الأولى ماذا يعني أن يكون العالم
بينتُ في الحلقتين السابقتين المكانة العظمى للعلماء في المجتمع الإسلامي، وبينتُ مسؤوليتهم القيادية المشتركة مع الأمراء وأهل الحكم، وأن الطائفتين معاً تشكلان المنبع الأول لصلاح أحوال الأمة أو فسادها، وأن صلاح إحدى الطائفتين يقوي صلاح الأخرى ويحفظه، وأن فساد إحداهما يستدعي فساد الأخرى ويعين عليه… فالفساد مرض معدٍ، كما هو معلوم ومشاهد. وقد وردت عدة