اقرأ أيضا:
ومن الآية السابقة نفهم منطق الاختلاف في الشريعة الإسلاميَّة، فهي توضِّح أنَّ في الدين مسائل بيَّنها الله تعالى بنصوصٍ واضحةٍ ودون لبسٍ أو غموض، وهي ما يمكن أن نسمِّيها أصل الدين وقِوامه، وهي النصوص التي ترسم معالم الدين وقواعده، وما عداها من نصوصٍ فهي التي فيها الاختلاف، بل هي بنصِّها تسمح بالاختلاف حتى تحتوي جميع الاختلافات البشريَّة، وتتناسب مع كلِّ العصور والأزمنة.
فديننا إذن: إطارٌ عامٌّ واضحٌ ومحدَّد، ومساحةٌ واسعةٌ من الاختلاف داخل هذا الإطار.
أمَّا أسباب هذا الخلاف فعديدة، أذكر لك بعضها مختصراً هنا، وأحيل بعد ذلك إلى فتويين في بنك الفتوى بموقعنا، وإلى بعض الكتب التي تعرَّضت لهذا الموضوع.
أسباب اختلاف الفقهاء “باختصار”:
– اختلاف القراءات.
– الاختلاف في ثبوت النصّ.
– الاختلاف في فهم النصّ.
– الاختلاف في دلالة النصّ.
– عدم ورود النصِّ للفقيه.
ويمكن الاطلاع على :
– أسباب أختلاف الأئمة الأربعة وحكم تقليد غيرهم
– ما أسباب اختلاف الأئمة
* كتبٌ ومراجع في الموضوع:
– الإنصاف في بيان أسباب الخلاف للعلاَّمة وليِّ الله الدهلويّ- تحقيق الدكتور عبد الفتَّاح أبو غدَّة.
– أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمَّة الفقهاء للشيخ محمَّد عوَّامة.
– الاختلافات الفقهيَّة: حقيقتها- نشأتها- المواقف المختلفة فيها للدكتور محمَّد أبو الفتح البيانوني.
– الاختلافات الفقهيَّة لدى الاتِّجاهات الإسلاميَّة المعاصرة للأستاذ محمَّد عبد اللطيف محمود.
أخي الكريم، الحديث في هذا الموضوع يطول، وقد حاولت تلخيصه، وأتمنَّى ألا أكون قد أخللت.
وأهلاً بك.
من أرشيف إسلام أون لاين
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين