اقرأ أيضا:
بيفول ليست جهة تنفيذية، إنما هي منصة أنشئت لتوفر إمكانية الربط والتشبيك بين المتطوعين من جهة والجهات الطالبة للمتطوعين من جهة أخرى، و التسجيل فيها كمتطوع ينحصر في القيام بالأعمال التطوعية التي تخدم المجتمع من خلال المؤسسات المجتمعية أو الهيئات الحكومية أو الجامعات المشتركة في المنصة.
من حين لآخر، تقوم منصة “بيفول” الدولية للعمل التطوعي والخدمة المجتمعية بالتعريف بأهداف المنصة وخططها الإستراتيجية وأهميتها في تنظيم العمل التطوعي حول العالم.
يقول الدكتور محمد الكبيسي المدير الإقليمي للمنصة، إن المنصة مرخصة في قطر ومحتضنة من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، وقد قامت بتوقيع اتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات والاتحادات الكبرى العاملة في الشأن المجتمعي والتي كان من بينها: مركز الإنماء الاجتماعي “نماء” في قطر، اتحاد قيادات المرأة العربية (التابع لجامعة دول العربية)، الهلال الأحمر التركي، اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، ومنتدى شباب التعاون الإسلامي (الذراع الشبابي لمنظمة التعاون الإسلامي).
الدكتور محمد الكبيسي , المدير الأقليمي لمنصة بيفول الدولية مدرب ومستشار تنمية بشرية وإدارية يتحدث عن أهداف المنصة وخططها الإستراتيجية#في_الضحى#تلفزيون_قطرpic.twitter.com/OACK1mMacn
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) September 1, 2022
كما أكد الكبيسي وجود خطط استراتيجية طموحة لبناء شراكات نوعية مع مختلف المؤسسات المعنية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وخاصة مع وجود بطولة كأس العالم لكرة القدم كواحدة من أهم المناسبات العالمية.
من جهتها، أوضحت الأستاذة فاطمة المري مسؤول العلاقات العامة في مكتب المنصة في قطر أن بيفول تنفذ برامجها بالشراكة مع منظمات دولية مثل UNV و ICYF، حيث قامت بتنظيم العديد من المؤتمرات والبرامج التدريبية مثل: مخيم تدريبي دولي بعنوان “إعداد الرائد المجتمعي في الأزمات”، وكذلك مخيم الرائد المجتمعي والتأثير الاجتماعي.
وبحسب المهندس بشار الحراكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة بيفول الدولية فإن المنصة متوفرة حاليا بخمس لغات أساسية، وتضم أكثر من 1600 مؤسسة وشركة متنوعة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 60 ألف متطوع من أكثر من 175 دولة حول العالم. كما قال أنه تم اعتماد المنصة رسميا من قبل عدد كبير من المنظمات والاتحادات الدولية كمنصة تواصل اجتماعي متخصصة بالعمل المجتمعي، حيث قاموا باستخدام أيقونة منصة “بيفول” على مواقعهم الالكترونية بجانب أيقونات منصات التواصل العالمية الأخرى.
وقالت فاطمة المري أن المنصة نظّمت نهاية عام 2021 مؤتمرا ومعرضا افتراضيا دوليا بعنوان “تطوير التطوع في الجامعات.. استشراف المستقبل وابتكار البدائل” تحدث فيه 15 خبيرا في مجال تطوير التطوع من 12 جنسية مختلفة، كما سجل في المؤتمر أكثر من 2100 بين متطوعين وطلاب جامعات ومهتمين بالعمل التطوعي والمجتمعي يمثلون 51 دولة حول العالم.
كما بينت أن لدى منصة بيفول الكثير من المزايا النوعية المبتكرة، هذه المزايا تجعلها تمتلك نقاط قوة تؤهلها للعب دور كبير في عالم التطوع سواءً كان ذلك على المستوى العربي أو الإقليمي أو الدولي، ومن هذه المزايا:
انتشار واسع على المستوى الدولي بشكل عام والعربي، ووجود آلية محفّزة لتشجيع المتطوعين عن طريق نظام نقاط تطوعية وخصومات خاصة تقدم لهم عبر بطاقة المتطوع الدولية التي تمنحها المنصة لأعضائها، فضلاً عن نظام إلكتروني دقيق لتوثيق الأعمال التطوعية لجميع المتطوعين وبشكل آلي، بجانب المؤشر الدولي لقياس التطوع، والذي سينتج عنه دراسة احترافية مفصلة، بالإضافة إلى تصنيف دولي للعمل التطوعي، وذلك باستخدام معايير تقنية حديثة كما أشارت إلى وجود أكاديمية رقمية دولية متخصصة في التدريب التطوعي الاحترافي والابتكار الاجتماعي. هذا بالإضافة إلى الكثير من المزايا والخدمات المميزة الأخرى.
لأنها منصة اجتماعية عالمية، تقوم بتنظيم العمل التطوعي، فإن رؤيتها تقوم على أساس إعداد بيئة تفاعلية آمنة للتطوع في العالم، حيث تتطلع بيفول لتكون المنصة الرائدة في تنظيم وتطوير العمل التطوعي عالمياً. ورسالتها في ذلك تشبيك الأطراف المعنية بالعمل التطوعي وتنظيم العلاقة بينهم في بيئة تفاعلية متخصصة حسب التالي:
1- تسهيل وصول المتطوع للفرص التطوعية التي يرغبها، وتوثيق أعماله التطوعية ومنحه مكاسب مادية ومعنوية وتعزيز سيرته الذاتية بما يزيد فرصة حصوله على وظيفة مناسبة.
2- مساعدة الجهات التي تحتاج إلى متطوعين في الحصول على المتطوعين الأكثر خبرة واحترافية من خلال قاعدة بيانات ضخمة للمتطوعين حول العالم.
3- إتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الراغبة في أداء مسؤوليتها المجتمعية من خلال المنظومة المتميزة التي تعتمدها بيفول في دعم العمل التطوعي دولياً.
بدأ العمل على فكرة منصة بيفول عام 201، حيث تم الإعلان عن تأسيسها بتاريخ 05/12/2017 الموافق لليوم العالمي للتطوع، ثم تم الإطلاق التجريبي في 25/09/2018 الموافق لليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية.
وكانت فكرة إنشاء منصة للعمل التطوعي فكرة بناءة غير مسبوقة وجدت لدعم ورفد منظمات المجـتمع المدنـي والفـرق التطوعـية بمخـتلف اختصاصاتـها، فضـلاً عـن الجـامعات والمؤسسات الحكومـية، بالقـوى البشرية الممكنة، وذلك بهدف مساعدتـها على سد احتياجاتها وتطوير أعمالها عـن طريق المساهمة فـي توفير أعـداد مـن المتطوعين الذيـن سيقدموا للمجـتمع خدمـات كبيرة مـن خـلال قيامهم بمساهمات وأعمال تطوعية.
هذه الأعمال ستساعد المتطوعين بشكل كبير في عملية بناء شخصياتهم وصقل مهاراتهم واستثمار أوقاتهم على أحسن وجه. كما توفـر المنصة إضافـة لمـا سبـق إمكانيـة الاتفـاق مـع الشركـات التجـارية والخدميـة التـي ستقـدم بدورهـا خدمـات مجـانية وحسومـات معيـنة علـى خدماتها ومنتجاتها لهذه الشريحة المتميزة مـن المتطوعين مقابل حصولها على الدعاية المناسبة التي تحقق لها مزيداً من الانتشار.
تعتمد المنصة في بناء شراكاتها على مبدأ معاً نربح، حيث يعتبر هذا المبدأ من أنجح الأساليب التي تمنح كافة الشركاء (أفراداً كانوا أم مؤسسات) دافعاً قوياً للاستمرار في الشراكة وتقويتها بهدف تحقيق المزيد من الفائدة لصالح الجميع.
كل ذلك جعل القائمين على تطوير هذه المنصة يعكفون على إطلاق منظومة تقنية تفاعلية تساعد جميع الأطراف على تحقيق المصالح المشتركة من خلال خلق البيئة التحفيزية الإبداعية للعمل المشترك فيما بينهم.
منذ ظهور فكرة إنشاء منصة للعمل التطوعي، وبدء العمل في المنصة، وضعت “بيفول” عدة أهداف لعملها تتمثل في الآتي:
1- تنظيم القطاع التطوعي في العالم وتعظيم تأثيره الاجتماعي على مستوى المجتمعات قاطبة.
2- الربط بين الأفراد والمجموعات الراغبة بالتطوّع مع الفرص التطوّعيّة المتخصّصة المقدّمة من كافّة المؤسسات والهيئات الخاصّة والحكوميّة و الجامعات و المعاهد و الفرق التطوعية..
3- خلق قاعدة بيانات إلكترونية شاملة موحدة تضم جميع الفرص التطوعيّة على مستوى العالم
4- تسهيل وصول الشباب إلى الفرص المناسبة لهم بناءًا على مهاراتهم و أوقاتهم. توثيق الساعات التطوعية على مستوى العالم.
5- التوجيه المناسب لتوظيف مهارات الراغبين بالتطوّع في فرص تطوّعيّة متخصصة مناسبة لهم.
تقدم منصة بيفول لمتطوعيها العديد من المزايا نذكر منها:
تخدم منصة بيفول كافة الدول في العالم بدون استثناء، فلا حدود لنطاق خدمتها التي تتركز أساسا في خدمة المجتمع، من خلال ثلاثة أنواع للتطوع: متطوع فردي – فريق تطوعي – مؤسسة متطوعة. ومن خلال ثلاثة أشكال للتطوع: بالمال (نقدي أو عيني) – بالجهد العضلي – بالجهد الذهني (بالحضور الشخصي – عن بعد).
أما مجالات التطوع التي تعنى بها منصة “بيفول” فلا حصر لها، وتشمل:
يسعى المتطوع في منصة “بيفول” للحصول على بطاقة المتطوع الدولية، وهي عبارة عن إعتراف مجتمعي و تقدير لمجهودات المتطوعين في العالم وهي من خمس فئات تتنوع تبعا للنقاط التي يجنيها المتطوع مقابل أعماله التطوعية، و فئاتها هي:
التطوع – العطاء – التميز – الإتقان – الريادة. و هي التي تؤهله للحصول على الخصومات و الخدمات المجانية المقدمة من الشركاء الفاعلين للمنصة.
وتعتمد منصة بيفول على نظام التنقيط، حيث أن نقاط بيفول هي ما يتحصل عليه المتطوع مقابل أعماله التطوعية و التي تضاف إلى رصيده في بطاقة المتطوع الدولية الخاصة به. وتخضع طريقة حساب النقاط المكافئة لكل مهمة في منصة بيفول إلى مجموعة معايير:
أما بالنسبة للمؤسسات فتطلب المنصة من المؤسسات والشركات التي ترغب بالانضمام إليها تسجيل معلومات الترخيص مع إرفاق نسخة من الترخيص الرسمي، حيث يتم التحقق من صحة هذه البيانات لكي يتم اعتماد المؤسسة أو الشركة بعد ذلك.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين