سياسة

كسائر الأعوام من يوم أن اختلط الخطاب الإفتائي بمشهيات ومحفزات اللعبة الإعلامية فإن الحصاد دوما يكون خليطا يصعب تمييزه… من النظرة الأولى تجد لغة الفتوى حاضرة، مفردات الحل والحرمة والوجوب والإباحة ماثلة تتحرك في فضاء الفقرات بلا رقيب، لكن حينما تمعن النظر تجد بناء مهترئًا، وخواء منهجيًا، وتسطيحا معرفيًا، وبعدًا عن الواقع، وكأن الخطاب لزمن

ذكر القرآن الكريم طرفًا من استخدام الحيلة في قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- مع إخوته، عندما وضع صواع الملك في رحل أخيه، وأذن مؤذن من جنود سيدنا يوسف: ﴿أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾

هل يمكن أن يقف عمر بن الخطاب مكتوف اليدين أمام غلاء أسعار اللحم في عهده، فلا يجد حلا إلا أن يطلب من الناس مقاطعة اللحم والجزارين؟ عمر الذي لم تستعص عليه معضلات الدول تُعجزه هذه المشكلة؟ هكذا يروون عن عمر، والذي أعلمه من الإسلام يُحيل أن يكون عمر بن الخطاب وَكَل الأمر إلى الناس، واكتفى

كنا نستغرب من موقف بعض الحكومات الغربية التي تأخذ موقفا من النقاب، بذريعة أن هذا يناقض أصلا من أصول السياسة والحكم عندها من الحكر على الحريات الشخصية، ويوم أن قامت فرنسا – قديما- باتخاذ موقف من النقاب ضد المسلمات في فرنسا قامت المظاهرات في العالم العربي والإسلامي منددة بهذا الموقف، سواء من فرنسا أو من