تربية

ذكروا أن فتى يافعاً ارتكب جريمة شنيعة ، فحُكِم عليه بالإعدام ، وحين حضر الناس ليشهدوا تنفيذ الحكم ، تقدم شخص ، وقال : أوقفوا التنفيذ ، وأوقعوا العقوبة على أبيه الذي لم يُحسن تربيته . هنا قال الفتى : أبي رباني ،ولكن َّ أباه ما رباه . لو سألنا الأب : لماذا لم تربِّ

يرتبط التنمر أو (الاستقواء) بالبيئة المدرسية ارتباطا وثيقا، لكونها الحاضنة الأساسية لهذا السلوك العدواني، و الفضاء الأنسب للمُتنمر كي يوقع الأذى النفسي أو الجسدي، أو الإلكتروني في ظل فورة الاتصال، على طلاب ضعاف من حيث القدرة البدنية و العقلية. ورغم أن الظاهرة تزداد خطورة بالنظر إلى المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي ألمت بالأسرة العربية، من حيث تراجع الرقابة الأسرية، وهيمنة وسائل الاتصال الحديثة على وجدان الطفل وخياله، وانفرادها بتشكيل مواقفه و تمثلاته، إلا أن المكتبة العربية تشكو من عجز واضح في الدراسات و البحوث الكفيلة برصدها وبحث سبل العلاج.

تطرح وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محتدم ومتواصل، عددا مهولا من المقاطع المرئية التي تعكس مشاعر الدفء الأسري، وصورة الطفل/ قرة العين، والطفل/ فلذة الكبد، الذي حوّل والداه كل حركاته وسكناته إلى إنجاز يُدر آلاف المشاهدات.

كثير من الآباء والأمهات والمربين يسيئون استخدام العقاب بالرغم من أنه ليس شرًا إلا إذا تم استخدامه بصورة مبالغ فيها أو بعنف وليس من أجل التقويم، فالعقاب منهج رباني قويم، ومبدأ تربوي مطلوب ولكنه يكون خطيرًا عندما يأتي من أجل تنفيس غضب مكتوم بالصدر نتيجة أشياء أخري، وعلى الجاهل الذى يمارسه ويتباهي بأنه طلّع غضبه

تمثل العبادات والواجبات الدينية ساحة واسعة ومهمة لعمل التربية، بما يساهم في بناء شخصية إسلامية متوازنة وإيجابية، تؤدي نشاطها الاجتماعي والحضاري في توازن نفسي واجتماعي في آن واحد. ومن ناحية أخرى فإن العبادات لم تفرض لذاتها وإن كان جوهرها “الامتثال” لحكم الله وطاعته، إلا أن الشارع جل وعلا أردف حكمه بالغاية من أداء العبادات وهي

تنطلق هذه الرسالة من مسؤوليات المعلم العربي في ظل الظروف الراهنة التي تعيش فيها الأمة والتحديات التي تواجهها والمخاطر الوجودية التي تتعرض لها، ومن ناحية أخرى تأتي في ضوء مسؤوليات المعلم العربي والتي لا يمكنه التخلي عنها أو التخفف منها – مهما كانت حالته والظروف التي بمر بها هو الآخر ومهما كانت أوضاعه الاقتصادية والمهنية