النجاة مفهوم قرآني أصيل لنتعرف على مستوياته ومعانيه واستعمالاته
قال الله تعالى: (فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين) [يوسف : 42]،
نطرح هنا عدة كليات أساسية في منهجية تدبر القرآن للراشدين، الذين يستطيعون التعامل بوعي أكبر مع القرآن الكريم، وإدراك مقاصده ومعانية الشاكلة، وسوف نطرح هذه الكليات مع نماذج تطبيقية مختصرة وعلى القارئ التمرن على القراءة من خلال هذه النماذج والتوسع فيها. الكليات الأربع لتدبر القرآن مع نماذج وتطبيقات الكلية الأولى: تحديد المقصد العام للسورة
كيف يمكن لتدبر القرآن أن يعيد الحضارة ويحل الأزمات العالمية، مع توجيهات طه جابر العلواني.
يتصور كثير من الناس عند قراءته للقرآن أنه يتوجب عليه حتى يفهم القرآن أن يقرأ في كتب التفسير في كل آية وكل كلمة، فهو لا يستطيع أن يفهم أي شيء في القرآن حتى يعرف تفسيرها من كتب التفاسير، فيقف عند المعنى اللغوي والمعاني الاشتقاقية والمعاني الورادة عن السلف والعلماء في كل كلمة من كلمات القرآن، وهذه التفيكر المسبق يجعل الإنسان مغلق الفهم حتى في المعاني التي لا تحتاج إلى تفسير أو بيان..
يتناول المقال بعض العوامل التي تساعد على تدبر القرآن الكريم، كما أنه يبرز مقاصد تدبر القرآن الكريم في الشريعة الإسلامية.
القرآن الكريم وعلومه حاضران في دراسات كليات الشريعة وأصول الدين في الجامعات العربية والإسلامية، متواجدان في الرسائل العلمية و الأطروحات الأكاديمية والندوات والأمسيات الثقافية والمقالات الفكرية ، لكن حضورهما كثيرا ما يأخذ طابعا إما : رسميا ً، بمعنى : أن هاهنا مسلمين مهتمين بالقرآن وعندهم شغف به وبعلومه ، متحمسين لتعاليمه مؤمنين بأحكامه ، و
احتوى القرآن من العلوم والحكم ما يحتاج إعمال العقل، وإمعان النظر وإطالة التأمل ..
القرآن الكريم آية في الإعجاز البياني في أسلوبه ، وإيجازه ، وأمثاله ، وجمله ، وفواصله ، وفي ابتدائه ، وفي خلوصه ، وفي انتهائه. كما قال الإمام السيوطي – رحمه الله – في خاتمة ألفيته في البلاغة: وسور القرآن في ابتدائها = وفي خلوصها وفي انتهائها واردة أكمل وجه وأدل = وكيف لا وهو