اقرأ أيضا:
ولأجل ذلك شرع الإسلام “الأمر بالمعروف والنهي عي المنكر”، كحل لتلافي خطر انتشار الخطأ في السلوك الاجتماعي للمؤمنين، وربط الله في القرآن خيرية هذه الأمة بقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائلا: “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر [آل عمران: 110]. وذم الله الأقوام التي كانت تسكت عن رؤية الخطأ فقال الله تعالى: “كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون” [المائدة: 79].
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا عليه، فلا يغيروا، إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا”[2] .
إن هناك علاقة وثيقة بين الصلاح الفردي والصلاح المجتمعي، فكلاهما يتأثر بصلاح الآخر، وكلاهما يتأثر بفساد الآخر، فالإصلاح فعل متعد، وكذلك الفساد، والمجتمع الإنساني الذي ينشده الإسلام، هو ذلك المجتمع الذي تكون “ثقافته” قول الله تعالى: “إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي” [النحل: 90].
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين