عندما يهل علينا رمضان نحمد الله ونقول: “الحمد لله الذي بلَّغنا رمضان ” ، ولكن الحمد على النعمة دون اغتنامها والحفاظ عليها عبث كبير، وغبن عظيم، وخسارة فادحة .
وحتى لا نخسر هذا الشهر الكريم ونكون –عياذا بالله– من المغبونين، أقدم لك أخي المسلم 50 وصية تعينك على اغتنام هذا الشهر الكريم حتى تكون من الفائزين إن شاء الله .
- احرص على أن يكون هذا الشهر المبارك نقطة محاسبة وتقويم لأعمالك ومراجعة وتصحيح لحياتك .
- اتخذ نموذجا من الصحابة والسلف الصالح ليكون قدوتك في هذا الشهر الفضيل .
- إذا رأيت الهلال فقل: «اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربى وربك الله» (رواه أحمد والترمذي ).
- عوِّد نفسك على التبكير إلى المساجد لتأنس بعبادة ربك ومناجاة خالقك .
- احرص على الصف الأول: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» (رواه البخاري ومسلم)، واستهموا: تعني اقترعوا .
- أكْثِر من الذكر والاستغفار والدعاء عقب الصلوات، وفى الأوقات الفاضلة مثل: وقت السحر، والساعة الأخيرة بعد العصر وقبل المغرب، وعند فطرك: «إن للصائم عند فطره لدعوة ما تُردُّ» (رواه ابن ماجه ).
- حافظ على صلاة (12) اثنتي عشرة ركعة نافلة في اليوم: «ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة» (رواه مسلم ).
- احرص على صلاة التراويح كاملة في جماعة: “من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. (أخرجه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني ).
- اجعل لك نصيبا من صلاة التهجد، ولو ركعتين تصليهما قبيل الفجر، واسأل الله تعالى أن يعينك على التلذذ بمناجاته .
- احرص على صلاة ركعتين بعد كل وضوء: «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما، إلا وجبت له الجنة» (رواه مسلم ).
- حافظ على ركعتي الضحى: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك كله ركعتان يركعهما في الضحى » (رواه مسلم ).
- اجعل لبيتك نصيبا من صلاة التطوع: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا» (رواه البخاري ).
- اجعل لك ساعة تناجي فيها ربك وتبكي بين يديه فإن لها أثرا في صلاح قلبك .
- أكثر من السجود: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» (رواه مسلم ).
- احرص على الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح للذكر: «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة» قال رسول الله (ﷺ): «تامة، تامة، تامة» (رواه الترمذي وحسنه ).
- حافظ على ختام الصلاة: «من سبَّح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» (رواه مسلم ).
- خصِّص لك وقتا لتتفكر في مخلوقات الله؛ فالتفكر يزيد إيمان القلب بخالقه وعظمته، ويزيده حبا له، وتعلقا به، وطلبا لعونه ومنافعه .
- احرص على حضور حلقات التلاوة، والدروس العلمية والفقهية، التي تلقى في المسجد .
- عَلِّقْ في غرفة إخوتك الصغار بعض العبارات والأحاديث الشريفة مثل “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه “.
- لا تنس دعاء الإفطار: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى» (رواه أبو داود والدارقطني والحاكم ).
- أكثر من الدعاء مطلقا؛ فرمضان هو شهر الدعاء: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” (البقرة: 186 ).
- أكثر من الصلاة على النبي (ﷺ)، خاصة يوم الجمعة: «من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا» (رواه مسلم ).
- احرص على دعاء كفارة المجلس: «من جلس جلسة فكثر لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفِرَ له ما كان في مجلسه ذلك» (رواه أبو داود والترمذي ).
- إذا ارتكبت ذنبا فتوضأ وصلِّ ركعتين: «ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر له» (رواه أبو داود ).
- حاول أن تقوم بأداء عمرة في رمضان ما استطعت إلى ذلك سبيلا: «العمرة في رمضان تعدل حجة، أو حجة معي» (رواه البخاري ومسلم
- أخلص النية لله، وتوجه إلى الله وحده بصيامك، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتُغي به وجهه .
- حاول أن تستفيد من الوقت الواحد في أكثر من عمل مثل الذكر أثناء المشي، أو تلاوة القرآن في وسائل المواصلات… إلخ .
- استعن بالسحور: «تسحَّروا فإن في السحور بركة» (متفق عليه ).
- عجِّل الفطر: «لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر وأخروا السحور» (متفق عليه ).
- أفطِر على التمر إن وُجد: «من وجد التمر فليفطر عليه، ومن لم يجد التمر فليفطر على الماء، فإن الماء طهور» (رواه أحمد وأبو داود والترمذي ).
- أقبل على تلاوة القرآن، مع التدبر والتفكر، بأن يكون لك جزء من القرآن تتلوه يوميا، فقد كان جبريل (عليه السلام) يلقى النبي (ﷺ) في كل ليلة فيدارسه القرآن .
- صُنْ لسانك عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور؛ لقوله (ﷺ): «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري ).
- غض بصرك عن الحرام: «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه» (رواه الطبراني ).
- كف سمعك عن التسمع والتنصت على الأحاديث والحوارات التي ليس من شأنك الدخول فيها أو الاستماع إليها .
- تعلم كيف تضبط نفسك وانفعالاتك، فـ«الصيام جُنَّة؛ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم» (رواه مسلم ).
- أكثر من الصدقات، فقد كان رسول الله (ﷺ) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان.
- لا تستكثر من الطعام عند الإفطار؛ فامتلاء البطن يُورث الكسل، ودوام الشبع يُورث البلادة وقساوة القلب: «.. بحسب ابن آدم أكلات يُقمن صُلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» (رواه الترمذي وابن حبان والحاكم ).
- اجعل قلبك بعد الإفطار معلقا بين الخوف والرجاء؛ فلستَ تدري هل قُبل صومك فتكون من الفائزين، أو رُدَّ عليك فتكون من الخاسرين؟
- صُم رمضان إيمانا واحتسابا: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم ).
- قُم رمضان إيمانا واحتسابا: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم ).
- قُم ليلة القدر إيمانا واحتسابا: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفُر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم ).
- اجتهد في العشر الأواخر؛ فقد «كان رسول الله (ﷺ) إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد مئزره» (رواه البخاري ومسلم ).
- راقب الله في كل أمرك، واحفظه في سرك وجهرك؛ حتى تظل ثمرة الصيام والحكمة من فرضه باقية أبدا: “لَعَلَّكُم تَتَّقُون” [البقرة:183 ].
- احذر النوم الكثير في نهار رمضان بحجة الشعور بالتعب أو الجوع والعطش، فتفوتك الصلوات في جماعة التي هي من أحب الأعمال إلى الله .
- اجتنب الغش في المعاملات التجارية والمالية، وكذلك الغش في المناصحة والمشورة: «من غشَّنا فليس منا» (رواه مسلم ).
- عليك بحُسن الخُلق؛ فقد سُئل رسول الله (ﷺ) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: “تقوى الله وحُسن الخُلق” (رواه الترمذي ).
- تخلَّق بالحلم والصفح وكظم الغيظ: “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (آل عمران : 134).
- رُدَّ المظالم وتحلل من أصحاب الحقوق: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثمَّ دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه» (رواه البخاري ).
- لا ترهق الخدم والعمال بالعمل الكثير في رمضان: «من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار» (رواه ابن خزيمة مطولا ).
- أجب الداعي إلى الخير: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه» (رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
أحمد زهران