المالية الإسلامية

مع توسع المالية الإسلامية وانتشارها ومع ما حققته هذه المنظومة من استقطاب سريع وواسع لقطاعات كبيرة من المستثمرين وما أظهرته من صلابة تجاه الأزمات المالية العالمية ، تحاول البنوك والمؤسسات المالية الغربية صياغة سياسة احتواء لهذا التوسع ، حيث ظهرت دراسات واسعة من جامعات عريقة في بريطانيا وليسكزمبورغ و فرنسا ودول أخرى تحاول رسم صورة عن منظومة المالية الإسلامية وعن محددات سرعة انتشارها.

يكاد يكون من المسلم به بين خبراء المالية الإسلامية وباحثيها والمهتمين بها أن ماليزيا تعتبر من الدول المتصدرة للمالية الإسلامية سواء تعلق الأمر بحجم التعاملات المالية الإسلامية أو بتطوير هذه المنظومة أو بحجم الابتكارات التي شملت منتجات المالية الإسلامية.

ضمن مواكبة المالية الإسلامية لكل ماهو جديد ومبتكر في مجال سوق المال والأعمال وفي إطار الاستراتيجية لدى مؤسسات المالية الإسلامية لتوفير الخيار والبديل الإسلامي ، أعلنت عدة دول عن إطلاق "الصكوك الخضراء" وهي صكوك جديدة تعتمد على الإستثمار في مجال المشاريع المحافظة على البيئة وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة ، وشهدت سوق الصكوك الخضراء نموا متزايدا خلال الفترة الأخيرة ، حيث سجل حجم هذه السوق قيمة 30 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2017 ، كما زادت قيمة هذه الصكوك بنسبة 16%.

منذ ظهور العملة المشفرة "البتكوين" سنة 2008 والتى ترتكز على تقنيات ال"بلوكشين" Blockchain والبنوك والمؤسسات المالية حول العالم في سباق محموم للاستفادة من الطفرة التكنلوجية الجديدة في مجال العملات والتى ستغير أساليب التعاملات المالية في البنوك والمؤسسات.

استطاعت دول جنوب شرق آسيا أن تحقق نجاحات باهرة تردد صداها في مختلف مناطق الأرض، وتغنَّى بتجربتها الكثير من الدول الطامحة إلى النمو والإزدهار. كانت هذه التجربة تحمل الكثير من المعاني والدلائل منها أن الأمم قادرة على النهوض بنفسها مهما صحت منها العزيمة. كان التطور السريع والمتميز الذي عرفته هذه الدول عاملا مهما في جعل السوق