بعد شهر من الإعلان عن إطلاق معجم الدوحة التاريخي (11 ديسمبر 2018)، الذي يعد المشروع الحضاري للأمة والبوابة التاريخية للغة العربية، وبعد شهر من احتفالات العالم باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر)، أكملت قطر مشروع المحافظة على العربية بقانون لحماية هذه اللغة العريقة والعظيمة التي يتعدى عدد كلماتها 20 مرة عدد كلمات اللغة الإنجليزية. قانون حظي بتفاعل واسع محليا ودوليا وعلى منصات التواصل الإجتماعي، وهو قانون ملزم باعتماد الفصحى لغة للتعليم في المدارس والجامعات وتوقيع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، و صارم بفرض غرامات مالية على المخالفين.
تساءل د. خالد فهمي، أستاذ اللغويات بآداب المنوفية، والخبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، عن الأسباب التي أدت إلى تراجع اللغة العربية "على النحو المزري"، حسب تعبيره.وأشار فهمي، في مفارقة تبعث على الدهشة، إلى أن العربية كانت لغة عالمية في حقبة قريبة للغاية، قبل أربعة قرون.
يولد الإنسان وهو صفحة بيضاء، ثم يتم النقش عليها من خلال عوامل كثيرة متشابكة ومتداخلة، فللوالدين والدين والبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان وينتمي إليه والإعلام والتعليم والأسفار والتجارب... إلخ أثر بارز في تشكيل هوية الإنسان.