تفتح الأسر الصومالية الثرية منازلها في شهر رمضان المبارك أمام دارسي القرآن الكريم، من خلال استقبال الحفاظ وعمل مجالس قرآنية جماعية لهم، وتكريمهم.
ففي المنازل الميسورة أهلها في العاصمة الصومالية مقديشو والمدن الكبرى من أقاليم البلاد يقيم الملاك المجالس القرآنية التي يحضرها حفاظ القرآن الكريم والأهالي لتدارس القرآن وقراته كاملا في كل أسبوع.
وتؤرخ حلقات القرآن أسبوعها بأول يوم في رمضان، ففي الصومال حيث بدأ الشهر الكريم يوم الأحد، يطلق الأهالي على أسبوع ختم القرآن “سبع الأحد” ويسمى باللهجة الصومالية “جلاد الأحد .
و”سبع القرآن” عبارة عن حلقات مستديرة يشارك فيها حفاظ كتاب الله يشرف عليها “مسؤول السبع” وفيها يتم ختم القرآن في كل أسبوع مرة.
ويجتمع في حلقات السبع كبار المعلمين في البلاد، و”المعلم” يطلق على من يحفظ القرآن الكريم، ويعلم الناس، وهناك من يحمل لقب “أو” وهو شخص يحفظ القرآن ولم يصل إلى مرتبة المعلم، أما الشيخ فهو من له إلمام بالفقه والأحاديث والأدب، ويدرّس الفقه في حلقات المساجد وله أتباع من التلاميذ الذين يستمعون إلى دروسه.
وأغلبية الصوماليين يحفظون القرآن كله، أو نصفه، أو ربعه وإذا صادف الصومالي جلسة سبع فعادة ما ينتظم فيها.
ويتدارس الحفاظ القرآن الكريم في الصومال في شهري رجب وشعبان، استعدادا لخوض مسابقاته في ليالي رمضان، وهو مصدر رزق لكثير من المعلمين وذلك قبل وصول المدراس النظامية، وإلى الآن يقاوم المعلم التقليدي تطوير المناهج الحديثة.
وقال المعلم عبد الله نور لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) : “إن حلاة القرآن الكريم أن تحفظه عن ظهر قلب وتتعبد به الله سبحانه وتعالى، وإنني عادة أقرآ كل يوم سبع القرآن وأختتمه كل أسبوع مرة”.
وأشار نور إلى أن هناك شبكة تنسيق بين حملة القرآن وبين الأسر الميسورة وتتم القرعة لتنظيم حلقات سبع القرآن في ليالي رمضان بالنسبة للعوائل في منتصف شهر شعبان وعمل جدول بذلك.
وفي العاصمة الصومالية مقديشو ومناطق جنوب ووسط الصومال يقرأون برواية الدوري عن أبي عمرو البصري.