اقرأ أيضا:
ويقول- عز شأنه- في الملك: (إِذَاۤ أُلۡقُوا۟ فِیهَا سَمِعُوا۟ لَهَا شَهِیقࣰا وَهِیَ تَفُورُ) [سورة الملك 7]
فوصف صوتها في الفرقان بالزفير، وفي الملك بالشهيق!
وهنا تنحني ناصية البيان، وتندهش الأذهان.
ذلك أن الزفير صوت إلى جهة الخارج، فهم لم يدخلوها بعد ” إِذَا رَأَتۡهُم مِّن مَّكَانِۭ بَعِیدࣲ”
وأما الشهيق فهو صوت إلى جهة الداخل، ناسب دخولهم في جوفها- والعياذ بالله- ” إِذَاۤ أُلۡقُوا۟ فِیهَا”.
فأتى النظم المحكم البديع لكل حال بالصوت الذي يناسبه في المقام، وهذا – ورب البيان- الغاية في الدقة والإحكام!
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين