يعد الخط العربي علم وفن وروح جمالية لها أبعادها الثقافية والدينية، فهو فن لا مثيل له، مختلف تماما عن كل الفنون، فلم يسبق للكلمة أن كانت فنا مرئيا في أُمة من الأمم. وهو فوق ذلك كله فن إسلامي خالص، من صنيع الدين الإسلامي، ومرتبط ارتباطا وثيقا بالقرآن الكريم. ولأنه هبة من الله فقد لقي اهتماما بالغا من طرف العرب والمسلمين، حتى أصبحنا نسمع عن أشهر الخطاطين في تاريخ الحضارة الإسلامية.

لقد أولى الإسلام الكتابة عناية وأهمية فائقة، فيقول المولى عز وجل: “اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم” (العلق: 3-4)، ويقول جل وعلى: “ن والقلم وما يسطرون”(القلم: 1). كما أن الحروف العربية هي التي أقسم الله تعالى بها في سور عديدة من القرآن الكريم (الم – المص – الر – كهيعص – طسم – طس – ص – حم – ق – ن).

لهذه الأسباب وغيرها، فقد ارتبط الخط العربي ارتباطا وثيقا بالإسلام، فأصبحت له مكانته في قلوب العرب والمسلمين، ولعب الخط العربي دورا مهما في تحديد العناصر الزخرفية، واستعمل لتزيين المساجد والقصور. كما أن الخطوط العربية سميت بأسماء المدن مثل: مكة والمدينة، والكوفة، والبصرة. فيقال الخط المكي وبعده المدني والبصري ثم الكوفي.

والخط العربي في تاريخ الحضارة الإسلامية له أعلام مثل المعتصمي والبغدادي وابن مقلة وابن البواب وسيد إبراهيم، ويعد ياقوت المستعصي من أشهر الخطاطين في تاريخ الحضارة الإسلامية، وقد لقي تشجيعا ورعاية أسهمت في نبوغه من الخليفة العباسي الأخير المستعصم.

وقد أجمعت العديد المصادر العربية، كالعقد الفريد، وخلاصة الأثر، والبداية والنهاية، والكامل، والفهرست، وصبح الأعشى، وغيرها، بأن الخط العربي لم يَنَلْ عند أمة من الأمم ذوات الحضارة ما ناله عند المسلمين، من العناية به، والتفنُن فيه. فمن هم أشهر الخطاطين في الحضارة الإسلامية؟

ابن مقلة..”إمام” الخطاطين

أشهر الخطاطين في تاريخ الحضارة الإسلامية، ثلاثة على ما أجمعت مصنفات مختلفة، أولهم الخطاط ابن مقلة، محمد بن علي (272-328 للهجرة) ويسمى إمام الخطاطين، وكان يكتب باليسرى بذات الجودة التي يكتب بها باليمنى، بعدما تم قطع يده على زمن الخليفة العباسي الراضي بالله، إثر مكيدة من بعض عماله، فكان يربط القلم مكان يده المقطوعة، ويخط بها بذات الجودة التي يكتب بها بيده ذاتها. وانتهت حياة الرجل بمأساة، إذا قطع لسانه، بعد قطع يده، ومات في محبسه ودفن فيه، في المرة الأولى، ثم قام ابنه بإعادة دفنه في داره، في المرة الثانية، ثم قامت زوجته بنبش قبره وإعادة دفنه في دارها هي، في المرة الثالثة!

وابن مقلة هو الوزير أبو علي محمد بن علي بن مقلة، ولد ببغداد ونشأ في أسرة متواضعة الحال ذات فضل وعلم وفن أشتهر عميدها وبعض أبنائها بجودة الخط، ولقد وصلت أنواع الخط في عصره إلى عشرين نوعا اختصرها إلى ستة أنواع رئيسية وهي : الثلث ، النسخ ، التعليق ، الريحان ، المحقق ، الرقاع ، .. ولقد كتب ابن مقلة المصحف مرتين. لكن ما يحز في نفس المسلم أن ابن مقلة توفي رحمه الله بعد أن لقي كثيرا من العذاب والبؤس.

ابن البواب..صاعقة عصره

الخطاط ابن البواب هو أبو الحسن علي بن هلال، المتوفى سنة 423 للهجرة، يعتبره المصنفون والمترجمون من كبار خطاطي عصره. إلا أنه لم يكن على غرار ابن مقلة، سلفه وأستاذه الذي وزِّر ثلاث مرات وتمتّع بنعم الدنيا وببذخ حسد عليه، بل لم يعرف الناس قدره إلا بعد وفاته، حيث ثبت أنه كان يعاني شظف العيش، من خلال ورقة كان كتبها لأحدهم لتأمين مساعدة إنسان بشيء لا يساوي دينارين، وللمفارقة فإن تلك الورقة التي خطها بيده، بيعت بعد وفاته بـ 17 ديناراً! ثم بيعت مرة أخرى بـ 25 ديناراً! وهو الذي كان يسمّى “صاعقة عصره في الخط” ويقال إنه مؤسس خط “الريحاني” وخط “المحقق” فضلا من تأسيسه مدرسة خطوط استمرت بالعمل حتى بروز الخطاط الثالث وهو ياقوت المستعصمي.

كتب ابن البواب 64 مصحفا، ونال شهرة واسعة لا نظير لها، جراء احترافه فن الخط العربي، ومدحه كبار العربية، حتى إن أحد الشعراء رثاه مستعملا لقبه (البوّاب) متعجباً كيف امتلك كل هذا المجد وهو (ابن البوّاب) فكيف إذا كان (ربّ الدار والمال):

هذا وأنتَ ابنُ بوّابٍ وذو غَنَمٍ

فكيف لو كنتَ ربَّ الدار والمالِ!

لقب ابن البواب بهذا الإسم لأن أباه كان بوابا لدى آل بويه، وكان شيخه في الكتابة محمد بن أسد الكاتب، وقد أقام ابن البواب الخط على قواعد جمالية وخلق بعده مدرسة في الخط تجري على آثاره … ولم يوجد في المتقدمين ولا في المتأخرين من كتب مثله ولا قاربه وإن كان ابن مقله أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها في هذه الصورة وبذلك كانت له أفضلية السبق.

ياقوت الرومي..”قبلة” الكتّاب!

الخطاط الثالث الموضوع كثالث أشهر الخطاطين في تاريخ الحضارة الإسلامية، هو ياقوت المستعصمي، جمال الدين ياقوت الرومي الطواشي البغدادي أحد مماليك الخليفة المستعصم بالله العباسي، كنيته أبو الدر وأبو المجد، أصله من مدينة أماسية في بلاد الروم المتوفى سنة 698 للهجرة. ولقد قيل إن ياقوت الرومي المستعصمي خطاط كبير وعلم من أعلام الخطاطين العظام، ويقال إنه فاق براعة ابن البواب المذكور آنفاً فلقّب بقبلة الكتّاب.

أخذ ارومي الخط عن الكاتبة زينب وقلد خطوط ابن البواب ومن تلاميذه نجم الدين البغدادي وعلم الدين سنجر. ويعتبر  الرومي خطاطا شهيرا وكاتبا وأديبا من أهل بغداد، ويسمى الرومي لأنه رومي الأصل، ومن آثاره “أسرار الحكمة “، و” أخبار وأشعار”. وقد ورد في كتاب “النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة” عن الخطاط الرومي “كان خصيصا عند أستاذه الخليفة المستعصم بالله العباسي آخر خلفاء بني العباس ببغداد. رباه وأدبه وتعهده حتى برع في الأدب ونظم ونثر وانتهت إليه الرياسة في الخط المنسوب.”

وبالإضافة إلى هؤلاء الخطاطين الثلاثة، هناك الكثير من الخطاطين الآخرين، ومن أشهر الخطاطين في تاريخ الحضارة الإسلامية خاصة في العصرين الأموي والعباسي:

ابن الهيّاج

اشتهر الخطاط خالد بن الهياج (خالد بن أبي الهيَّاج في بعض المراجع) بكثرة كتابته للمصاحف والتجويد بها بحيث أصبحت مؤشرا بارزا في حياته الفنية. ولمع نجمه خاصة في العصر الأموي، ويعد الهياج من أفضل خطاطي العصرين الأموي والعباسي. بل ويكاد أن يكون نموذجا فريدا عند أهل الخط في زمانه، ينسب إليه الخروج من الشكل الكوفي إلى ما يقارب الشكل الذي هو عليه الآن، وهو الذي اخترع القلم الصومار والقلم الجليل وهو ما نسميه الآن بالخط الجلي، وهذا من ميزاته الإبداعية.

وجاء في الفهرست لابن النديم أن أول من كتب المصاحف في الصدر الأول ووصف بحسن الخط هو خالد بن أبي الهياج، الذي كان كاتبا للخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، حيث كتب له المصاحف والأشعار والأخبار، وهو الذي كتب في قبلة المسجد النبوي في المدينة المنورة بالذهب من سورة الشمس إلى آخر القرآن. وكان عمر بن عبد العزيز ممن اطلع على خطه وأعجب به، وطلب منه أن يكتب له مصحفاً تفنن في خطه، فقبله عمر واستحسنه إلا أنه استكثر ثمنه فرده إليه.

ابن هلال

أخذ علي بن هلال البغدادي الخط في حداثة زمانه من محمد بن أسد ومن محمد بن السمسماني، وهو من خطاطي العصر العباسي، بلغ الذروة في الإبداع والتطوير، وقد ملأ الدنيا بإبداعه وقوة قلمه كما امتاز خطه بالتنسيق وجمال التركيب، كما كانت لديه مواهب متعددة إلى جانب الخط كالتهذيب والتصفيح بنفس الوقت، ينسب إليه الخط المعروف بالمحقق.

البوصيري

شرف الدين أبو عبدالله محمد بن سعيد البوصيري (608-695 هـ) صاحب البردة، كان جيد الخط وكان في الأسبوع الواحد يتعلم على يده أكثر من الف طالب.

البروشكي

محمد درويش البروشكي الموصلي لايعرف تاريخ مولده، قيل إنه لا يأخذ ثمنا عن كتاباته تورعا إلا انه كان يأخذ بدلا من ذلك “كعاباً” ليلعب بها مع الصبيان ولذلك عرف بقوة خطه رغم خفة عقله.

حسني الخطاط

محمد حسني الخطاط دمشقي سوري الأصل، تلقى الخط عن المرحوم يوسف رسا وحضر إلى مصر واستوطنها منذ سنة 1921م، لم يجد التقدير من المشرفين على الثقافة لا في حياته ولا في مماته سنة 1319هـ.

محمد الكردي

محمد طاهر بن عبد القادر الكردي الأربيلي سكن السعودية وسافر الى مصر لطلب العلم بالأزهر الشريف وبعد تخرجه عمل في مدرسة الفلاح بجدة في سنة 1366هـ ومن آثاره الخطية المصحف الشريف بخط النسخ وهو المصحف المتداول في السعودية.

الخط العربي

الضحاك و ابن حماد

اشتهر هذان الخطاطان بجودة خطهما، وهما من أهل الشام. الأول عاش في خلافة السفاح، وينسبون إليه زيادة الافتتان فيهما أبكر قطبة من أقلام، والثاني عاش في خلافة المنصور حتى أدرك المهدي. ويمتاز هذان الخطاطان بأنهما يخطان الجليل فزاد الضحاك وزاد غيره وبلغ عدد الأقلام إلى أوائل الدولة العباسية، وأنهما استطاعا أن يتعرفا وبصورة تفصيلية على ما يحمله ابتكار قطبة في الخط العربي من نواحي الإبداع الفني ويكشفا عن هذا الإبداع، وبرزوا على من سبقهم من الخطاطين.

الشجري

أخذ إبراهيم الشجري عن إسحق بن حمادة قلمه الجليل وهو أكبر الأقلام الذي كان يكتب بها واخترع منه خط الثلث وخط الثلثين .

الخط العربي..همزة الوصل بين العرب والأتراك

ولأنه لكل عصر خطاطيه من المبدعين حيث تحمل الأنباء تجويدهم وامتيازاتهم على مدى الأيام، ولكل عصر يتقدم عن العصور التي سبقته وظهور مجاميع مميزة من الخطاطين، وقد عرف الخط العربي في الحضارة الإسلامية عدة تطورات، ولقد كان من احتفاء الأتراك وتقديرهم للفنون أعظم مشجع للأساتذة الخطاطين على بذل همهم ومواصلة جهدهم لخدمة الخط والتفنن فيه وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول من انتقل للخط من العرب إلى الأتراك كان عن طريق الخطاط الشيخ حمد الله الأماسي. وقد تخرج على يد هذا الخطاط أجيال من الخطاطين المبدعين الذين بلغت بهم وبتلامذتهم البلاد التركية.

لقد استطاع الخطاطون الأتراك أشكالا وأنماطا جديدة تنبض بالجمال والإبداع واستطاعوا أن يخترعوا خطوطا لم تكن معروفة سابقا وكانت تلك الإبداعات من أمهات أفكارهم وعبقرياتهم ولم تنطفئ شعلة الخط العربي في الأتراك إلا عند استبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني سنة 1347 للهجرة وبالرغم من ذلك فلا يزال للخط العربي مكانته ولا يزال يتخرج من بينهم خطاطون مبدعون وبهذا يكون الخط العربي قد عاش بين الأتراك أكثر من خمسة قرون لذا فلابد من الإشارة إلى أولئك الخطاطين المبدعين الأتراك ويأتي في المقدمة منهم :

الأماسي..ناقل الخط إلى الأتراك

هو الشيخ حمدالله بن الشيخ مصطفى دده الأماسي المعروف بابن الشيخ، هاجر والده المذكور من بخارى إلى أماسيه واستوطن فيها، رغب في الاشتغال بالخط فأخذ عن الاستاذ خير الدين المرعش، سماه الأتراك بفريد العصر. وولد له ولد سماه على اسم والده مصطفى دده، وهذا الابن أصبح من كبار الخطاطين البارعين، وقد اشارت اغلب المصادر إلى أن ولادته كانت سنة 833 للهجرة ووفاته سنة 926 للهجرة.

كان الأماسي أول من نقل الخط العربي من العرب إلى الأتراك وبهذا يعتبر المعلم الأول للخطاطين الأتراك عامة، حيث طور الأقلام الستة التي كانت على زمن ياقوت فأجادها إجادة تامة ومن ثم استطاع أن يكون بمثابة مدرسة متميزة في الخط العربي أنجبت أبرز الخطاطين المبدعين في تركيا، ولما كان كل قديم وجديد في زمانه فخط حمد الله الأماسي في عصره وفي زمنه يشكل الإبداع في الخط العربي وعلى الرغم من مرور زمن طويل على كتابته إلا أنها تحمل الجودة والإتقان في ضبط الحروف.

أحمد قرة حصاري

ولد الخطاط أحمد قرة حصاري الملقب بـ”ملا شمس بير قرة حصاري” سنة 863 للهجرة، وكان من معاصري حمد الاماسي أخذ الخط عن أسد الله الكرماني الذي نهج على طريقة الخطاط يـــاقوت، وترك آثاراً كثيرة منها كتاباته في جامع السليمانية في اسطنبول الذي تم قبيل وفاته، وتوفى سنة 963 للهجرة وقد ناهز التسعين، كتب شاهد قبره بنفسه تاركا فراغ تاريخه إلى من بيده الأعمار علام الغيوب.

استطاع حصاري أن يتعرف على أساليب أساتذته واشتق طريقة خاصة به فأصبح له أسلوب مميز وواضح في قدرته على الجمع لأكثر من نوع من أنواع الخطوط العربية في اللوحة الواحدة، وبصورة فنية عالية، فقد جمع بين خط المسلسل والخط الكوفي المربع بأسلوب ابتكاري بديع .

مصطفى راقم

من الخطاطين الأتراك البارزين، وواحد من مبدعيهم، ولد سنة 1171 للهجرة، وقد استوطن منذ حداثته في مدينة اسطنبول، وبرزت مواهبه منذ الصغر للخط والرسم، فدرس الثلث والنسخ على يد أخيه الأكبر إسماعيل الزهدي والخطاط درويش علي وبرز بصورة خاصة في الثلث الجلي وفي الرسم، وقدّمه رئيس الكتاب راتب إلى السلطان سليم الثالث الذي اطلع على رسومه فأعجب بها وعينه في دائرة الرسم الهمايونية توفي رحمه الله سنة 1241 للهجرة.

امتاز راقم بقدرته على اختزال قواعد الخط العربي، واستطاع أن يكون له أسلوبا مميزا في خط الثلث وأصبح له مجموعة من التلاميذ، ويمتاز بقدرات عالية في ضبط الخطوط العربية، وانفرد بتكوينات ذات أشكال غريبة تنبض بالجمال، ويعتبر رئيس الخطاطين في عصره .

محمد شفيق بك

الخطاط محمد شفيق بك ابن سليمان ماهر بك، ولد في منطقة بيشك طاش في استنبول سنة 1235 للهجرة، درس الخط على يد علي وصفي أفندي أحد تلاميذ عمر وصقي. كان معلماً للخطوط الهمايونية سنة 1251 للهجرة، انتخبه السلطان عبد المجيد وعينه إماماً ثانياً من بين المعلمين الذين كانوا بعهدته، وأصلح لوحات قديمة في جامع بورصة الكبير في سنة 1256للهجرة ، توفي رحمه الله سنة 1297للهجرة ، ووري الثرى في مدفن يحيى أفندي، وكتب مصحفين وستة نسخ من دلائل الخيرات ومصحفه موجود إلى الآن في متحف العصور التركية الإسلامية.

محمد شفيق بك يعتبر من أبرز الخطاطين المبدعين الاتراك حيث إنه يجيد كتابة خط الثلث والجلي والنسخ والديواني بشكل ملفت للنظر، وتمكنه من انجاز التكوينات الإبداعية الصعبة والمعقدة في خط الثلث، كما أنه استطاع أن يحقق انجازا واسعا بتكويناته الابتكارية في خط الثلث وخاصة تلك الكتابات في (الجامع الكبير) في بورصة يكتب نماذجاً ولوحاته بمقايــيس دقيقة وثابتة مزاوجا بين الخطوط وبتراكيب عجيبة مراعيا سعة مساحتها والفراغات التي يمكن أن تحدثها.

وهناك الكثير الكثير من الخطاطين الأتراك الذين أجادوا الخط العربي بشكل ملفت بل وقاموا بتطويره وتجديده ويمكن أن أسماء عديدة في هذا المجال أمثال: الخطاط اسماعيل حقي سامي، ومحمد عبدالعزيز الرفاعي، والحاج أحمــد كامــل، وعبـدالقادر أحمـد ، وحقي بن محمد أفندي، وعارف حكمـت، ومصطفى حليم بن حجي جميل، وماجـد الزهـدي، وحـــــامـد الأمـدي …وغيرهم.