التجديد الفكري

إننا بأشد الحاجة لنهتم بقضية "التجديد الفكري"، وفي شتى المجالات؛ حتى تتحرك مياهنا الراكدة، وتتغير أحوالنا الجامدة، ونواجِه مشكلاتنا التي لا تكفُّ عن التجدد.. وعلينا أن نواجهها بتجدد فكري مماثل!

منذ عقود وسؤال التجديد في خفوت، تعيد الأقلام والصفحات طرح الأفكار التي تلقت الصدمة الأولى في اتصالنا مع الغرب، وتطرح نفس الإجابات على إكراهات التحديث

لم يكن التجديد الإيجابي مرفوضا داخل الثقافة الإسلامية .. هذه بعض النقاط على الحروف

محمد فراس أدنى ما إن بدأت الحداثة الغربية تمارس ضغطها على الشعوب العربية والإسلامية حتى راحت تلك الأخيرة ضحية الاستلاب لحضارة صناعية موّارة بالحركة والأفكار؛ حيث رأى الشيخ الذي أصبح على تماسٍّ مباشر مع تلك الحركة نفسه مفلسا أمام ذلك التحول الذي لم تشهد مثله أجيال السلف السابقة. أمام الشعور بالعجز عن صد هجمة الحداثة

تحتاج أمتنا إلى جهود ضخمة متواصلة في جميع الميادين، وعلى رأسها الميدان الفكري؛ حتى تستعيد مكانتها، ودورها المنوط بها، والذي مازال صداه يتردد على مسرح التاريخ..فما المقصود بـ"البناء الفكري"؟ وما مصادره؟ وما موقع الأمة الإسلامية اليوم من عالَم الأفكار؟ وماذا عن التحديات التي تعرقل "البناء الفكري"؟.. هذه الأسئلة وغيرها نتوقف معها مع المفكر الأردني الدكتور فتحي ملكاوي.

تحتاج حركة الإصلاح الإسلامي إلى برنامج عمل لتجديد البناء الفكري في ضوء ما آلت إليه من شيخوخة متأخرة وكهولة أصابت حيويتها..وهذه سنة الحياء للأحياء. 1 – العودة إلى الذات يقوم هذا البرنامج العملي على فكرة رئيسة هي ” العودة إلى الذات..أي الإسلام.. ويقوم على قاعدة معرفية أساسية هي: أن الإسلام وحده هو المكون الأساس لهذه الأمة