عندما يشرق هلال ربيع الأول على الأمة الإسلامية، فإن الأقلام والألسنة تتبارى في الحديث عن ذكرى المولد النبوي الشريف، لكن الغريب أن يدعي البعض بأنه يحيي ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن ذكرى الرسول عليه الصلاة والسلام لم تمت ولن تموت حتى يدعي أحد إحياءها! إذ كيف تموت ذكراه واسمه في الكتاب العزيز قرآنا يتلى كل حين؟ وكيف تموت ذكراه، ورب العالمين والملائكة يصليان عليه صلاة دائمة كاملة متصلة حيث قال تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يرحم البشريَّة ويكرم الإنسانيَّة، فحان وقت الخلاص بمبعث الحبيب ﷺ . وقبل أن نشرع في بيان ميلاده الكريم، ونشأته العزيزة، ورعاية الله – عزَّ وجلَّ – له قبل نزول الوحي عليه، وسيرته العطرة قبل البعثة، نريد أن نتحدَّث عن الآيات العظيمة، والأحداث الجليلة؛ الَّتي سبقت ميلاده ﷺ ، فقد سبق
يذهب كثير من علماء الأديان المعاصرين بأن الأديان تتكون من خمسة عناصر رئيسة: العقيدة الدينية، والشعائر والطقوس والمناسبات الدينية، ونظام الأخلاق، وحياة المؤسس، والكتاب المقدس. ويفهم أي دين في الوجود بإدراك هذه العناصر كما هي عند معتنقيها وليس كما يراها المخالف أو المنتقد. ولعل الحديث عن مكان ميلاد الشخصية المعظمة في الأديان، وزمان ميلاده ووفاته
تحتفل جموع من المسلمين بالمولد النبوي كل عام هجري في شهر ربيع الأول، ويختلف شكل الاحتفال من بلد لآخر، بل نجد في البلد الواحد أشكالا متعددة للاحتفال بالمولد النبوي. تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي يذكر الإمام أبو شامة أن أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم هو معين الدين الإربلي المعروف بالملاء شيخ الموصل في عصره،