سلوك

يرتبط التنمر أو (الاستقواء) بالبيئة المدرسية ارتباطا وثيقا، لكونها الحاضنة الأساسية لهذا السلوك العدواني، و الفضاء الأنسب للمُتنمر كي يوقع الأذى النفسي أو الجسدي، أو الإلكتروني في ظل فورة الاتصال، على طلاب ضعاف من حيث القدرة البدنية و العقلية. ورغم أن الظاهرة تزداد خطورة بالنظر إلى المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي ألمت بالأسرة العربية، من حيث تراجع الرقابة الأسرية، وهيمنة وسائل الاتصال الحديثة على وجدان الطفل وخياله، وانفرادها بتشكيل مواقفه و تمثلاته، إلا أن المكتبة العربية تشكو من عجز واضح في الدراسات و البحوث الكفيلة برصدها وبحث سبل العلاج.

جرت عادة الناس واستقر فكرهم أن قوة البدن حين تدعمها سلامة العقل ومتانة الخلق هي مقياس الكمال البشري المنشود {قالت إحداهما: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} القصص : 26 في السنة من رواية مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “المؤمن القوي خير

كيف نستطيع أن نحرك جانب التقوى في النفس البشرية بما يخدم الفرد نفسه أولا ثم الجماعة المجتمعية؟ الإنسان بما أنعم الله عليه من نعمة القلب والعقل والارادة المستقلة يستطيع ترجيح خيار التقوى في النفس البشرية. وكما جرت العادة فإن الجانب الذي يطور ويحسن سوف يسود ويكون لديه التأثير الكامل على قرارات وممارسات الفرد والجماعة. فالأقوام

في تاريخ الإنسان التقليدي القديم والأقوام السابقين للاسلام كشريعة ومنهاج؛ كان الناس يصوغون مفاهيميهم الوجودية عن الحياة وأصلها ويتعاملون من خلال “قيم منتجة بشريا مستندين على (الفطرة البشرية، العقل، التقاليد، العادات القبلية والحكمة السائدة). ففي الفترة بين الدين المسيحي وإرسال الله الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم بالاسلام كشريعة ومنهاج كانت تلك الفترة مليئة بالأزمات

حوار مع محمد شاويش، مفكر فلسطيني الجذور، سوري المولد والنشأة (1961م)، مقيم في ألمانيا، له عدة كتب ومقالات تهتم بالوعي والنهضة وما يرتبط بهما من إشكالات فكرية واجتماعية، ومن تجارب نهضوية..

شهر رمضان هو شهر الأمة الإسلامية.. فيه تنزَّل القرن الكريم الذي كتب لها شهادة الميلاد والانبعاث.. وفيه كانت محطات كبرى من انتصاراتها ونجاحاتها؛ مثل بدر، وفتح مكة، وعين جالوت. ولهذا الشهر رسائل كثيرة ينبغي أن نستوعبها، على مستوى الفرد والمجتمع والأمة.. وفي هذه السطور نتوقف عند ثلاثٍ من رسائل هذا الشهر المكرَّم عند الله