ذكر القرآن الكريم صفات قوم النبي نوح عليه السلام وأنها كانت سبباً لعدم قبولهم دعوة منادي الله تعالى
سفينة نبي الله نوح عليه السلام هي سفينة الحياة والنجاة من الغرق حمل فيها أنواعا من الحيوان والنبات والطيور بتوجيه من الله تعالى، بعد أن أيس من إيمان قومه، وفي هذه القصة بيان لسنة الأسباب، وأوجه دلالتها لاكون دروسا في حياة المجتمع والأفراد.
تظهر في المقال طريقة القرآن الكريم المعجزة في عرض مشهد الطوفان، بدءا من تصوير الموج الذي قرب وصفه بالجبال، فحوار النبي نوح عليه السلام مع ابنه، ثم الموجة الغامرة التي تحسم الموقف. وفي ذلك كله دلائل ربانية واضحة تؤكد على حاجة الخلق إلى الإيمان بالله تعالى.
(ٱبۡلَعِي…وَغِیضَ) هنا قلائد العقيان، تنتظم درره بدقة وإحكام، وتماسك وانسجام، في سلك هذا البيان! (وَقِيلَ يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ) توجه الأمر الإلهي للأرض ببلع مائها، والبلع يقتضي اختفاء الماء على وجه السرعة؛ فكان، ومقتضى منطق اللغة ومتوقع السياق والحال، في مقام الكلام أن يرد (واختَفَى الماءُ) أو