من علامات حسن الخلق قضاء حوائج المسلمين وتفريج كربهم وإمدادهم بالمال والجهد والعون، وفي ذلك التماس للأجر والقرب من الله تعالى، فمن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة. فكيف ندعو الله سبحانه طلبا للفرج؟ وكيف يكون دعاء الفرج ومتى نقوله؟ ومتى نعرف أن الفرج آت؟ ومتى نعرف أن الفرج يتأخر؟

يقول النبي : “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”. وقد وعد الله تعالى على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام أن يرفع كرب الآخرة عمن يرفع كرب الدنيا عن المسلمين. وشتان بين كرب الدنيا وكرب الآخرة، فكرب الدنيا كلها بالنسبة لكرب الآخرة لا شيء، لأن كرب الآخرة شيء عظيم، و في ذلك قول الله تعالى: { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمآ أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} (الحج: 1- 2).

معنى الفرج

معنى الفرج :هو انكشاف الغم أو الشدة أو الهم، وجاء في الحديث أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسرِ يسرا، و زفرة الفرج: تنهد الارتياح. ويقال فرج قريب، فالفرج انكشاف الهم.

وفرَجَ يَفرِج ، فَرْجًا ، فهو فارِج ، والمفعول مَفْروج – للمتعدِّي. فرَج بين الشَّيئين :جعل بينهما فُرْجةً أو شقًّا وسَّع بينهما، فوَرَجَ الْبَابَ : فَتَحَهُ، وفَرَجَ الْغُرْفَةَ : وَسَّعَهَا، وفَرَجَ عَنْهُ أَحْزَانَهُ : أَذْهَبَهَا،كَشَفَهَا، أَزَالَهَا، وفَرَجَ القومُ له: أَوْسَعُوا له، وفَرَجَ اللهُ الغَمَّ: كَشَفَهُ، وفالله فارجٌ، والغَمُّ مَفروجٌ

ويقال فرَّجَ يُفرِّج ، تفريجًا ، فهو مُفرِّج ، والمفعول مُفرَّج – للمتعدِّي. وفَرَّجَ الْغَمَّ عَنْهُ : أَذْهَبَهُ، كَشَفَهُ، فَرَجَهُ ، مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً فِي الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَة(حديث) والكربة: هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الهم والغم والكرب.

وفرَجَ اللهُ الغمَّ: كشفه، أزاله :-فرَج الله همّه أو كَرْبه.

ويقول الشاعر:

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرِجَت وكنت أظنُّها لا تُفرجِ.

ويقال في اللغة أيضا فرِّج عنك: سرِّ عنك ورفِّه. والفَرْجَة هي الرَّاحة من حُزْن أَو مَرَض. وقال ابن الأَعرابي: فُرْجَة اسم وفَرْجَةٌ مصدر والفَرْجَة التَّفَصِّي من الهَمِّ.

لا إله إلا الله الكريم الحليم

ورد في الحديث الشريف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لقنني رسول الله هؤلاء الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولهن: لا إله إلا الله الكريم الحليم، سبحانه وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين (حديث صحيح رواه أحمد والنسائي ).

ودعاء الفرج له أهمية كبيرة في حياة المسلم، وعلى المسلم أن يحافظ على الدعاء بصفة عامة لأنه في كل وقت يشعر فيه أن الله معه سينجلي هذا الكرب ويأتي الفرج، الدعاء من أحب العبادات إلى الله تعالى.

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت أسمع النبي يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن (رواه البخاري).

وهناك أدعية أخرى مثل:

  • اللهم وَاكفِنِي هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَيَّ هَمَّه، وَأدخِلني في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرني بِسِترِكَ الواقي.
  • يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني  ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِّلني ما لا أطيق.
  • اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، ارزُقنا الأمن والأمان الأبديّ.
  • اللهم إنا نسألك عيشةً هنيّةً، وميتةً سويّةً، ومردًّا غير مُخزٍ ولا فاضحٍ.
  • اللهم ربنا آتنا في الدُّنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النّار يا أرحم الرّاحمين.
  • اللهم إنا نسألك مُوجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسّلامة من كلّ إثمٍ، والغنيمة من كلّ برٍّ

من أدعية الصالحين

الدعاء عموما له أثر إيجابي في تيسير الأمور وفي دعاء الفرج العاجل تيسير للأمور بإذن الله وشعور بالهدوء وبالراحة النفسية والطمأنينة أن الله عز وجل قادر على أن ينهي الكرب وأن يمنحنا الفرج العاجل، لذا علينا بدعاء الفرج العاجل لإزالة التوتر والقلق والشعور بالطمأنينة ومن أهم مظاهر الإيمان أن يثق العبد في الله عز وجل أنه قادر على كل شيء وبيده كل شيء.

ومن دعاء الصالحين في تيسير الأمور:

  • اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
  • اسألك اللهم أن تلزم قلبي كما ترغب، وأن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني، وأن اعمل به، وان تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وتغسل به بدني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
  • اللهم بلطيف صنعك في التسخير، وخفي لطفك في التيسير، الطف بي فيما جرت به المقادير، واصرف عني السوء إنك على كل شيء قدير.
  • اللهم إنّأ نسألك التوفيق في كلّ أُمورنا، والسّداد والثّبات في كل أقوالنا وأفعالنا.
  • اللهم يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعّال لما تريد؛ ارزُقنا خيري الدُّنيا والآخرة، وأمّنّا في أوطاننا، وفي بيُوتنا، وفي ديارنا.
  • اللهم إنّا نسألك خير المسألة، وخير الدُّعاء، وخير العلم، وخير العمل، وخير الثّواب، وخير الحياة، وخير الممات.
  • اللهم يا من رفعت السّماء بغير عمدٍ، ومن بسطت الأرض على ماءٍ جمدٍ؛ هبّنا لنا من لدُنك رحمةً، وهيّئ لنا من أمرنا رشدًا.
  • اللهم يا واسع الفضل والجود؛ ارزقنا بلا حدود، وبارك لنا في ما رزقتنا، وقنا عذاب النّار.
  • أغثني، أغثني، يا عزيز يا حميد، يا ذا العرش المجيد، اصرف عني شر كل جبار عنيد، اللهم إنك تعلم أنني على إساءتي وظلمي وإسرافي لم أجعل لك ولدًا ولا ندًا، ولا صاحبة ولا كفوًا أحد، فإن تُعذب فأنا عبدك، وإن تغفر فإنك العزيز الحكيم.
  • اللهم يا كريم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطّلعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء. أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كله ومقاليد كلّ شيء. فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم.
  • اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فيسّره. وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك.
  • اللهم اكشف عني كل بلوى، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، أغثني، أدعوك دعاء من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، اللهم ارحمني وأغثني، والطف بي، وتداركني بإغاثة، اللهم بك ملاذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، حتى لا يخامر خاطرات أوهامي غبار الخوف من غيرك، ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله.
  • اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.

أذكار الفرج من الهم والحزن

يبحث كل شخص وقع في ضيق أو أصابه كرب وهم وتراكمت عليه هموم الحياة، عن دعاء الفرج والكرب والهم والحزن، فالابتلاءات كثيرة سواء في المال أو لأبناء أو في العمل ولا يخلو شخص من الهموم والمشاكل، ودعاء الفرج العاجل بنفس مطمئنة كلها يقين بفرج الله عز وجل تجعل الدعاء مستجاب، ودعاء الفرج العاجل ليس له صيغة محددة أو أوقات معينة بل يستطيع الإنسان ان يقول ما يريد، لكن يفضل في أوقات اجابة الدعاء كأن يكون في السجود أثناء الصلاة أو دبر كل صلاة أو بعد ترديد الأذان أو في صلاة قيام الليل .

مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول:

  •  “لاحول ولاقوة إلا بالله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين“، ومن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت. (رواه أبوداود)
  • الصلاة على النبي فيها إزالة الهم ورفع الكرب ومغفرة للذنوب.
  • كثرة الاستغفار فيها بإذن الله محو للذنوب وسعة في الرزق، وقد علمنا النبي دعاء سيد الاستغفار “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة”. (أخرجه البخاري).
  • اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها.

وقد وردت في السنة أدعية كثيرة لتفريج الهم والحزن والكرب، ومن هذه الأحاديث:

  • قوله -- ذات يوم لأسماء بنت عميس -رضي الله عنها-: “ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا”(أخرجه أبوداود وابن ماجه).
  • و كان رسول الله – - يدعو عند الكرب: ” لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم”(حديث صحيح رواه أحمد والنسائي ).
  • وقال رسول الله – -: “دعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنها لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له”(حديث صحيح أخرجه الترمذي).

أفضل وقت للدعاء

أفضل وقت للدعاء ففي الثلث الأخير من الليلهناك ساعة إجابة، لا يرد الله فيها عباده، بل يناجيهم ليدعوه بما يريدون من تفريج الهموم وكشف الضر، فالله وحده القادر على تفريج الهموم والكروب.ومَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، بأنه عليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلى ركعتين ويدعو الله، ومن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: “اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”(أخرجه أبوداود والنسائي).

متى يأتي الفرج؟

يأتي الفرج من خلال الصبر لأن الصبر هو مفتاح الفرج، إذا أراد الإنسان الفرج من أي كان عليه أن يصبر، ويصبر، ويصبر، كلما صبر الإنسان فان الله سبحانه وتعالى يخفف عنه وبعد ذلك يأتيه الفرج، كأن الله أعطاه المفتاح حتى يخرج من الغرفة المظلمة.. لأنه صبر وجزاءه الفرج.

الصبر من الفضائل الحميدة وهي النعمة الروحية التي يعتصم بها المؤمن فتخفف من يأسه وتدخل الى قلبه السكينة والاطمئنان لتكون للبسمة الجراحة التي يتألم منها.

الصبر هو دواء يشفي كل إنسان بائس من حاله، كلما صبر الإنسان فإن الله سبحانه وتعالى ينقذه ويخرجه من مصيبته ويجعله يحصل على ما يريد دون عناء فعليه أن يكافح ويصبر حتى يخرج من مأساته.

نماذج الصابرين من الأنبياء.. مثل:

نوح عليه السلام دعا قومه تسعمائة وخمسون سنة “وما آمن معه إلا القليل” فأكثر عدد قاله العلماء نحو ثمانين مؤمنا يعني أن كل أثنتي عشرة سنة يؤمن أحدهم، ومازال نوح صابرا ومازال يأخذ بأيديهم.

أيوب عليه السلام عاش ثمانين سنة هنيئا، وعاش بعد ذلك ثماني عشرة سنة مريضا فلما قالت امرأته: أدع ربك رد عليها قائلا: ‘استحي من ربي يكرمني ثمانين سنة ولا أقدر أن أصبر ثماني عشرة سنة وقال تعالى {وأيوب اذا نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} (الأنبياء : 83)

و زكريا عليه السلام عندما أكرمه الله بيحيى عليه السلام وامرأته عاقر وهو كبير في السن.. ومن ذلك لم يفقد الأمل، وبعد صبر طويل دعا رباه {رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين} (الأنبياء: 89 ).

وسيدنا محمد، ، هو أعظم البشرية صبرا، الله سبحانه وتعالى ابتلى رسولنا أكثر من ابتلاء ورغم كل هذه الابتلاءات صبر.

أسباب تأخر إجابة الدعاء

عندما لا يتحقق للإنسان طلبه من خلال دعاء الفرج الذي تقرب به إلى الله فإنه يغضب ويقول أقوالاً في حق نفسه وفي حق الله، كأن يقول: لماذا يا رب لا تستجب لي الدعاء؟!

على كل مسلم إذا تأخرت الإجابة أن يرجع إلى نفسه وأن يحاسبها فإن الله عز وجل حكيم عليم، وليكثر إبداء حاجته إلى ربه، وليتضرع إليه، ويخشع بين يديه، فيحصل له بهذا من الخير العظيم والفوائد الكثيرة مما يدعو إلى صلاح في القلب والنفس.

وقد يؤجلها لأسباب أخرى سبحانه وتعالى، وقد يعجلها لحكمة بالغة، فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك، بل ارجع إلى نفسك فلعل عندك شيئاً من الذنوب والمعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة، ولعل هناك أمراً آخر تأخرت الإجابة من أجله يكون فيه خير لك.

وقد يعطيك الله خيراً مما سألت، وقد يصرف عنك من الشر أفضل مما سألت، كما جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك، قالوا: يا رسول الله! إذاً نكثر، قال: الله أكثر. (البخاري) فبين الحديث أن الله سبحانه قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة ولا يعجلها في الدنيا لحكمة يعلمها سبحانه.

علامات الفرج بعد الشدة

من مفاتيح الفرج بعد الشدة مايلي:

  • اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى: فلا ملجأ لنا إلا هو فهو السميع البصير العليم مجيب الدعاء
  • حسن الظن بالله
  • الدعاء والتوسل إلى الله
  • المداومة على الاستغفار
  • ذكر الله كثيرًا
  • مساعدة المحتاجين وتفريج كروبهم