المرأة في الإسلام

كرّم القرآن المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنساناً، وكرّمها بوصفها أنثى، وكرّمها بوصفها بنتاً، وكرّمها بوصفها زوجة، وكرّمها أماً، وكرّمها بوصفها عضواً في المجتمع.

عرفت الأديان السماوية حضورا مميزا للمرأة فلم يكن حضورها عابرا أو هامشيا ..

مازالت قضايا المرأة تشغل كثيرًا من اهتمامات العقل المسلم المعاصر، خاصة إذا أدركنا ما تمثله المرأة في واقعنا من مكانة، وما يختزنه دورها من طاقات وإمكانات. غير أنه، وللأسف، لم يرقَ كثير من هذه الاهتمامات إلى المستوى المأمول؛ حيث الإسلام قد أعلى مكانة المرأة وأنصفها، وحيث الواقع يفرض كثيرًا من ضرورة الانتباه لدورها.. وغابت المرأة- أو غُيِّبت- عن مساحات كثيرة. في هذا الحوار الذي خصت به "إسلام أون لاين"، نتعرف مع د. كريمة بولخراص، على أسباب غياب المرأة عن مساحات "علمية"- كعلم التفسير- و"ميدانية" في حياتنا الراهنة. بحثًا عن كيفية استعادة هذا الدور وتفعليه، وما يتطلبه من مسارات بحثية وعملية.

كانت المرأة قبل الإسلام لا قيمة لها ولا شأن، بل كانت تُوَرّث كما تُوَرّث الأموال والمتاع والأنعام، فجاء الإسلام ورفع من قدرها وعظم شأنها، وأبطل كل ما كان عليه العرب والعجم من حرمان النساء من حقوقهن المالية وعدم الاعتراف بأهليتهن والتضييق على تصرفاتهن، ولم يفرق بينهن وبين الرجال في هذا الشأن، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم."

يقرأ المرء في تجواله بين صفحات الكتب وفي بعض بطون التفاسير آراءً لا توافق صريح نص القرآن ولا السنة ونحزن حين نلمس هذا الموقف غير المبرر من النساء اللاتي أكرمتهن هذه الدعوة وكرمتهن