الحرم هو المنطقة التي حرمها الله تعالى يوم خلق الله السماوات والأرض وحرم الله فيها الصيد وقطع أشجارها والتقاط لقطتها، ويقال إن جبريل عليه السلام دّل إبراهيم عليه السلام على أماكن حدود الحرم فنصب إبراهيم عليه السلام أنصابًا، فما ولي الكعبة من جهة الأنصاب فهو حرم وما تجاوزها فهو الحل وظلت هذه الأنصاب.
إن لكل حمى حدودًا تحده، وعلامات تفصله عن غيره، ومن هنا كان حمى الله أعظم وأحق بذلك من أي مكان كان على وجه الأرض قاطبة، فقد روي أن جبريل أخذ بيد إبراهيم عليهما السلام وأوقفه على حدود الحرم، فنصب عليها الخليل علامات تعرف بها، فكان إبراهيم عليه السلام أول من وضع علامات حدود الحرم، ثم جدد عهدها قصي من العرب، ثم قريش على عهد الرسول ﷺ، ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم كلما تصدعت رممها خلفاء الإسلام، وكان آخرهم عهدًا بإصلاحها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
حدود الحرم ومسافاتها
يبلغ نصف قطر دائرة الحرم المكي 87552 م من كل جهة من جهات مكة ومركز هذه الدائرة الكعبة المشرفة، وحدود الحرم هي:
1 – شمالاً: من جهة المدينة بالمكان المسمى بالتنعيم، أو مسجد عائشة رضي الله عنها، والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو 7 كم.
2 – غربًا: من جهة جدة عند المكان المسمى بالحديبية، والمسافة بينه وبين المسجد تقدر بـ 18 كم.
3 – شرقًا: من جهة نجد عند المكان المسمى بجعرانة والمسافة بينه وبين المسجد الحرام 14.5 كم تقريبًا.
4 – جنوبًا: من جهة عرفة عند نمرة والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو 20 كم.