طه جابر علواني - رحمه الله - سيرة ذاتية خاصة وشخصية علمية متميزة في علم أصول الفقه وفي الفكر الإسلامي
تعرف على جهود الشيخ طه جابر العلواني الرائدة في مجال أصول الفقه المقاصدي، واكتشافاته الجديدة حول فهم الدين واستخدامه في حل تحديات العصر الحديث.
لم ينفك المسلمون في كل العصور منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم يحاولون مقاربة القرآن الكريم بمداخل شتى في محاولة استلهام معانيه والإفادة منه في جوانب كثيرة تعبدا وتنفيذا لأمر الله عز وجل واتباعا لهدي نبيه ﷺ.. وفي بعض تلك المقاربات كانت تتجلى طبيعة العصر، ونوعية العلم الذي شكل العقلية التي تقود عملية المقاربة، بل
التراث.. من التكوين إلى المراجعات كتاب “المحصول” للإمام الرازي، مع كتاب “إحكام الأحكام” للآمدي يعتبران أهم كتابين آل إليهما علم أصول الفقه، ولذا فإن تحقيق أحدهما بمثابة غوص في بحر بعيدة شطآنه… وهذا ما فعله العلواني حينما اختار تحقيق “المحصول” أو اختاره له القدر. لقد غاص الرجل في التراث غوصا عميقا، فعلم الأصول حين تتعامل
قالها مستشعرا ثقل الوحدة إلا من الأفكار.. “ويل للمفكر من الفكر” لكنه ربما كان يقصد “الفقيه” لا المفكر.. فالفقيه إذا فكر في إرثه الفقهي، ربما وصل إلى درجة من درجات الرغبة في الثورة على ما لا يستسيغه عقله الذي تكون أساسا من هذا التراث وذاك الفقه. يقول صاحبنا: “تأتي أوقات يتمنّى فيها المفكّر المحبط، لو
يرى الكاتب بأن كنه وحقيقة إسلامية المعرفة ناتج من روح الإسلام وفلسفته، وما ذاك إلا أن إسلامية المعرفة هي النظر إلى العلوم ومناهجها بنظرة إسلامية