التعليم الديني

رسالة وصلت من شاب عرّف نفسه بأنه ينتمي إلى الجيل الصاعد، وبث فيها للمؤلف أحمد السيد الكثير من القلق الفكري والمعرفي مما دفع المؤلف كتابة " إلى الجيل الصاعد"

استفادت علوم الشريعة من التقنيات المعاصرة بشكل أقل من العلوم والتخصصات الأخرى التي يتحصلها الإنسان من خلال بعض الأفلام الوثائقية مثلا ربما تكون ضعف كثير من الكتب التدريسية، وإن استعمال تلك التقنيات الحديثة وطرق العرض من خلال الشرائح أو من خلال مشاهد الفيديو أو غيرها

يغلب على طريقة التدريس في الكليات والمعاهد الشرعية طريقة التلقين، بحيث يجلس المعلم أمام طلابه، فيستمعون له بدون تفاعل منهم معه في الغالب، مما يولد التيه وعدم التركيز، فلا يستوعب الطالب مما قيل ولا يثبت في عقله إلا نسبة قليلة ..
قال العلامة ابن باديس رحمه الله: " فهل نعدّ منهجًا ينبت به أبناؤنا نباتًا حسنًا فيكون رجاؤنا عظيمًا، أم نستمر على ما نحن عليه فيضيع الرجاء؟"

ما من أمة من الأمم إلا وهي في حاجة للعلم والتعليم، به تصنع مجدها، وتبني مستقبلها.وكلما فرطت في العلم والتعليم كانت في ذيل الأمم تحبو، وعن طريق التقدم والنهضة مجانبة.والدين والتدين فطرة مفطورة في البشرية، والإلحاد شيء عارض لا يستقر ولا يستمر، ولا يمكن أن يكون حالة عامة مطردة.

يتربَّع السيد أحمد خان (1233- 1316هـ/ 1817- 1898م) على عرش التَّيار التَّحديثيِّ في شبه القارة الهندية، فقد ولد وترعْرع في ظلِّ أسرة أرستقراطية تمتاز بأصولها العريقة منذ أن رحل أجداده الأوائل من بلاد الغرب إلى مدينة “هُراة”، ثمَّ منها إلى العاصمة “دلهي” إبَّان عهد الملك “أكبر شاه”. لكنه على عكس أسرته التي كانت تتحرَّج كثيرا