أبدع الإمام ابن عاشور في بيان دلالة الحق الذي خُلقت السماوات والأرض ملابسة له، وذلك عند تفسير قوله : {ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى}
قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} (يوسف: ٧) إبراز دلالة معاني كلمات الآيات والسائلين في سورة يوسف. ودقة اختيار الألفاظ وتوجيهها في صورة مناسبة للسياق القرآني.
{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]. – {وَأَوْرَثْنَا}“المراد هنا تمليك بني إسرائيل جميع الأرض المقدسة بعد أهلها من الأمم التي كانت تملكها من الكنعانيين وغيرهم… فالقومُ الذين كانوا