تبدو أهمية الحديث عن الروح من خلال كون الحياة البرزخية - التي بين الحياة الدنيوية والأخروية- أحد المراحل التي يعيشها الإنسان، فماذا يقول ابن القيم عن الروح؟
شرح ابن القيم حقيقة ضيق الصدر وانبساطه وانشراحه، وأسباب كل حالة منها، وذلك من خلال قوله تعالى (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه).
لقد خلق الله تعالى الكون بميزان، وضطه بقوانين، حتى لا يختل أو يهتز؛ وإنما يَمضي في كل يوم على نظام محكم، وسُنن لا تتخلف: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (يس:40).
سؤال يشغل بال الكثيرين وهو هل الذنوب تتفاوت ويكون بعضها أعظم إثما من بعض وأشد فحشا و جرما؟ أو هي متساوية لا تفاوت بينها في ذلك.؟ والذي سبب الإشكال هو أن الذنوب قد تتحد وقد تتفاوت بحسب الاعتبار. فهي باعتبار الجرأة على الله وتجاوز حدوده ومخالفة أمره، تكون كلها كبائر، وهي مستوية في هذه المفسدة.
صُدمت حينما قرأت لأحد الدعاة حكايته عن إحدى السيدات المُسِنَّات عزوفها عن أداء الصلاة، والصدمة ليست في تركها الصلاة، فكم من تارك للصلاة، ولكن في سبب تركها الصلاة ، لقد نقل عنها قولها : أخاف إن صليت أن يموت أحد من أولادي ! وأضاف الداعية : كثيرون جدا من المثقفين والمتعلمين يفعلون مثل فعلها، ويقولون ما يشبه قولها؛ بخوفهم من الالتزام الذي يظنون أنه سيؤدي لا محالة إلى ضياع دنياهم.
يتنادى بعض الكتاب في الشأن الديني بالاغتراف من الآراء الفقهية جميعها دون الحاجة إلى النظر في أدلتها وتقويمها وفق موازين الترجيح، ويصورون أن هذا من التيسير المطلوب في الدين، فبوسع أي إنسان يحتاج إلى رأي فقهي في مسألة ما، أن يطالع كتب التراث الفقهية، ويختار منها ما يحلو له، ويترك ما لا يحلو له. يقول