مدينة تندرج ضمن التراث العالمي الإنساني، وتضم أكبر مجال حضاري لا تلجه وسائل النقل الحديثة، وأكبر مدينة قديمة في العالم، وأول جامعة في الدنيا. مدينة اتخذها عاصمة الملوك الفاتحون، وسكنها العلماء والصالحون، وقصدها طلبة العلم والمفكرون، ووصف جمالها الشعراء والمادحون. إذا ذكر العلم فهي ساحته، وإذا ذكر التاريخ فهي بنته، وإذا ذكر العمران والفن فهي
يقول الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء . يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بأداء مختلف الأمانات التي أمّنهم الناس عليها واذا حكموا بين الناس أن يحكموا بالعدل ، وفي
ما نشهده اليوم في عالمنا من تجويف للقيم الخلقية في عالم مادي لا روحاني في عالم تتصاعد فيه الدوافع والمصالح الإقتصادية والنرجسية و تغزو فيه القيم المادية الإستهلاكية والتنافس لجلب أقصى ما يمكن من الشهوات لإشباع الملذات والنزوات ولا سيما العالم الخارجي الذي فتح لهم باب الاستهلاك من نافذة وسائل الإعلام على تزيين ما طاب
مما لاشك فيه أن كل جيل يعيش عصره، وما يفرزه من تطورات وإنتاجات تلبي احتياجاته وميولاته، والعصر الذي نعيشه يتميز بانفتاح شديد، إذ يحتضن كل جديد؛ بل ويحسن الترويج والتسويق لكل منتوج، وخاصة إذا ارتبط بتحقيق مداخيل مربحة، حينئذ تجتهد كل وسائل وآليات الإغراء وصولا لاستهلاك فئات لا حدود لها، إنه زمن العولمة وتعميم المنتوجات،
عانى العقل المسلم ردحا من الدهر –وما يزال- من نير الاستتباع الثقافي[1]، الذي أصاب بلفحه عددا غير قليل من أبناء هذه الأمة، -وخاصة شبابها الذين هم أرْوِمة فخارها، وشريان حياتها- لعوامل عدة، أبرزها احتواء التيارات الغربية للمناهج التعليمية، وتعطيل دور التربية بالقدوة، فضلا عن أنّ كثيرا من الأُسر قد رقّ الدين في نفوسها، وهان
جملة قالها النبي ﷺ عندما مرت به جنازة فقام لها، فقيل له إنها جنازة يهودي، فقال: أليست نفسا. جملة تختزل حياة الإنسان، تعامله، سلوكه ومواقفه تجاه الآخرين. جملة تلغي الحسد والتكبر والسخرية واللامبالاة. جملة تجعل الغني والفقير، القوي والضعيف، العالم والجاهل، المؤمن والكافر سواء في ميزان الإنسانية. جملة توحد نظرة العين للأشياء، وسماع الأذن للأصوات،
ارتبط القرآن العظيم بشهر الصيام ارتباطاً وثيقاً، بدأ يوم نزل بآياته أمين الوحي جبريل عليه السلام على قلب النبي الخاتم محمد ﷺ، ذات ليلة من ليالي شهررمضان حين كان يخلو بربه في غار حراء. قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) (185) البقرة. ومن بعدها والمسلمون خصوا هذا
إن أمتنا الاسلامية اليوم تواجه تحديات جسيمة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية وفي نظري إن التأثير علي هويتنا الاسلامية من خلال مايبث في الفضائيات او عبر شبكة الانترنت هو أهم تحدٍ يلزمنا مواجهته لذلك نحن في امس الحاجة الي مسلم منسجم مع فطرته مدرك لسلوكه محافظ علي توازنه وفق معطيات المنهج
إن المدرسة كمؤسسة تربوية و تعليمية تضطلع بدور رئيسي في إنشاء الأجيال، تتعرض كأي مؤسسة ذات هدف بهذا الحجم إلى العديد من المشاكل، نظرا لتعدد الأطراف المتفاعلة معها و تنوع التأثيرات المتبادلة بينهم؛ و من أبرز هذه المشاكل تلك المتعلقة بالجانب السلوكي للتلاميذ، حيث أنها تؤثر على فاعلية العملية التربوية و مدى تحقيقها لأهدافها، و
زوجته شابةٌ حسناء طيبة خَلوقة، ودودٌ وَلود ،ملأت بيته دفئاُ وبهجة وسروراً، وقلبه متعلقٌ بفتاة عادية جداً تستميله بكلامها وتصرفاتها و رسائلها عبر”الواتس اب”، اعتاد رؤيتها يومياً بحكم عمله، وأصبح يقتِّر على أهل بيته ليحضر الهدايا لها. قلت له يوماً: هل تريد أن تتخذها زوجة ثانية؟ قال: كلا، لا أقدِر سألته: هل تريد أن تزني بها؟
الخوف شعور وفطرة طبيعية صفة من صفات الإنسان وهبها الخالق عز وجل لأعظم خلقه الإنسان، الخوف من المجهول شيء طبيعي، فمعظم الناس يهابون المجهول وما يحمله لهم المستقبل. لو نبحث عن مفهوم للخوف، فقد نجد عدة مفاهيم، فالخوف شعور إنساني طبيعي كالحب والشهوة وغيرها من المشاعر، وقد خلق الله تعالى فينا هذه المشاعر لمصلحتنا كأفراد
اليوم تزدهر تجارة الورود الحمراء ، وتعج الاسواق بالدببة الحمراء ، وتتزين الاسواق وتكتسي باللون الاحمر احتفاء بيوم الحب في الرابع عشر من فبراير . وهو يوم في خلفيته التاريخية يمتد الى القرن الثالث الميلادي ، حيث كانت الديانة المسيحية في بداية نشأتها، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على
مما ذكر في كتب التاريخ أن قريشاً في الجاهلية حرَّموا سُكْنَى مكة، وكانوا يعظِّمون أن يبنوا بها بيتاً، وكانوا يكونون بها نهاراً، فإذا جاء الليل خرجوا إلى الحِل، ولا يستحلُّون الجناية بمكة، فأذن لهم “قُصَي” أن يبنوا في الحرم، ومما أثر عنهم أيضاً أنهم كانوا لا يدخلون الكعبة بحذاءٍ – يعظمون ذلك – ويضعون نعالهم
أحياناً تدخل إلى مجلس، أو تقرأ رسالة أو تغريدة، فتجد مخالفة ما أو كذباً أو خطأ مقصوداً أو غير مقصود، لا سيما الأحاديث المكذوبة عن الرسول ﷺ – وما أكثرها -، والمفاهيم والمعتقدات الخاطئة، والقصص المفبركة عن هذه الشخصية الإسلامية أو تلك.. وأنت – على انشغالك بأمر ما – تراك تنبري للنصح الطيب والنقاش الهادىء
تمر الأمة الإسلامية بمرحلة هامة في تاريخها، لأن معظم الشعوب العربية والإسلامية استشعرت ضرورة الوعي الجمعي بأهمية التغيير، وأن ما كان عليه الأجداد والآباء في الماضي من الظلم والاستعباد لم يعد صالحا لهذا الزمان، بالأمس سقط النظام الاستبدادي بتونس، وبعده فرعون مصر، ومجنون ليبيا، وفلسطين مازالت تحت وطأة الاستعمار الصهيوني الغاشم منذ سنوات، والمقاومة السورية لاتزال تقاوم البطش العالمي، فالأمر لم يعد بيد بشار الأسد،
أورد أحد الأصدقاء مقولةً للفيلسوف الألماني “ليسنج” رأيتُ أنها هرطقةً لا معنى لها، فدار الحوار التالي: – فلسفة زايدة! – أهم شي الفكرة، ليست مثل قصص حدثني أحد الإخوة وما يرد يعدها من قصص خيالية. – “حدثني أحد الإخوة” لا أبني عليها ديني والحقائق الغيبية، وإنما تبنى هذه الحقائق وتؤسس بكتاب الله تعالى وفهمه
إنما بعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق“، كلمة قالها النبي ﷺ، لتبقى دستورا للبشرية على مدى التاريخ، يحدوها إلى مكارم الأخلاق، ويدعوها إلى قيادة ركب الحضارة من خلال سلوك أخلاقي فريد، لم تشهد الإنسانية له مثيلا. اجتهد النبي صلى الله عليه وعليه في حياته على تربية جيلٍ إسلاميٍّ يحمل الأخلاق الحميدة إلى العالمين، وقد ظلتْ حياته تمثل
ــ عندما أنتهي من المدرسة وأدخل الجامعة سأعيش حياتي.. ــ عندما أتخرج من الجامعة وأجد عملاً مناسباً سأعيش حياتي.. ــ عندما أجد شريكة الحياة سأتزوجها وأعيش حياتي.. ــ عندما يرزقني الله أولاداً سأصبح أباً وسأعيش حياتي.. ــ عندما يكبر الأولاد ويدخلون المدارس سأعيش حياتي.. ــ عندما يُنهي أولادي مدارسهم ويدخلون الجامعات سأعيش حياتي.. ــ عندما
الإسلام والفن إحدى قضايا الفكر الإسلامي المعاصر بحكم التقدم الإعلامي والتكنولوجي. فلم يَعُد الشعر والنثر والخطابة والكتابة السُبل الوحيدة لبيان الحق والباطل، أو لإيصال فكرة. يُعدّ حوار الدين والفن، للدكتور حسن الترابي، والإسلام والفن، للدكتور يوسف القرضاوي، والفن: الواقع والمأمول، للدكتور خالد عبد الرحمن الجريسي؛ من الكتب التي سعت إلى بيان الموقف الإسلامي من مسمى
معذرة لزهير بن أبي سلمى،فتكاليف الحياة مقدور عليها لو تيسر للعازب أن يقتسم خبزه اليومي مع زوجة صالحة تعينه على الزمان، وأهل زوجة يرفقون به فلا يُحملونه من الأمر مالا يطيق. لكننا اليوم بصدد تفتيت متأن للعلاقات الإنسانية، وإماتة بطيئة للأواصر التي تنفخ فيها الشرائع روح السمو و الرفعة، ثم لا تلبث “تكاليف الحياة” أن
لكل حضارة مفاهيم أساس تقوم عليها، وبها تتقوم مسالك أتباعها وتتكون، ومن خلالها يعيشون وينتجون حضارتهم واجتماعهم الإنساني. فالمفاهيم كما تقول هبة رؤوف بحق هي المرآة التي تعكس النسق الفكري بعد تشكله، وهي مدخل تغيير الواقع واعادة تشكيله، وهي الأدوات الضرورية لفهم الواقع وتصوره ثم التفاعل مع العالم وفق هذا البناء الفكري بمحاولة الحفاظ
يطرح المشهد السياسي بين الفترة والأخرى شخصيات قيادية غريبة الأطوار تقلب الأمور من النقيض إلى النقيض، وتصر على أن تخط مسارا للبشرية،طبعا في الاتجاه السالب،وأن تضع بصمتها في سجل التاريخ عبر سياسات ومواقف وتدابير تهدم البنيان،وتدع الحليم حيران! ومرد الحيرة إلى أن العقل السليم لا يتصور مشروعا ناجحا أو سياسة حكيمة دون بذل وتضحيات،
استجابة لسنة التطور والتقدم- في الجانب المادي المحسوس- تطورت الصناعات وتقدمت تقنياتها.. ووصلت بعض الاقتصادات إلى مرحلة (الميزات التفضيلية) و(الإنتاج الكبير).. ولحقت بحقوق الإنسان حقوق الاختراع والملكية الفكرية.. وعلى صعـيد الأجهزة والمعـدات والآليات ووسائل النقل، كانت طفرات قياسية في فترات زمنية قصيرة بالقياس إلى عمر الإنسان على (الأرض).. ومن جمهرة الأجهزة التي (طفرت) تقنياتها.. أجهزة
ثلاث سنوات إلا قليلا مرت على الانقلاب العسكري على التجربة الديمقراطية المصرية، وعلى ارادة الجماهير الحرة في اختيار من يمثلهم لأول مرة، مرت كأنها ثلاثين سنة. الناس فيها تائهون، لا يعرفون لليلهم صبحا، ولا لطريقهم نهاية، ولا لوطنهم نهضة، ولا لشعبه كرامة. تكاثرت الأزمات، فلا تكاد تمر ساعة حتي تكون شراً عن سابقاتها بما تحمله.
الحضارة في الأصل خلاف البداوة، وتطلق في العصر الحديث على مظاهر الرقي والتطور في نواحي الحياة المختلفة، فما العلاقة بين اللغة والحضارة؟ أيُّ علاقة وثيقة تلك التي تجمع بين اللغة والحضارة، فهل هي علاقة بُنُوَّة؟ أم أُخُوَّة؟ أم مجرد صداقة بحكم المجاورة؟ قد يبدو الرابط بين الاثنين شبيها بكل تلك الأنواع من العلائق من وجه،
تخيل معي عزيزي القارئ ماذا لو أن خلايا أجسامنا استمرت بالتكاثر والإنقسام من غير أن تخضع لسيطرة او نظام . ما الذي سوف يحدث وكيف سيكون تركيب الجسم البشري بعد سبعين عام؟ فرضياً، سيتراكم أكثر من 2000 كيلوغرام من نخاع العظم والعقد اللمفاوية مع أمعاء طويلة ممتدة الى 20 كيلو متر بالإضافة إلى أنسجة وأعضاء
لا تخبر ربك يا ولدي أنى قصرت، فأنا لا أقوى أن أفعل، وأنا لا أملك الا الصمت، وأنا لم لا أعلم يا ولدي! أن الإنسان في رحلة بحث عن منجا سيموت غريقا ممدودا بين الشطئان -مطلع قصيدة في رثاء الطفل السوري ايلان. إن حديثنا عن بحر ايجه ليس من باب الترف الفكري ولكن ما يبرر
الزواج هو من أعظم العلاقات التي أكد عليها الإسلام ورغَّب فيها وجعلها سنة المرسلين، وقد شرعه الله سبحانه وتعالى لبقاء النسل، ولاستمرار الخلافة في الأرض كما قال الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} [البقرة:30] ، والخليفة هنا المقصود به (الإنس) الذين يخلف بعضهم بعضا في عمارة هذه الأرض وسكناها بدليل
يقول العالم اللغوي الفرنسي أرسين دارمستيتر : إنَّ اللغة أية لغة كانت وفي أية فترة كانت من وجودها في تطور دائم مستمر ، يتنازعها في تطورها هذا عاملان متناقضان تجاهد اللغة في الاحتفاظ بتوازنها بينها وبقدر احتفاظها بهذا التوازن يكتب لها طول العمر بين الناطقين بها وهذان العاملان هما عامل المحافظة من ناحية وعامل التطور
التآكل الذاتي الذي يصيب مجتمعنا العربي في هويته الاسلامية ويظهر جليا بعد ثورات الربيع العربي والتي اسقطت القناع، حيث لم يعد هناك إمكانية الاستمرار في الاختباء وراء الأنظمة العربية المستبدة، أو الاستعمار المتمثل بالتبعية والرجعية لتبرير حالة الضعف العربي التي استمرت عبر مراحل طويلة. تعددت الجهود الفكرية في الواقع العربي والإسلامي الحديث والمعاصر، والتي راحت
إن أسباب نهضة أو انحطاط أمة ما مسألة معقدة، وإن السعي وراء كشف هذه الإشكاليات ليس من الترف الفكري فهذه المشكلة تفرضها صورة السبات والركود التي تعيشها الشعوب فضلا عن الدول، والعمل إتجاه هذه القضية لهو من أرقى الاعمال التي يمكن للإنسان أن ينشط بها ومن أجلها فكل مخاطب بهذه الآية الكريمة “واللذين إذا أصابهم
في ساعات الإنتظار الطويل في المطارات التي باتت تبتلع المدن بحجمها وتعقيداتها الأمنية واللوجستية، تضطر لأن تستسلم لأفكارك وصمت وحدتك. فمنذ أن وضبت أمتعتي على عجل ذات مساءٍ تحضيراً للعودة إلى لبنان بعد ان تلقيت الخبر الذي كنت أخشى سماعه، خبر وفاة أحد أقاربي المقربين في حياتي، وفي خاطري فكرة واحدة تلجّ عليّ وهي فكرة
لآصرة الدين الإسلامي الحنيف مستلزمات لم تكن لتتولد أبدا من غيرها من الأواصر والروابط الاجتماعية الأخرى. وإن اللغة العربية لنموذج ذهبي لما ذُكر. ربط الإسلام الولاء والإخاء بأُخوّة الدين، وبنى عليها مفهوم الأمة الإسلامية؛ أكبر اتحاد عالمي عرفته البشرية وفق فلسفة دينية فريدة، إن لم يبالغ الكاتب! ومن أهم خصائص هذه الأمة أن جعلت العربية
إن منهج الشريعة الإسلامية في بناء الشخصية يدعوإلى المبادرة والتسابق إلى الخير وفي ذلك يقول الله تعالى﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾،
والمتأمل في أحوال الأمم الآن ــ أعني غير المسلمةـــ يجد أن النظام المتبع في العالم لم يستطع تقديم حلول نافعة في العدالة الاجتماعية؛ لما فيه من ظلم، سواء على مستوى الفرد، أو على مستوي الجماعة، بل إنهم جعلوا الغني يزداد غنى، والفقير يزداد فقراً، والغني لا يفيد الفقير، ولا يعطف عليه، بل يتآمر عليه ويتفنن في زيادة فقره فقراً، وكذا الفقير أصبح بذلك يكره الغني ، ويحسده، ويغار منه؛ لقوة الجفوة بينهما!
قلما تكون هناك لقاءات دورية، وذلك لأن برامج متابعة المهتدين ورعاية المسلم الجديد قائمة علي العشوائية، فمهما كانت البرامج التي تقدم لرعاية المسلم الجديد متميزة فإنها لا تصل إلي المستهدف الحقيقي المتوقع في حينه وإنما تعتمد علي استهداف المهتدي المتوفر المتاح وصوله لمكاتب الجاليات أو يسهل الوصول إليه
خلاصة القول إن الفتاة التي تلتزم بشرع ربها وتسعى لتطبيقه على واقعها تواجهها جملة من العوائق الكثيرة التي ينبغي أن تواجه بحزم وصبر قوي وثبات وجهاد حتى يقضي الله بزوالها تدريجيا وصلاح المجتمع المسلم الجاهل بجمال تعاليم الدين ونتائج الالتزام على الفرد ومحيطه.
إن الإسلام حين أباح الحرب لم يغفل عن إحاطتها بسياج من الرحمة لم تشهد له الإنسانية نظيرا حتى في ظل ما يسمى بأحكام القانون الدولي, ذلك أن الأحكام الإسلامية الحربية,
تتضافر عوامل عديدة في عالم الأسباب اليوم لتقطع صلة الإنسان بالله ,وتستحثه ليرهن فاعليته بثنائية السبب والنتيجة بمعزل عن أي تدخل مفترض للسماء.
الطاعة في مفهوم الإسلام تقوم على أسس ومبادئ وقيم يلتزم بها كل من الحاكم والمحكوم، وليس لحاكم عصمة في أن يفعل ما يشاء أو أن يتفرد بسلطة التشريع باسم النيابة عن الله تعالى، ولا يتحكم في رقاب العباد باسم الوصاية والولاية على الشعب
لكل حضارة إنسانية رجال عظماء ساهموا في بنائها وتحديد معالمها وصياغة منظومتها الثقافية وخارطتها القيمية، فالحضارة إنما هي تراكم أفكار رجال عباقرة، والتاريخ إنما هو تدوين لسيرة رجال عظماء، هم من صنعوه فخلدهم في صفحاته. وصناعة الرجال من الصناعات الثقيلة والثمينة والصعبة، فمن السهل تشييد مصانع ومآثر وسدود وآلات معقدة الاستعمال، لكن من الصعب صناعة
عندما تقتني كتابا عشقت عنوانه وأدمنت مؤلفه، تهرول بكل ما أوتيت من حماس للبحث عن العتبة الأولى التي تفتح آفاقك حول ما تحمله الصفحات القادمة من نظريات وأفكار، تلك المنصة الأولى التي تأخذ بيدك لترحب بك في ظل ما يعتريك من غموض وترقب، تخفف الوطء، تمتص الدهشة، تريح النفس وتزيح اللبس.. أظن أننا نقصد ذات
يلحظ المتأمل في التاريخ السياسي للدول أن المرور بالتجارب الدامية والصراعات الداخلية العنيفة التي تحصد الألوف المؤلفة من الأرواح، وتورث أبناءها تركة هائلة من المآسي الكبيرة، والقصص المروعة التي تتناقلها الشعوب جيلاً عن جيل، يكاد يكون شرطاً حضارياً لقيام كيانات سياسية حداثية، تحقق نهضة مستدامة وتنمية شاملة في الاجتماع والاقتصاد والسياسة. كما تسهم هذه التجربة المريرة، في ظاهرها، في تبوُّء مكانة حضارية هامة تمكن المجتمعات من تصدير قيمها وسلوكياتها ولغاتها وتصوراتها الثقافية إلى العالم، بل وتصبح قطباً حضارياً تدور الأمم في فلكها، وتلهج بذكر مآثرها وفنونها وآدابها وعوائدها حتى في طريقة إعداد طعامها و أنماط لباسها.
البَغْي معناه طلب الِاسْتِعْلَاءَ في الأرض بِغير حق ، وهو خُلُق ذميم يَجُرُّ خَلْفَهُ جملة أخرى من الأخلاق الذميمة مِثْلَ الكذب و الكبر و الظلم و الفساد ، ومِنْ ثَمَّ عَدَّه العلماء من الكبائر الباطنة ، ومعلوم أَنَّها أعظم من كبائر الجوارح لِعِظَمِ مفسدتها وسوء أثرها ودوامه، لذا كان الذَّمُّ عليها أعظم مِن الذَّمِّ على
إذا كان بعض المتصوفة قديما قد انحرف في فهمه إلى منزلق التهاون بالتكاليف الشرعية الظاهرة، بحجة أن الدين حقيقة وشريعة أو علم ظاهر وعلم باطن. وأن الحقيقة (علم الباطن) هي ساس التدين، والعبادة الظاهرة إنما وضعت للوصول إليها، فمتى ما ارتقى مقام السالك إلى الحقيقة صارت العبادة الظاهرة بالنسبة له رسوما هو في غنى عنها
حري بنا أن ندرس كيف كان الإسلام قادرا على إحداث هذه التغييرات لأن الإنسانية اليوم عموما في حاجة ماسة لمثل هذا التوجيه المبارك
لم يُكتب هذا المقال للذين كفروا واتخذوا إلههم هواهم، إذ لا مبدأ يحثهم على طاعة الله، ولا وازع يلومهم على ارتكاب النواهي، فذرهم يخوضوا ويلعبوا ويلههم الأمل ويتمعوا إلى حين، ويا لها من خسارتين لو لم يفعلوا! ولم يكتب هذا المقال أيضا للذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم مطهرون وسامون عن
كل آية من القرآن هي معجزة في حد ذاتها و سورة الكهف تعادل لؤلؤة لا يمكن العثور على مثلها في أي كتاب آخر غير هذا الكتاب الكريم . وكل آية منها تحمل مجموعة فريدة من الدروس
منذ وقت طويل اتخذت اشكال الهجوم على السنة النبوية الشريفة مسارات عدة: فنجد تارة هجوما بأن السنة لو كانت حجة فى التشريع لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتدوينها
إن الكتاب العربي ضحية من ضحايا مجازر عقول أدعياء الثقافة و الفكر، الذين يحلمون بأن يطير بهم الفِكر لسماء النّهضة، لكنهم - بعدم نقدهم لأساس أساليبهم، يقطعون أجنحته من دون أن يشعروا، و النتيجة أننا بقينا لقرون نحلم ببلوغ الثريا ونتخبط في الثرى مع الديدان..
لابد للمترجم أن يكون عالما بالقراءات/الروايات، أو أن يستعين بأهل الإختصاص، وأن يلتزم بالقراءات كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تنتقل عظمة كتاب الله وهذا الإعجاز في اختلاف القراءات إلى فحوى النص القرآني المترجم.
المثقف صاحب كلمة حرة ومستقلة، ويستهدف نقد انحرافات الواقع، وما ينضوي عليه من خلل وعيوب، وينظر إلى القضايا من منطلق الوعي الذاتي، والرؤية الخاصة، دون أن يأسره العقل الجمعي، أو ينقاد للسائد والمألوف لدى المجتمع رغبا أو رهبا قبل أن يمتحنه على ميزان الحقائق، ومعطيات العلم.
كل ما ازدادت معارف الإنسان وتوسعت مجالاتها، كلما كانت مقدرته على استيعاب الأفكار والرؤى أكبر، وكلما كان الاستيعاب أكبر كلما سهل الشرح والتفهيم، وكلما سهل الشرح والتفهيم، كلما اتيحت للإنسان فرص التأثير وتغير قناعات الناس، وتلك هي "صناعة الحياة
الاقتصاد الإسلامي واقع بين عدم الاعتراف بوجوده عن عمد أو عن جهل من قبل الاقتصاديين غير المسلمين , وبين تقصير الاقتصاديين المسلمين في القيام بواجبهم نحو تقديم حلول عملية مبتكرة للمشاكل الاقتصادية والمالية التي تعصف بالأفراد والهيئات والدول مستمدة من قواعد ومبادئ وأخلاقيات الاقتصاد الإسلامي بشقيه النظري والتطبيقي .
أسس "زهنغ هي" مجتمعات إسلامية صينية في "باليمبانغ"، وعلى امتداد جاوا، وشبه جزيرة ملايو، والفلبين
لابد وأن صادفت يوما في حياتك أناسا يعيشون في قفص ذهبي يدعى (الماضي)، هوايتهم تعطيل اللحظة الآنية للغوص في مشاهد لا تثمر عملا ولا تورث موعظة، وفي الجهة المقابلة نجد من يسابق الزمن ليعيش حزنا لم يحن وقته بعد، يسبق الأحداث لينصب لنفسه تمثالا مستقبليا يلقي عليه التحية في ساحة الفكر، هي حالة تشبه الإدمان