ظاهرة الإلحاد

إذا نظرنا إلى تصور الإنسان لقضية الألوهية عبر التاريخ البشري نجد أن من الناس من آمن بإله له كل صفات الكمال المطلق – كما أخبرت الأنبياء بذلك- ومنهم من آمن بإله واحد لكنه وصفه ببعض صفات النقص -تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- ومنهم من آمن بالله لكنه آمن معه بآلهة تؤدي عدة وظائف في

من أصعب الأسئلة تلك المتعلقة بوجود الإنسان : كيف وجد؟ ومن خلقه؟ وما هي مادة هذا الإنسان وماهي مادة هذا الخالق الذي خلقه ...

هل الإيمان يحتاج إلى إجابات جديدة، مع إثارة الإلحاد لشبهات جديدة؟ وهل العقل يحتاج إلى براهين تحمله على الطمأنينة مثل الهدايات التي يحتاجها القلب سواء بسواء؟ وهل الإلحاد الجديد لم يعد نتاجا لمنظومات فلسفية وأيديولوجية، بل أصبح مقصودا في ذاته، فهو لم يعد يشكك في وجود الخالق، سبحانه، وإنما أصبح يشكك في عدله؟

كانت قضية الإلحاد هامشيةً في التاريخ، ولم تتبن رسميا كباقي الأديان، إلا أنّ الحضارة الغربية المعاصرة نسفت هذه الحقيقة، ودعت إلى الإلحاد وتبنتها بصورة أو بأخرى، وبنت سلوكياتها على مبدأ المادية البحت، ومعاداة النظرة الغيبية والروحية، فهل بهذا أبعد الدين عن الحضارة الغربية نهائيا، أم وجِد نمط جديد من التدين بالجمع بين الإلحاد والدين؟ مفهوم