السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الأخت الفاضلة/ بدرية

بالنسبة للإجابة على سؤالك الأول، وهو: كيف يتم احتساب الشهور وموعد الولادة للحامل:
أولاً: بالنسبة لمدة الحمل:
كلها عبارة عن 40 أسبوعًا أو 280 يومًا، عشرة أشهر قمرية، ولحساب موعد الولادة للحامل يعتمد هذا على شيئين: الشيء الأول، وهو إذا كانت الدورة منتظمة، وهو المعتاد عند الغالبية العظمى من الناس فتحسب بإضافة 9 أشهر و7 أيام من تاريخ بداية أول يوم في آخر دورة شهرية بالتاريخ الميلادي، أو إضافة 9 أشهر و14 يومًا من تاريخ بداية أول يوم في آخر دورة شهرية بالتاريخ الهجري، فمثلاً: إذا كان أول يوم في آخر دورة هو يوم 7/1/2001، فيكون ميعاد الولادة في 14/10/2001، مثال ثانٍ: إذا كانت آخر دورة قد بدأت في 7/2/1422، فيكون تاريخ الولادة في 21/11/1422، وهكذا…

أما إذا كانت الدورة غير منتظمة، أي تتأخر مثلاً عن الميعاد شهرًا أو شهرين، ففي هذه الحالة لا نعتمد على الحساب السابق، ولكن نلجأ إلى الأشعة بالموجات فوق الصوتية لحساب فترة الحمل، وكذلك تاريخ الولادة.

بالنسبة للسؤال الثاني، وهو: التغذية في الحمل… بعكس الاعتقاد الشائع فإن الحمل لا يتطلب منك أن تأكلي أكثر من اللازم، بل يجب أن تهتمي بالأنواع الهامة أكثر من الكميات، ومن المفروض أن يكون الطعام الذي تتناوله الحامل يتكون من عناصر متوازنة حتى تمدها بالطاقة اللازمة، وكذلك تمد الجنين بالعناصر اللازمة لنموه الصحيح، ويتراوح عدد السعرات الحرارية اللازمة للحامل ما بين 2600 إلى 2800 سعر حراري يوميًّا، ولا بد أن يتكون الغذاء من نشويات، وبروتينيات، ودهون، ولكن بنسب
معينة حتى يتحقق التوازن المطلوب.

وإليك هذه النقاط الهامة بالغذاء الصحي للحامل:
أولاً: يجب الاهتمام بالبروتينيات في الغذاء، وهو في صورة: اللحوم – الطيور – الأسماك – الحليب – البيض – الجبن، مع مراعاة تقليل نسبة الدسم بها قدر المستطاع.

ثانيًا: الاهتمام بتناول الخضراوات والفاكهة الطازجة، مثل: السلطة، والخس، والبرتقال، والتفاح والكمثرى.

ثالثًا: الاهتمام بتناول المواد التي تحتوي على نسبة حديد؛ لأنه من المعروف أن الحامل أكثر عرضة من غيرها للأنيميا؛ وذلك لزيادة نسبة البلازما بدمها أكثر من نسبة كرات الدم الحمراء، وهذه المواد توجد في التفاح – الباذنجان – السبانخ – العسل الأسود، وغيرها.

رابعًا: الإقلال بقدر الإمكان من المواد الدهنية، فمن المستحب أن تلجأ الحامل إلى الطهي بزيت الذرة، والامتناع عن السَّمن والزبد، وكذلك الإقلال من السكريات والمياه الغازية؛ لسببين: أولهما؛ لأن المواد الدهنية المشبعة تعطي سعرات حرارية كثيرة، فتسبب زيادة وزن الحامل وتراكم الدهون لديها، مما يصعب عليها إنقاص وزنها بعد الولادة (يعطي جرام من النشويات أو البروتينيات للجسم 4 سعرات حرارية، في حين أن جرامًا من الدهون يعطي الجسم 9 سعرات حرارية).

وكذلك لا بد من الأخذ في الاعتبار أن الحامل أكثر من غيرها عرضة للإصابة بمرض السكر؛ وذلك لعدم كفاءة هرمون الأنسولين عند الحامل، وهو الذي بدوره يحرق السكر بالدم. وأخيرًا يجب الأخذ في الاعتبار الإقلاع عن التدخين إذا كانت المرأة الحامل تدخن؛ وذلك لضرره البالغ على الجنين.

مع تمنياتي لك بصحة جيدة، وحمل بلا مشاكل، وولادة ميسرة بإذن الله تعالى.

د. جيهان الغزالي