اقرأ أيضا:
قسم يرى فيها إضافة حقيقية لتسهيل أمور الحج والتواصل مع الأهل في الوطن والاطمئنان على سلامتهم، والاستفسار عن كل حكم عارض يتعلق بأركان الحج أو سننه أو مندوباته، وبالتالي يستطيع الحصول على الأجوبة الشافية عن طريق كتابة سؤال والتغريد به، ليجد صاحبه الجواب عن طريق أصدقاء صفحته خلال دقائق معدودة، أو عن طريق الدخول إلى موقع إسلامي أو موقع عالم دين، فهذا النوع من الحجاج هم من يجب عليهم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأنها بالنسبة لهم وسائل تعينهم على أداء المهمة التي قدموا من أجلها.
أما القسم الآخر فهم مجموعة من الشباب المدمنين على الانترنت الذين لم يعد بإمكان أحدهم العيش – ولو لدقيقة – خارج ذلك العالم، والدردشة في غرف الشات والإبحار في مختلف المواقع، والتقاط الصور أمام الكعبة المشرفة وفي مختلف المشاعر وتحميلها لنيل أكبر قدر ممكن من الإعجاب بصوره على صفحته، فهؤلاء يفسدون أجر حجهم، ويستخدمون هذه الأجهزة استخداما سيئا في مثل هذه الأوقات التي ينبغي فيها على الحاج ملء كل فراغ بالطاعات والعبادات، لأن الحسنة – كما السيئة – تعظم بحسب الزمان والمكان، وهذه الأيام أجمع العلماء على أنها أفضل أيام السنة كلها، ناهيك عن حرمة المكان.
لذا لا بد لحملات الحج والمسؤولين عن الوعظ والإرشاد المرافقين لتلك الحملات تنبيه الحجاج وتوعيتهم بإيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، وحثهم على استخدامها في كل ما يفيد، والابتعاد عن استخدامها في أمور قد تختلس كثيرا من أجر الحاج فيما لو انجرف وراء عادته في الإدمان على الانترنت، واستسلم لضعفه أمام مغريات عالم النت الزاخر.
وغير هذا وذاك فإن سلطات الحج في المملكة العربية السعودية أدركت إيجابيات هذه المواقع ودخلت على الخط وبدأت في استخدامها لتوعية الحجاج بمتطلبات السلامة في الحج عبر تويتر وفيسبوك وقناة الدفاع المدني على موقع يوتيوب الناطقة بأربعة لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية، وتحتوي صفحات الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة يوتيوب ما بين رسائل التوعية وإرشادات السلامة من المخاطر التي قد يتعرض لها الحجاج خلال الموسم، فضلا عن استعدادات الدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين