هو حافظ السنة، وآية العلوم العربية العلامة الفقيه الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن مانع ، الرجل الذي كان أمة في نشاطه وجهده وعمله وحركته فاستطاع أن يرسي قواعد التعليم الحديث في دول الخليج أجمع .

 ميلاده ونشأته : ولد ـ رحمه الله ـ في مدينة عنيزة إحدى مدن القصيم ليلة السبت 9 ربيع الآخر سنة ألف وثلاثمائة من الهجرة الموافق1882 م، في بيت علم ودين وورع وتقوى ،  فجدّه محمد عبد الله المانع (ت1291هـ) الملقب بـ«أبوالفقهاء» حيث كان أبناؤه الثلاثة عبد العزيز وعبد الرحمن وعبد الله كلهم قضاة، وجده لأمه الشيخ عبد الله أبابطين كان مفتي الديار النجدية في زمنه.

ووالده هو الشيخ عبد العزيز بن محمد بن مانع قد اشتهر بالعلم والفضل، عين قاضيا علي شقر، ثم انتقل للعمل بقضاء عنيزة مصطحبا معه أهله وأولاده، ونزل في عنيزة واتخذها له بلدا، فكان أول من سكن عنيزة من آل مانع، وقد أحبه أهلها وأكرموه إكراما لم يعهد لأحد غيره لحسن أخلاقه وملاطفته وتحببه إلي الخاص والعام، فكان لا يغضب إلا نادرا، ولا يؤاخذ بالجفوة ولا يعاتب علي الهفوة، وكان ذكيا أديبا أريبا عاقلا فاضلا مكرما للغرباء خصوصا طلبة العلم منهم..

ولم يلبث والده أن توفي، ولكن ذلك لم يحل دون إتمامه حفظه للقرآن الكريم، حيث كفله عمه عبد الله وتولى مسؤولية تعليمه وتربيته ؛… كما أن أمه أصرت على أن يكون وريث آبائه في العلم، فهو يقول :”لما توفي والدي كنت صغيراً فقالت والدتي اذهب إلى تلميذ جدك وشيخ أبيك الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم” في بريدة فاقرأ عليه، قال فذهبت إليه في بريدة فرحب بي وأكرمني واعتبرني كأحد أبنائه، ولازمته حتى توفي -رحمه الله-، وكنت في سن الشيخ عمر بن الشيخ محمد بن سليم فكنا نتنافس أينا يسبق الآخر في أخذ حذاء الشيخ محمد بن سليم فيقدمها له عند خروجه من المسجد”.

رحلاته في طلب العلم : ولما بلغ الثامنة عشرة بدأ في الارتحال في طلب العلم كعادة العلماء العظام، فشد الرحال إلى بغداد عقب وفاة أستاذه الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، فحسب أحد الفضلاء ـ وهو الشيخ علي المقبل ـ أن العوز هو الذي دفعه للسفر، فكتب إلى عمه الشيخ عبد الله بن مانع يعاتبه على السماح له بالسفر، ويقول: إذا كان عليه حاجة فإنه مستعد للإنفاق عليه، ودفع ما يحتاج إليه، فاعتذر عمه وقال: إنه لم يسافر من حاجة، وإنما رغبة في التزود من العلم، وليس من حاجة إلى المال .

وفي بغداد اتصل بالشيخ محمود شكري الآلوسي، فقرأ عليه في النحو والصرف والفقه والفرائض والحساب ..

ثم توجه إلى مصر، فأقام في الأزهر مدة ثلاث سنوات، حضر خلالها دروس ولقاءات للشيخ محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، كما قرأ الروض المربع شرح زاد المستقنع وبعضاً من شرح دليل الطالب، وقرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على الشيخ محمد الذهبي أحد المدرسين برواق الحنابلة ..

وبعدها سافر إلى دمشق فلازم علامة الشام جمال الدين القاسمي، وسمع عليه صحيح البخاري، كما حضر عند الشيخ بدر الدين محدث الشام في الجامع الأموي، وحضر دروس العلامة عبد الرزاق البيطار.

ثم رجع إلى بغداد مرة أخرى، ولازم القراءة على العلامة محمود شكري الألوسي، فقرأ عليه كثيراً من مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وقرأ عليه كثيراً من الرسائل المختصرة في المعاني والبيان والبديع.

بالإضافة إلى شرح السلم وشرح الدمنهوري وشرح الرسالة الأندلوسية لعبد الباقي الألوسي والأمثلة والبناء في التصريف، وشرح السعد على العزي، ومغني اللبيب لابن هشام ..

وقرأ على الشيخ عبد الوهاب أفندي النائب أمين الفتوى في بغداد في بعض كتب آداب البحث والمناظرة ..

وقرأ دليل الطالب في الفقه الحنبلي وشرح الأزهرية في النحو في المدرسة المرجانية على الشيخ عبد الرزاق الأعظمي ..

ولا عجب فقد كان جادا مجدا مواصلا ليله بنهاره في القراءة والتحصيل وإدمان المراجعة والبحث، وحتى في وقت مرضه الشديد لم يسمح لنفسه بالانقطاع عن العلم، فطلب من أحد شيوخه أن يجلس عند رأسه ، فيقرأ عليه  من الكتب مع شدة وطأة المرض عليه.

صفاته وأخلاقه : كان  ـ رحمه الله ـ شغوفا بالعلم، محبا لأهله من علماء وطلاب، مشجعا على طلبه، حريصا على تأصيل العقيدة الصحيحة في القلوب، باذلا في سبيل ذلك ما يستطيع من جهد ونصح ومال ووقت، فهو أينما حل يدعو إلى توحيد الله بالعبادة، والبراءة من الشرك، ويبحث عن الكتب التي تؤصل ذلك في النفوس حمية منه لدين الله، ويهتم بالعلم حثا عليه وترغيبا فيه، ولذلك بانت آثاره في كل محل مر به، وفي كل بلاد اتجه إليها ضمن أسفاره العديدة: عالما ومتعلما .

وهو دؤوب على ذلك حتى مع الصغار الذين يهتم بحسن التوجيه لهم . . سؤالا ومتابعة، وترسيخا للمعلومات، إذ يناقش الطلاب في الفصول المدرسية، ويراعي ذلك في الكتب التي تقدم لهم على مقاعد الدراسة، ويناقش المعلمين لئلا يبدر منهم خلفيات تؤثر في عقائد الناشئة ، وقد بان أثر ذلك على المدارس عندما كان مديرا عاما للتعليم .

كما كان طلق الوجه، حسن الخلق، نديما للجليس، من أوعية الحفظ، مفرط الذكاء حاضر البديهة.

ذكاؤه وهمته العالية :  وكان رحمه الله نبيها مفرط الذكاء، ولديه موهبة، ومن أوعية الحفظ، فنبغ في فنون عديدة، وكان قوي البديهة، أكب على كتب الحنابلة، وعلى كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم.. واسع المعرفة لدرجة أن أحد تلامذته قال : حاولت عد الكتب التي قرأها على مشايخه، فوجدتها شيئا يضيق النطاق عن عده.

أعماله الدعوية : كانت الدعوة إلى دين الله الحق، وتوضيح منهج السلف الصالح للناس، والرغبة في تبليغ ما أعطاه الله من علم، من أهم الهواجس التي تعتمل في جوانحه . . ولذا كان في طلبه العلم معلما يبين حقيقة التوحيد ويدافع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية بين زملاء الطلب، ومع معلميه في كل من العراق والشام ومصر، وفي البحرين والأحساء وقطر، بل وفي مهد طفولته عندما كان يتعلم في القصيم.

أقوال العلماء وثناؤهم عليه: وقد أثنى عليه كثير من العلماء والكتاب، مثل صلاح بن إبراهيم الزامل الذي كتب في مقال له بمجلة المنهل في شهر ذي القعدة من عام 1415هـ يقول : “شرع في طلب العلم بنهم وشغف، وساعده على ذلك قوة الحفظ فكان من أوعية الحفظ … ، ثم يقول: ولا أظن وجود عالم نجدي مثل الشيخ محمد بن مانع -رحمه الله- طاف هذه البلاد متحملا مشاق السفر وخطورته قبل استتباب الأمن وقبل توحيد المملكة ..”.

والسيد ولي الدين أسعد الذي قال :” إنه من العلماء الأعلام الأفذاذ في البلاد العربية، فهو أشبه بدائرة معارف إسلامية متحركة يصدر منها إشعاع المعرفة والعلم بين أرجاء الجزيرة العربية “..

وقال عنه الشيخ عبد الله بن بسام في كتابه: علماء نجد خلال ستة قرون:” كان جادا مجدا ، مواصلا ليله بنهاره في القراءة والتحصيل، وإدمان المراجعة، وكان لا يضيع من وقته قليلا ولا كثيرا . . وكان مع هذا سريع الحفظ، بطيء النسيان، حاضر الخاطر “.

ويقول عبد الرحمن الشعلان رئيس المحكمة المستعجلة بمكة والإمام بالمسجد الحرام – سابقا-: لقد كان شيخنا..

وقال الدكتور محمد بن سعد الشويعر في مقال له بمجلة البحوث الإسلامية : “واحد من علماء هذه البلاد الذي اهتموا بالعلم وبذلوا طاقتهم في نيل المراتب الرفيعة منه متابعة وشدا للرحال؛ بدافع الهمة وحب العلم لذات العلم، حيث بذل في سبيله أقصى ما يستطاع من جهد وتغرب عن الأوطان؛ إرضاء لنهمة في نفسه، وحبا في الارتقاء درجات في المكانة العلمية، وتحمل في هذا الطريق المشاق .. “.

عمله بالتدريس في العراق : وفي هذه المدة دعاه بعض الأكابر من أهل بغداد ليكون إماماً له، ويقرأ عليه كتب الحديث، فقرأ عليه بعضاً من صحيح البخاري وجميع صحيح مسلم والجزء الأول من زاد المعاد لابن القيم والجزء الأول من مسند الإمام أحمد بن حنبل والموطأ للإمام مالك، وكثيراً من كتب التاريخ، وقرأ نزهة النظر للحافظ ابن حجي ..

عودته إلى بلدته : ثم رجع إلى بلده مدينة عنيزة سنة 1329هـ، فقرأ على قاضيها الروض المربع شرح زاد المستقنع وغير ذلك ..

ثم توجه إلى بلد “الزبير ” بالعراق سنة 1330هـ فقرأ على الفقيه الحنبلي المشهور في بلدة الزبير ” محمد العوجان ” في الفقه الحنبلي والفرائض والحساب .

انتقاله إلى البحرين : كانت حملات التنصير في ذلكم الوقت قد وصلت إلى البحرين عام 1893م وتأسست أول مدرسة للتعليم بالأسلوب الغربي الحديث في البحرين على يد البعثة الأمريكية التي بدأت أعمالها سنة 1892، وفي عام 1884 افتتحت الإرسالية الأمريكية مكتبة عامة لها بالمنامة وبدأت عملها في تقديم بعض الصحف والكتب لروادها، ثم وصلت طلائع هذه الحملات الغربية إلى البحرين في نهاية القرن التاسع عشر، عبر الإرسالية الأمريكية التي تشكلت من مستشفى ماسون التذكارية، و”دكان لبيع الإنجيل” حسب ما ورد في التقارير الإنجليزية..

ورغم المعارضة الشعبية لهذه الأنشطة وعزوف الأهالي عن تدريس أبنائهم بهذه المدارس إلا أن النخب الواعية في البحرين لم تطمئن لهذه الأنشطة، وبدت تفكر في إنشاء حملات مقاومة لها، وذلك عن طريق إنشاء مكتبة خاصة وأخرى عامة تعرف بمكتبة “إقبال أوال” لمقاومة هذه الحملات، وحينها كان مجلس الشيخ “إبراهيم بن محمد آل خليفة” يعد من أهم المنتديات الثقافية في البحرين آنذاك، كما كان “مقبل بن عبدالرحمن الذكير” واحداً من أهم مثقفي البحرين المشاركين والفعالين في المجلس، وقد عهد إليه الشيخ “إبراهيم بن محمد آل خليفة” مهمة جلب الصحف العربية “المقتطف” و”المؤيد” و”المنار”..

فارتأى هذا الرجل  مع صديق له يسمى “يوسف كانو” ضرورة استضافة أحد العلماء الكبار لمقاومة هذه الحملات التغريبية في البلاد؛ فتوصلا إلى أن أفضل من يمكنه استلام إدارة النادي هو العالم “محمد بن عبد العزيز المانع”، وأنه لابد من العمل على إحضاره من مقر إقامته بالبصرة، وبعد أسابيع من المراسلات حضر الشيخ المانع من البصرة حاملاً معه خبرة أساتذته في مقاومة التبشير الذين تتلمذ على أيديهم في مصر والعراق أمثال الشيخ “محمد عبده“..

انتقاله إلى قطر : ثم استدعاه أمير قطر آنذك عبد الله بن قاسم بن محمد بن ثاني ليعينه على نشر الوعي الديني والثقافي ويرسي قواعد التعليم بقطر، فتوجه إليها في شهر شوال سنة 1334هـ، وتولى القضاء والخطابة والتدريس ..

وكان نظام التعليم السائد في قطر ـ وقتها ـ شأنه شأن سائر مناطق الخليج قائم على نظام الكتاتيب، وهي عبارة عن شخص متطوع يمسى عادةً “المطوع” أو “الملا” يقوم بتدريس أبناء القرية مبادئ القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم.

فلما حضر ابن مانع أوكل إليه حاكم قطر إنشاء مدرسة في الدوحة، وبالفعل تم افتتاح أول مدرسة أطلق عليها اسم (المدرسة الأثرية) واستمرت هذه المدرسة لمدة خمسة وعشرين عاماً، منذ عام 1913 حتى عام 1938م، وكانت الدراسة فيها مخصصة للكبار، ويتكون المنهج الدراسي من المواد الشرعية والفقه واللغة والبلاغة والأدب.

وقد حظيت المدرسة الأثرية بالرعاية الكاملة من الشيخ عبد الله بن قاسم آل ثاني، وكانت تشجع الطلاب على البحث والدراسة من خلال طريقة حل المشكلات، حيث كان الشيخ يطرح على طلابه مسائل علمية في مجال علوم الدين أو اللغة، ويطلب منهم البحث عنها في الكتب والمراجع، فيبدأ الطلاب بجمع المعلومات ثم يقوم الشيخ بطرح ما جمع من المعلومات وعرضها للمناقشة والتحليل والتعليق حتى يصل مع طلابه إلى معرفة أطراف المشكلة وطريقة حلها ..

بهذه الطريقة تخرج على يديه طلبة مؤهلون للتدريس من بعده، وكان يدربهم كذلك على إلقاء خطب الجمعة والدروس..

كما حرص على توفير المراجع والكتب الهامة لطلابه بتكوين مكتبة في المدرسة احتوت على عدد كبير من الكتب التي جمعها من خلال تبرعات أهل الخير.

وكان له أيضا دور في السماح للنساء بالتعليم في قطر.

عودته إلى المملكة السعودية : وفي صفر سنة 1358 هـ قدم الإحساء ، ومكث بها إلى شهر جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وحصل أن تقابل في الإحساء مع الشيخ عبد الله السليمان الحمدان ، فأشار عليه بلقاء الملك عبد العزيز، فقبل ذلك ، وقدم على الملك في مدينة الرياض فأكرمه وعينه مدرساً في الحرم الملكي الشريف ..

وفي مكة سمع به الطلاب فاجتمع عليه عدد كثير منهم، يقرءون عليه في الفقه والحديث والنحو والفرائض..

ثم أسند إليه رئاسة: هيئة تمييز القضايا، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهيئة الوعظ والإرشاد.

وقام بهذه الأعمال إلى جانب قيامه بالتدريس في المسجد الحرام، حيث ظل محافظا على دروسه بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب، وفي عام 1364هـ عينه الملك مديراً للمعارف .

وفي سنة 1366هـ أسست دار التوحيد، وأسندت إليه، فجمع بين كل تلك الوظائف إلى أن شكلت وزارة المعارف سنة 1373هـ.

وعلى الرغم من أنه لم  يكمل في هذا العمل عشر سنوات إلا أنه عمل خلالها بجد واجتهاد لاستكمال النظام التعليمي والهيكل التنظيمي للمديرية، ووضعت الأنظمة واللوائح اللازمة،كما تم افتتاح الكثير من المدارس في جميع المراحل، حيث كان عدد المدارس الابتدائية في بداية عمله سنة 1364هـ حوالي 54 مدرسة، فأصبحت عند نهاية عمله سنة 1373هـ حوالي 326 مدرسة، ليس ذلك فحسب بل كان له دور كبير في إصلاح المناهج الدراسية.

كما أظهر عناية خاصة بالمعاهد العلمية، وفي عهده كانت أول تجربة للتعليم العالي في البلاد، حيث أنشئت كلية الشريعة في مكة 1369هـ، كما أنشئت كلية المعلمين 1372هـ.

عودة الشيخ إلى قطر مرة أخرى : كان الشيخ قد وضع خدماته وجهوده رهن طلبات حكام دول الخليج، كل من ناده أسرع إليه، ففي سنة 1374 هـ استأذن حاكم قطر من الحكومة السعودية في انتدابه للعمل لديه ، فسمحت الحكومة السعودية له بالسفر، يقول الشيخ عبد الله البسام  : في عام 1374 هـ طلبه حاكم قطر – سابقا- الشيخ علي بن عبد الله بن ثاني من حكومتنا- الحكومة السعودية – فلبت الحكومة نداء الشيخ علي فرحل إلى قطر، وصار مشرفا على سير التعليم فيها وإصلاح مناهجه ، ومستشارا وإماما وخطيبا لجامع الدوحة، وصار لكلمته نفوذ وسدد في أعماله، وقد استقبله أهل قطر استقبالا رائعا، وعينه الشيخ علي مشرفا على التعليم والشئون الدينية.

وانتهت إليه هناك رئاسة الشئون الدينية، وفي الوقت نفسه كان كمستشار لأمير قطر لا يبرم أمرا ما لم يستطلع رأيه فيه أولا، وكان يؤدي عمله في هذا البلد على أتم وجه وأحسنه إلى أن فاجأه المرض.

مرضه ووفاته : أصيب الشيخ بمرض بعد أن جاوز عمره الرابعة والثمانين، فسافر إلى بيروت ودخل مستشفى الجامعة الأمريكية، وأجريت له عملية جراحية توفي على إثرها في 17 من شهر رجب عام 1385 هـ  ونقل إلى قطر,وصلي عليه في جامعها، وخرج أهالي الدوحة مع جنازته وحزنوا لفراقه حزنا شديدا، ورثي بمرثيات عديدة، وصلي عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ودفن في المقبرة الشرقية بالدوحة.