تعتبر صناعة التأمين الإسلامي ( التكافلي) من الصناعات غير الحديثة ورغم تصاعد وتنامي هذه الصناعة في العالم، إلا أنها تواجه عوائق وتحديات
ما أكثر المخاطر التي يتعرض لها الإنسان في الحياة منذ ولادته وحتى الوفاة، ولئن كانت المخاطر قديمة النشأة قدم الإنسان ذاته، فإنها زادت في الأزمة المتأخرة أكثر من ذي قبل. ولقد كانت سياسة الإنسان قديما في التعامل مع المخاطر تقوم على تجنبها بقدر الإمكان، فمتى أمكنه تجنب الأعمال التي تؤدي إلى المخاطر كان يتجنبها، وإن
ظهرت فكرة شركات التأمين الإسلامي على إثر تحريم المجامع الفقهية للمبدأ الذي تنطلق منه شركات التأمين التقليدية. لم تكتف المجامع الفقهية بتحريم شركات التأمين التقليدي، فالتأمين بات ضرورة ملحة في الواقع المعاصر، فطرحت هذه المجامع فكرة شركات التأمين الإسلامي، وقامت أول شركة تأمين إسلامي في السودان عام 1977م. صحيح أن هذا التوقيت لم يكن متأخرا