ركز المقال على أهمية التوحيد وعلاقته بالخلق والتكوين، فالإنسان مغروز في طبيعته الميول إلى توحيد الله تعالى في العبادة والطاعة، وأما الشرك أو الكفر طارئ على هذا الأصل.
إنَّ توحيد الله عز وجل ميثاق معقود بين الفطرة وخالقها، ميثاق مودع في كيانها، مودع في كل خلية حية منذ نشأتها، وهو ميثاق أقدم من الرسل والرسالات، وفيه تشهد كل خلية بربوبية الله الواحد، ذي المشيئة الواحدة، المنشئة للناموس الواحد الذي يحكمها ويصرفها، فلا سبيل إلى الاحتجاج بعد ميثاق الفطرة وشهادتها- سواء أكان بلسان الحال