مقاصد العبادة
نجد مواقف متضاربة من الشعائر التعبدية وخـاصة جـانب عبادة الذكر ما بين الإفراط الناجم عن إصباغ الطابع المادي وما بين التفريط المترتب عن تضييق الوظيفة التعبدية في دائرة متداولة لا تراعي الروح الإسلامية ومعمقها المعرفي والسلوكي

ركز المقال على أهمية التوحيد وعلاقته بالخلق والتكوين، فالإنسان مغروز في طبيعته الميول إلى توحيد الله تعالى في العبادة والطاعة، وأما الشرك أو الكفر طارئ على هذا الأصل.

العبادة في الإسلام حق واجب من حقوق الله تعالى على عباده؛ يقول مُعَاذٍ رضي الله عنه: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذ؛ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟». قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ! قالَ: «فإنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا