الإسلاموفوبيا

لا يخفى على أحد حالة العداء المتصاعدة ضد الوجود الإسلامي في الغرب، فيما يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا"، التي تتغذّى على روافد متعددة؛ بعضها لا علاقة له بالإسلام كمنهج وفكر، ولا بالمسلمين كواقع وممارسة؛ وإنما يتصل بالصراع الداخلي في المجتمعات الأوربية.. هذه الصراعات التي توظّف "الورقة الإسلامية" في مواسم الانتخابات ومعادلات الصراع السياسي والاجتماعي؛ كما أشار لذلك الصحفي الفرنسي إيدوي بلينيل في كتابه (من أجل المسلمين).

في هذا الحوار الشامل والصريح، نقرأ أبعاد تلك الفاجعة ودلالاتها، مع المفكر والداعية الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي أستراليا؛ صاحب العديد من الكتابات والمواقف فيما يتصل بالوجود الإسلامي في الغرب، والذي حرص على زيارة نيوزيلندا، للوقوف على حقيقة المأساة، ولتوصيل رسالة للمسلمين وللمجتمع النيوزيلندي

عندما يفوز رياضي ما بلقب عالمي أو ميدالية ذهبية فهذا شيء طبيعي، وعندما يفوز منتخب ببطولة ما فهذا شيء عادي، لكن عندما يقف رئيس دولة هي الأقوى في العالم ويتحدث عن رياضية مسلمة ترتدي الحجاب وهي مقبلة للمشاركة في أشهر الألعاب الدولية وهي الألعاب الأولمبية..فهذا أمر له مدلوله الثقافي والديني والإجتماعي.

لم يعش الكثير من الناس في مجتمع سُلطوي بلا رحمة وفي مجتمع ثيوقراطي ديني، ولم ينل الكثير منهم أيضاً الترحيب من المجتمعات الغربية خصوصاً إذا كانوا يحملون أفكاراً متناقضة مع الليبرالية، لكن كتابات "آيان حرسي علي" في الدين والثقافة والعنف -والتي عايشت تلك المجتمعات-لطالما أثارت اهتمام القراء في هذه المجتمعات الغربية.

لماذا يخافون من الإسلام وينشرون الخوف منه عبر وسائل كثيرة وبأساليب شتى ؟

حادثة صلاة العصر في بني قريظة كانت اجتهادا مقاصديا في أمر تعبدي فيه نص قطعي دلالة وثبوتا لكن الذين صلوا في الطريق هم سلف أهل المعاني والقياس والذين صلوا في بني قريظة هم سلف أهل الظاهر كما ذكر ابن القيم