اقرأ أيضا:
ويتوقف كذلك على طريقة استعمالها فالاستخدام “الهابط” قد يعقد الأمور أكثر ويجعلها أسوأ. على سبيل المثال لو قلت ” لو لم أطلب زيادة الأجر بلطف كنت سأطرد من العمل ” وبالتالي يمكن أن تجعلنا نشعر على نحو أفضل.
طلب الدكتور نيل ج. روزي – طبيب نفسي ومحاضر في جامعة نورث ويسترن – من طلابه وصف الأداء الضعيف لنتائج امتحان قاموا به ومن ثم تدوين حقائق معاكسة للواقع في موضوع معين. بعد القيام بهذه التجربة شعر الطلاب الذين كتبوا بأسلوب مضاد للحقائق أنهم يشعرون بخيبة أمل أقل حول العلامة التي حصلوا عليها مقارنة بعلاماتهم في مواد أخرى.
الجزء المضاف للجملة “إذا” يقدم عنصرا جديدا إلى الحدث : “إذا كنت قد جلبت نسخة من مجلة “علم النفس اليوم”، لم أكن سأشعر بالملل وأنا انتظر الحافلة.” إضافة الشرط هنا قد لا تحسن المزاج، بل تحسن الأداء في المستقبل.
وفي تجربة أخرى، قام الطلاب بفك وتركيب كلمات عكس عقارب الساعة. بعد ذلك كتب كل طالب الحقائق المضادة ، ثم أخذوا اختبار تركيب كلمات واستطاعوا تشكيل كلمات جديدة.
تحسنت جميع المواضيع تقريبا في المرة الثانية ، ولكن تلك التي طلب منها إضافة أداوات الشرط شهدت ارتفاعا في العلامات أكثر من غيرها. لماذا؟
أحد الاحتمالات هو أن ندمج الأفكار الجديرة بالاهتمام من خلال سيناريو “scripts” ونجعلها بمثابة مخطط عمل للمستقبل. أو من خلال توقع مستقبل أفضل وأكثر إشراقا ، بعض أساليب الحقائق المضادة للواقع يدفع الانسان للمحاولة أكثر وبعزيمة أكبر في المحاولات التالية.
يقول روزي يبدو أن طريقة التفكير المنافي للواقع تساعدنا لفهم منطق مجرى الأمور وإعطاء معنى لحياتنا، والحصول على منظور أفضل على الأشياء.
إذا كان د. روزي على حق فسيقل شعور الذنب والتفكير السلبي حول كل ما لم نقم به .
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين