الآداب والفنون

بورتريه لعبيدة البنكي الخطّاط العالمي السوري الذي قام بخط مصحف قطر و كذلك الإصدار الخامس والأخير من العملة القطرية.

العلم يشرف بشرف المعلوم ،والمعلوم في الآداب والعلوم الإنسانية هو الإنسان في حد ذاته ،ولهذا فالعلوم المتعلقة به كإنسان وليس كشيء ،أو صفيحة، ينبغي أن تبقى دائما لها الريادة والمساندة لكي تقوم بدورها في صناعة الرجال قبل الأحبال وحماية الوجود بدل إهدار الطاقات بأكاذيب الوعود !.

ينقلنا كتاب “سوسيولوجيا الفن: طرق للرؤية” من تحرير ديفيد إنجيلز وجون هينجستون وترجمة: د. ليلي الموسوي إلى بقاع معرفية شديدة الخصوبة؛ بما تثيره من قضايا تمس العمل الإبداعي. الكتاب الذي يقع في (335) صفحة من القطع المتوسط، عماده مجموعة من الدراسات والمقالات لعدد من العلماء المتخصصين في علاقة فنون بعينها بسياق اجتماعي أفرز تلك الفنون..

نشطت الكتابة في الفنون منذ القرن التاسع عشر ثم اشتدت وتكاثفت منذ مطالع القرن العشرين مع إنشاء "مدرسة الفنون الجميلة" بمصر، و"الفنون الجميلة" كانت تعني في اصطلاحهم خمسةَ أنواع: التصوير، والحفر، وهندسة البناء، والموسيقى وتوابعها، والشعر والأدب، ثم أضاف المتأخرون إليها سادسًا هو التمثيل، وقد قسموها إلى فن منظور وآخر مسموع.

الزخارف الرائعة والقباب البديعة والمآذن المرتفعة والبوابات الفخمة والسيوف والدروع المزينة كانت تؤدي أدوارا مزدوجة حين ترفع من حس المسلم الجمالي وترفع معنوياته بالإحساس بالانتماء لأمة عظيمة مهابة الجانب، وفي ذات الوقت تعد العدة لمقتضيات الدفاع عن العقيدة والبيضة.

السينما من المجالات التي اختلفنا عليها وما زلنا، فيما آخرون استمروا وأبدعوا وأتقنوا وتقدموا فساروا بعيداً.. بل صاروا يستغلون هذا الفن في تحقيق مآربهم وأهدافهم