سنة

بورتريه عن العلامة الشيخ أبو الحسنات الهندي اللكنوي وهو فقيه وعالم بالحديث والتراجم، ويعتبر علما من الأعلام الكبار وعبقريا من عباقرة الإسلام.

لمحة مختصرة عن سيرة العالم الشيخ عبد الحق يدير الذي وافته المنية قبل أيام

التاريخ بكل تأكيد لا تصنعه الملائكة، وإنما هو صناعة بشرية بأحداثه ومواقفه ورواياته وتدويناته وتحليلاته واستنتاجاته ومصادره، إلا ما ورد منه بآية قرآنية أو حديث صحيح. هذه المقدمة -التي ينبغي ألا نختلف فيها- تفتح باباً واسعاً لنقد التاريخ وتحليله وتمييز أشخاصه وأحداثه، ولكنها في الوقت ذاته تؤكّد أن نقدنا هذا لا يصل إلى درجة إصدار

الخلل في مفهوم البدعة أودى بتأخر الأمة وتراجع حضارتها، فحين وصلت الطباعة إلى اسطنبول زمن الخلافة العثمانية رفض السلطان ذلك، بل خرجت بعض الفتاوى تحرم استعمال الطباعة لأنها بدعة قد تضيع القرآن والسنة وعلوم الشريعة والعربية، ثم أجيزت بشرط أن لا تستعمل في طباعة القرآن أو السنة، أو كتب الفقه والشريعة، وكان مما ترتب على ذلك أن نهض الغرب باستعمال آلة الطباعة وخدمتها للتقدم العلمي، وتأخر المسلمون ردحا من الزمن، وكان سوء فهم مفهوم البدعة سببا في تأخر المسلمين.

سابقت المرأة الرجال في طلب العلم وربما سبقتهن وانفردت دونهن فمن الأحاديث التي لا يعرف أنه قد رواها إلا النساء

مذ تعاطى العلماء مع قوله صلى الله عليه وسلم :” وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة”[1] وهم مختلفون حول تحديد مفهوم ( البدعة) ولا شك أن تحرير هذا المفهوم من الأهمية بمكان، إذ قد وَصَفَ الحديث كلمة البدعة ب( الضلالة) وهو وصف ليس بالأمر الهين. ويمكن رد هذا الاختلاف إلى اتجاهين رئيسين : الاتجاه