من الإشكاليات الفقهية التي طال الجدل فيها الخلاف في حكم أسهم الشركات التي “نشاطها حلال وبعض تصرفاتها مشوبة بالحرام”، وهو جدل يتجدد كلما طرحت مثل هذه الأسهم للاكتتاب العام للناس، وتغيب عنه عدد من الحقائق العلمية والمنهجية بل بعض القواعد الأخلاقية كذلك للأسف. وتلبية لرغبة بعض الفضلاء، كتبت هذه التوضيحات، ويعود الفضل علي في بلورتها
تأتي كلمة “مضاربة” في اللغة من فعل ضارب وتعني الضرب في الأرض أو السفر للتجارة، أما من حيث الاصطلاح فالمضاربة في صيغتها المبسطة هي عقد بين طرفين يدفع بموجبه أحدهما مالا للطرف الآخر ليعمل فيه، على أن يكون الربح بينهما بحسب الاتفاق. ويسمى الطرف الأول برب المال والثاني بالمضارب. وتعتبر هذه المعاملة من أقدم المعاملات،
كون الأسواق المالية ( البورصة) أسواقًا حديثة، لا يعني خلو النصوص القرآنية والنبوية من إشارات لضبط هذه الأسواق لتحقيق العدل بين الأفراد المتعاملين بها، قال تعالى : {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25] ، وقال تعالى: { اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ } [الشورى: 17]. والميزان كما
تؤدي الأفكار الحية دورًا فعالًا وأساسيًا في بناء الأمم والحضارات لا يمكن الاستغناء عنه، أو إيجاد بديل يماثل دوره في التشكيل الحضاري للأمم، ومن ثم فالبحث في الصعود الحضاري أو عن أسباب الهبوط الحضاري لأمة ما، لابد وأن يكون من خلال البحث في العناصر الحية لأفكارها ..
تشهد الأوساط المالية والاقتصادية جدلا واسعا حول ما بات يعرف بـ(Digital Money) أو العملة الرقمية التى تجتاح الأسواق المالية في عدة دول محققة إقبالا كبيرا من الجمهور، تشير الإحصائيات الحديثة إلى تطور سريع في حجم سوق العملة الرقمية خاصة (بيتكوين) حيث وصلت قيمة هذه السوق 70 مليار دولار وتنمو بقيمة 3 مليارات يوميا، ويصل عدد
ماهي الـ "بيتكوين Bitcoin" و طريقة استخدامها وكيفية عملها؟ ما الذي يعطي بيتكوين قيمتها ولماذا تستحق كل هذا الاهتمام؟ في هذه المقالة سنتحدث بشكل مبسط عن فكرة البيتكوين وطريقة استخدامها.
على الرغم من اعتراف أغلب الأكاديميين والباحثين في الغرب بحقيقة أن عبد الرحمن بن خلدون هو الأب المؤسس لعلم الاجتماع، إلا أنهم ما زالوا يتردوون في الاعتراف بإسهاماته في علم الاقتصاد الذي وضع ابن خلدون العديد من أسسه وقد بدا ذالك واضحا من خلال ما كتب عنه في كتابه “المقدمة”، بدأ الغربيون اهتمامهم بتراث ابن
تنبأ أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر الدكتور محمد عبد الحليم عمر تكرار حدوث أزمة اقتصادية شبيهة بأزمة عام 2008 بسبب انفصال السوق المالي عن السوق الحقيقي ..
نجحت البنوك الإسلامية في تقديم منتجات مالية إسلامية، من شأنها أن توفر للعملاء البضائع والماكينات والسلع عن طريق المرابحة والمشاركة والإجارة، لكن ليس كل الناس يحتاجون إلى المال لشراء هذه الأشياء، فهناك قطاع من الناس يحتاج إلى المال ليشتري به ما يستهلكه يوميا من غذاء ودواء ولباس وشراب وقضاء دين، كما يحتاج إلى النقد السائل
شاعت في الآونة الأخيرة طريقة بين الناس يتحايلون فيها على القرض من البنوك، بما يعرف بالتورق، ومقصود التورق هو الحصول على مبلغ من المال من البنك، تحايلا على الربا، وغالب التورق يستعمل في زيادة النشاط التجاري للإنسان أو قد يستعمل في شراء بعض الحاجات كبيت أو أرض أو نحو ذلك، وسهل إقبال الناس عليه اعتباره
قُدِّمت المضاربة في أول مسيرة الصيرفة الإسلامية على أن تكون البديل عن التمويلات الربوية إلا إن الواقع جاء أقل من هذه الآمال، فسرعان ما انحسر التعامل بها، لتحل محلها عقود وأدوات أخرى! فعلى المستوى العملي وجدنا أن التمويل بالمضاربة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من أدوات التمويل بالبنوك الإسلامية. فقد قامت بعض الدراسات بتمحيص
يشترط الفقهاء أن يكون المال الذي تؤخذ منه الزكاة ناميًا بالفعل، أو قابلاً للنماء، ومعنى النماء بلغة العصر: أن يكون من شأنه أن يدر على صاحبه ربحًا وفائدة، أي دخلاً أو غلة أو إيرادًا – حسب تعبير علماء الضريبة – أو يكون هو نفسه نماء، أي فضلاً وزيادة، وإيرادًا جديدًا، وهذا ما قرره فقهاء الإسلام،
حقوق بث بطولة كرة القدم الإنجليزية أعلى من الناتج القومي لـ 30 بلد ..
لما هبط آدم عليه السلام بدأ يكابد صعوبة الجوع والظمأ والعري، فطفق يبحث عن طعام وشراب ومأوى! ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا والإنسان يواصل مكابدته من أجل العيش، وإن اختلفت مستوياتها، تسمى المرحلة الأولى "البدائية" وتسمى اللاحقة "الحضارة". اتسمت البداوة بالجهل والتقشف والبساطة، لتتميز الحضارة بالعلم والرفاهية والنظام، سكن الإنسان الكوخ والكهف والمغارات، لينتقل إلى البيت والقصر وناطحات السحاب. وهكذا دواليك.. ويخلق ما لا تعلمون.
تضاعف حجم الصيرفة الإسلامية التي تمنع الفائدة في غضون اربع سنوات، ليصل إلى ألفي بليون دولار، فيما تبدو امكانات النمو لهذا القطاع الحريص على مبادئ الشريعة الإسلامية من دون حدود. واستفادت الصيرفة الإسلامية من تجذرها في الاقتصاد الحقيقي، ومن منعها للنشاطات التي تتضمن مضاربات. وقال الخبير الاقتصادي الكويتي الحجاج بوخضور لوكالة “فرانس برس” إن “النشاط