يتداولُ النّاسُ عبارة “التعذيبُ لا يَسقطُ بالتقادمِ“، ومعنـى ذلك: أنّ مـرور الـزّمان لا يُسقِط مقاضاة الـمُعذِّبِ ومعاقبتِهِ. وقد تأمّـلتُ هذا القول القانوني والشّرعـي أو القاعدة القانونية[1]، فبَانَ لِـي مَعنـى فـي الدّين عميق، وهو أنّ التقادم بثلاثة أطوار، طَوْرٌ أوّل هو طور الـخلق، وطور ثان هو طور التكليف، وطور ثالث هو طور الآخرة. وهو ما أدلل
لا بُدَّ أن نميزَ بين المصيبة والمعصية. فالمعصيةُ من العبد، وهو مسؤول، ومُعاقَبٌ عليها؛ لأنه حُرُّ التصرُّف، وقد فعلها راضياً بها، ساعياً لها، مختارًا، ولا مُكْرَهاً، ولكنه لم يَفْعَلْها قسراً عن إرادة الله، إذ لا يجري في الكون شيءٌ إلا بإذن الله وإرادته. وقد رأينا أنَّ اللهَ يريدُ المعصية، ولكنه لا يرضى بها، وشرحنا ذلك
هل الأصل في تطبيق حدود الله الستر والعفو أم العلانية والفضح ؟
يُنسب للفضيل بن عياض قوله ” إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وجاريتي”، بمعنى أن هذا العبد الصالح يقيس ردود الأفعال في محيطه الاجتماعي بمقياس الآية الكريمة:﴿ قل هو من عند أنفسكم﴾ آل عمران.165. ونستنتج من هذا الموقف أمرين اثنين، أولهما حساسية المؤمن إزاء المعصية، واستشعاره للخيط الرفيع بين ما يُبتلى به وما
هل الاحتجاج بالقدر مقبولا؟ وعلى من تلقى البشر هذا الأمر؟ هل تلقوه عن ابليس أعذنا الله منه؟ هذه المقالة تناقش هذه المسألة على ضوء ما جاء في القرآن الكريم.
صُدمت حينما قرأت لأحد الدعاة حكايته عن إحدى السيدات المُسِنَّات عزوفها عن أداء الصلاة، والصدمة ليست في تركها الصلاة، فكم من تارك للصلاة، ولكن في سبب تركها الصلاة ، لقد نقل عنها قولها : أخاف إن صليت أن يموت أحد من أولادي ! وأضاف الداعية : كثيرون جدا من المثقفين والمتعلمين يفعلون مثل فعلها، ويقولون ما يشبه قولها؛ بخوفهم من الالتزام الذي يظنون أنه سيؤدي لا محالة إلى ضياع دنياهم.