اقرأ أيضا:
أما الشق النفسي للأحلام، مزعجة كانت أو غير ذلك، فيعود إلى أن الكثير من هذه الأحلام هي نتاج الحالة النفسية لصاحبها قبل خلوده للنوم، فكلما أكثر الإنسان التفكيرَ في أمر ما سيجد نفسه يعيش وقائعه عند نومه، لكن مشكلتنا أن البعض يحاول ربط ما يعيشه في نومه بالواقع المعاش، وبالمستقبل الذي يتحدد جزء منه بتخطيط الإنسان، بينما يعتبر الجزء الثاني غيبا لا يعلمه إلا علام الغيوب.
ولأننا أمة استمرأت الانشغال بسفاسف الأمور، فقد انتهز المشعوذون هذا الوضع وأنشئوا فضائيات -لا تختلف عن القنوات من حيث القدرة على الاستمرار ووجود طاقم يتناوب على تسييرها- مهمتها الأولى تتمثّل في زيادة تدجين عقول ضعاف النفوس من الأمة والتربّح على حسابهم، والأخطر في الأمر أن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم ” مشايخ تفسير الأحلام” يتدثّرون بعباءة الدين والعلم، ويوهمون الناس أن هذا جزء من العقيدة يجب الإيمان به، كل ذلك محاولة منهم لربط العقول بهم أكثر ليظل المال متدفقا نحو هذه القنوات والمواقع، ولتظل طاقات عقول الأمة معطلة في البحث عن الأوهام.
فلنتق الله في اليقظة ولن يضرنا ما نراه في المنام.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين